عروبة الإخباري – شنت عضو لجنة الشؤون الدولية بالبرلمان الأفغاني، مريم سماء، هجوما ضد الحكومة الإيرانية التي تورطت قواتها في قتل 18 عاملا أفغانيا من أصل 50 بعدما تم إجبارهم على عبور نهر ”هريرود“ ما أدى إلى غرق بعضهم مطلع مايو الجاري.
وقالت النائبة الأفغانية في مقطع فيديو أورده موقع ”سحام نيوز“ الإصلاحي، في وقت متأخر من مساء الأحد، بشأن مقتل 18 مواطنا أفغانيا على أيدي حرس الحدود الإيرانيين في هريرود: ”عندما تطلق الحكومة الإيرانية النار ردا على احتجاجات شعبها، كيف نتوقع أن تشعر بالأسف لشعبنا؟“.
وأضافت مريم سماء ”نحن نعلم إن أبناءنا الأفغان في إيران يتعرضون يوميا للإهانة والتعذيب وفي النهاية يتم قتلهم“، متسائلة ”هل يمكن لنا أن نغمض أعيننا أمام كل هذا الذي يجري“.
وتابعت ”نحن نطالب إيران بالإنسانية في التعامل مع الأفغان وفق مبدأ حسن الجوار واحترام قوانين حقوق الإنسان والقوانين الدولية“، مشيرة ”عندما نشاهد الحكومة الإيرانية كيف ترد على المحتجين من أبناء شعبها بإطلاق النار، ربما يكون توقعنا منها (إيران) في غير محله تجاه معاملة اللاجئين الأفغان“.
وطالبت عضو البرلمان الأفغاني حكومتها ووزارة الخارجية بضرورة عدم السكوت حيال جرائم إيران ضد اللاجئين الأفغان ومتابعة ذلك في المحافل الدولية وعبر محكمة لاهاي في هولندا وتقديم شكوى ضد الحكومة الإيرانية.
وختمت مريم سما القول ”متى نبقى نلتزم الصمت حيال جرائم إيران ضد اللاجئين الأفغان الموجودين على أراضيها“.
ويقدر عدد الأفغان في إيران بنحو ثلاثة ملايين أجبرتهم الظروف في بلادهم على اللجوء إلى إيران وأغلبهم من أبناء الطائفة الشيعية واستغلتهم إيران في مشاريعها العسكرية، وزجت الآلاف من شباب أفغانستان في الحرب الدائرة بسوريا منذ عام 2011.