نجح جلالة الملك عبدالله الثاني فى رفع معنويات الاهل فى غربي النهر، عندما ارسل رسالة مدوية عبر دير شبيغل الألمانية مؤكدا فيها ان كل الخيارات مفتوحة في التصدي لمنطق القوه واحادية القرار الذي ما فتئت حكومة تل ابيب من استخدامه، مستغله حالة الوئام بينها وبين البيت الأبيض في تنفيذ مآربها وتحديد حدودها ونفوذها في المنطقة.
حيث أطلق جلالة الملك رسالة سياسية مباشرة اكد فيها ان اردن الحشد، لن يترك الاشقاء المرابطين في القدس وحدهم في مواجهة قوة الاحتلال والغطرسة، فالشعب الاردني لن يترك القدس وبركاتها وهو يعيش فى اكنافها، فى أمن وآمان الى يوم يبعثون، فالعلاقة مع الأهل بين ضفتي النهر علاقة ليست اخوية تقليدية فحسب تقوم بين جاريين، لكنها علاقة، الشقيق الجار التي تجسد علاقة الجسد الواحد واطرافه، كما ترسخ علاقة المركز والكنف، وهى العلاقة التي مزجها الأقصى ببركات من حوله وحول اكنافه، في رباط وثيق ومقدس وهذا ما يبنه موقف الملك عبدالله الثانى فى تصديه لاعلان حكومة تل ابيب عندما اعلنت ببسط سيادتها على كامل حدود الضفة الغربية اضافة الى ضم الاجزاء الداخلية منها.
ان الاردن وهو يؤكد احترامه للمواثيق والاعراف الاممية والقوانين الناظمة الدولية، يدعوا المجتمع الدولي وهيئات، الى ضرورة التصدي لمحاولات الحكومة الاسرائيلية بفرض ترسيمات جديدة وتحديد مرجعيات اخرى غير القوانين الاممية وهيئاتها، من خلال استخدام حكومة تل ابيب الى فرض سياسية الامر الواقع باستخدام منطق القوه وتلقى الدعم من البيت الابيض، لذا كان حرى بالعالم اجمع احترام مواثيقه واعرافه، وإدانته كل من يعمل فى اطار غير اطار القانون الدولى ومرجعياته ومقررات وشجب بياناته وسياساته باعتبارها خارجة عن القانون الدولي وأنظمته.
ان جلالة الملك وهو ينتفض من اجل الامة وكرامتها ومن اجل دورها ورسالتها، انما اراد بهذا التصريح السياسي الذي اعلن فيه ان جميع الخيارات مفتوحة ان يقول للاشقاء فى غرب النهر لن نكون الا معكم من اجل استرداد كامل الحقوق، ويعمل على من شحذ الهمم من اجل يقظة الامة علها تستدرك ما يمكن تداركه من خلال عمل عربي مشترك
يقوم الى عودة النظام العربي ليكون رافعة للامة وقضاياها.حفظ الله الأردن وأيد الملك بنصر من عنده.