الوطن شجرة طيبة تنمو في تربة التضحيات والنضال والبذل والوفاء المديد, فالوطن هو نعمة من نعم الله علينا محفور في قلب كل أردني نحافظ عليه بأروحنا ودمائنا, ولا يوجد أغلى منه في هذه الدنيا,هو الكنز الثمين الذي لا يمكن التخلي عنه, فهو يحمل الخيرات لنا ولجميع ابنائنا وللأجيال القادمة , ولدنا وتربينا وترعرعنا فوق أرضه وتحت سمائه.
فالوطن كلمة معانيها لا تعد ولا يمكن حصرها, يحمل معه النبل والعزة والكرامة ,هو السند لكل أنسان وهو البطن الثاني الذي يقوم بحمله بعد أمه, وفي هذه الأيام يستذكر الأردنيون يوم النور الذي سطع, فأشرقت شمس الحرية , البداية الجميلة التي تم تعليقها نيشانا على ياقة الوطن.
“يوم الاستقلال” حقق الأردن استقلاله وحريته في 25-أيار في عام الف وتسعمئة وستة وأربعين, وهو الذي ينطوي على قيم سامية وغايات نبيلة من خدمة الوطن, وإعلاء مكانتة وصيانة وحدته, والمحافظة على هويته وتعزيز نهضته ,الأردنيون يثبتون حبهم للوطن وأنتمائهم له في اصعب الظروف , ففي ظل جائحة كورونا أثبت الأردنيون للعالم أجمع حبهم للوطن وولائهم له من خلال تقديمهم كافة أمكانياتهم بالحفاظ عليه, وبكافة الجهود المتكاتفة والمتعاونة من الجميع بالصبر والالتزام والعطاء من أجل النهوض بالوطن ليبقى الاردن بأفضل حال , وطن قيادتة هاشمية وقائد ضرب المثل للجميع بنجاح قيادتة واخلاصه له الذي حول التحديات الى فرص.
وفي كل عام اعتاد الأردنيون الاحتفال بهذا اليوم الرائع من تزيين الشوارع , والطائرات تزين سماء المملكة, ويتغنى الشعراء بيوم الاستقلال فهو يوم عز لكل أردني ,فهي مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا, تأتي تعبيرا عما في صدور أبناء الاسرة الأردنية من مشاعر عز وكبرياء بقيادتة الهاشمية الحكيمة التي تمتلك الشرعية الدينة والقومية والتاريخية وتجسيدا بالأنجازات التي تحققت في المملكة منذ الاستقلال وعلى جميع الصعد.
واليوم ايضا نستطيع من بيوتنا أن نحتفل بهذا اليوم بعدة طرق منها تزين البيوت بالعلم الأردني , الكتابة والتعبير عن حب الوطن من خلال وسائل التواصل الاجتماعي, غرس مشاعر الانتماء في ابنائنا بحديثنا عنه . كل عام والوطن وقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ,وكل شخص على ثرى هذا الوطن بألف خير.
بقلم الاء محمد صالح أبو رمان