عروبة الإخباري – عين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العالِم المغربي الأصل منصف السلاوي رئيسا للجهود الحكومية الأميركية لتطوير وتوزيع لقاح لفيروس كورونا، بعدما أقال الدكتور ريك برايت، المدير السابق لهيئة البحث والتطوير الطبي الحيوي المتقدم، الذي كان المسؤول الحكومي الأرفع عن تطوير الأدوية والمضادات الطبية.
وينتظر أن يضم الفريق العلمي الذي يشرف عليه السلاوي مسؤولا رفيعا من البنتاغون هو الجنرال غوستاف بيرنا، وذلك لتكثيف التعاون بين وزارتي الصحة والدفاع من أجل تطوير لقاح فعال لفيروس كورونا بأسرع وقت ممكن. بحسب الجزيرة نت.
وأقال ترامب الدكتور برايت على خلفية معارضته استخدام دواء “الهيدروكسي كلوروكين” في علاج مرضى كورونا على العكس مما طالب به الرئيس ترامب.
وسعى البيت الأبيض لاختيار شخص يتمتع بمواصفات خاصة علمية وإدارية للإشراف على فريق حكومي واسع بهدف التوصل للقاح فعال ضد كورونا.
وضمت قائمة المرشحين المبدئية عددا من كبار العالم في مجال تطوير الأدوية، على رأسهم السلاوي والعالِم من أصول جزائرية إلياس زيرهوني الذي سبق له ترؤس معهد الصحة القومي الأميركي في عهد الرئيس جورج بوش الابن، والذي له خبرات واسعة في تطوير اللقاحات بشركة سانوفي.
** من هو منصف السلاوي
منصف السلاوي هو خبير مغربي في الصناعات الدوائية يعيش بالولايات المتحدة الأميركية، وعمل سابقا رئيسا لقسم اللقاحات في شركة “جلاسكو سميث كلاين”، ويعكس تعيين السلاوي رغبة إدارة ترامب في تسريع وتيرة تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا.
ولد الدكتور السلاوي بمدينة أغادير، وانتقل وهو في السابعة عشرة إلى الدراسة في بلجيكا التي عاد منها بدكتوراه في البيولوجيا الجزئية ودراسات المناعة.
وأكمل السلاوي دراسته وأبحاثه الطبية في جامعة هارفارد وجامعة تافتس بولاية ماساشوسيتس، قبل أن يتوجه رئيسا لقسم اللقاحات في شركة “جلاسكو سميث كلاين”.
وسبق أن عبر خلال لقاءات صحفية أن هناك ثمانمئة دراسة سريرية تجرى في العالم من أجل تحديد كل الخصائص التي تتعلق بفيروس كورونا كي يتم التوصل للقاح فعال يحد من انتشاره، وهو ما يأمل في التوصل إليه خلال هذا العام أو العام المقبل على أقصى تقدير.
جدير بالذكر أن موقف الدكتور السلاوي لم يتفق دائما مع ما يصرح به الرئيس ترامب فيما يتعلق بمستقبل الوصول للقاح فعال أو مصل يقضي على فيروس كورونا، وأكد السلاوي أنه لن يغير قناعاته بعد انتشار أخبار اختياره لهذا المنصب.
وفي البداية لم يبدِ الدكتور السلاوي أي اهتمام بالمنصب الرفيع، وكرر أنه منكب على أبحاثه وعمله في مجال الاستثمار في مجالات تتعلق بقطاع الصحة.
ودفع اختيار السلاوي إلى خروج عدد من التحذيرات المتعلقة “بتضارب المصالح” كون السلاوي أحد أبناء شركات صناعة الأدوية المخلصين، حيث سبق أن أشرف لأكثر من ثماني سنوات على وحدات أبحاث الأمصال بشركة جلاسكو حتى غادرها عام 2017، ليبدأ رحلة مع الاستثمارات في مجال الصحة.