عروبة الإخباري – توقعت دراسة رسمية مغربية، إصابة حوالي ربع سكان المملكة، أي 8.4 مليون مواطن بفيروس كورونا المستجد، في حال تم تخفيف القيود ولم يتم احترام تدابير التباعد الاجتماعي من أجل الحد من الجائحة.
جاء ذلك في دراسة للمندوبية السامية للتخطيط (هيئة رسمية مكلفة بالإحصاء)، حول “انعكاسات جائحة كورونا على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالبلد”.
و أعلنت وزارة الصحة المغربية، تسجيل 89 حالة إصابة جديدة بالفيروس، في آخر 24 ساعة، ليرتفع مجموع الإصابات إلى 6741 شخصاً، كما تم تسجيل حالتي وفاة جديدتين، ليرتفع مجموع الوفيات إلى 192 شخصاً، فيما تماثل للشفاء 87 شخصاً، ليرتفع مجموع المتعافين إلى 3487 شخصاً.
سيتضاعف 8 مرات: وأضافت الدراسة: “من بين 36 مليون مغربي (إجمالي عدد السكان)، يوجد حوالي 8.4 ملايين شخص، معرضون لخطر دخول المستشفى أو الوفاة، وهم الأكثر عرضة لخطر كورونا”.
وتابعت: “يوجد حوالي 1.7 مليون مغربي يعانون من مرض مزمن واحد على الأقل”.
ودعت مندوبية التخطيط، المغاربة، إلى “احترام التدابير المتعلقة بالتباعد الاجتماعي، والتزام الحجر الصحي، ووضع الكمامات”.
وتابعت: “إذا لم يتقيد المواطنون بالإجراءات، يمكن خلال 100 يوم، أن يتضاعف عدد حالات الإصابة بكورونا 8 مرات”.
تمديد الحجر: نتائج هذه الدراسة الرسمية، يفرج عنها في الوقت الذي تشير فيه العديد من التوقعات إلى اتجاه الحكومة المغربية إلى تمديد الحجر الصحي في البلاد، الذي سينتهي في 20 مايو/أيار المقبل، لأسابيع إضافية.
الإثنين 11 مايو/أيار، كتب الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، تدوينة على “فيسبوك” قال فيها: “للأسف، وكما يظهر جلياً في هذا الرسم البياني، لسنا بعد في مأمن من هذا الوباء، كنا نظن في الأسبوع المنصرم أن الحالة الوبائية ببلادنا في تحسن، وأننا نبتعد شيئاً فشيئاً عن مرحلة الخطر، وأننا نتحكم في وضعية الوباء بشكل جيد، ولكن يجب على كل المغاربة أن يستوعبوا أن المعركة لم تنته بعد”
كما أضاف: “لقد حققنا الكثير وتفادينا الأسوأ بتضامن الجميع، فلنواصل إذن في هذا الصمود ضد الفيروس، ولكل المغاربة نقول لنتعامل جميعاً وفي آن واحد بوعي وبمسؤولية وبمزيد من الالتزام بالحجر الصحي، وبتطبيق للإجراءات الوقائية والاحترازية، وإلا فلنتحمل كلنا المسؤولية”.
وفق، صحيفة “زنقة 20” المغربية، فإن تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة، هو تمهيد للمغاربة من أجل الاستعداد لتمديد جديد للحجر.
تؤكد الصحيفة أن “القنوات التلفزية المغربية الرسمية وتحديداً الأولى والثانية، شرعتا في بث ريبورتاجات من الأسواق حول عدم احترام المواطنين للحجر الصحي، وهو ما اعتبره كثيرون إشارة إلى تفكير الحكومة في تمديد الحجر الصحي إلى ما بعد 20 مايو/أيار بسبب عدم انضباط المغاربة في المدن الكبرى خصوصاً لتعليمات السلطات ووزارة الصحة.
في 18 أبريل/ نيسان، قررت الحكومة المغربية، مد حالة الطوارئ الصحية أربعة أسابيع أخرى تنتهي في 20 مايو أيار المقبل.
الحكومة، قالت إنها صادقت على تمديد حالة الطوارئ الصحية “في سائر أرجاء التراب الوطني لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″ وذلك لمدة أربعة أسابيع أخرى بعد نهاية المرحلة الأولى يوم 20 أبريل/نيسان الجاري”.
المغرب، كان قد فرض حالة الطوارئ الصحية في 20 مارس/آذار الماضي وحتى 20 أبريل/نيسان الحالي لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.
جاء بيان مشترك لوزارتي الصحة والداخلية في المغرب أن “جميع الإجراءات الوقائية والزجرية المعمول بها في إطار المرحلة الأولى لحالة الطوارئ الصحية سارية المفعول طيلة هذه المدة الإضافية، مع تكييفها كلما اقتضى الأمر ذلك حمايةً للصحة العامة للمواطنات والمواطنين”.
ينص قانون حالة الطوارئ الصحية على معاقبة كل مخالف للتعليمات “بالحبس من شهر إلى ثلاثة أشهر وغرامة تتراوح بين 300 و1300 درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، وذلك دون الإخلال بالعقوبة الجنائية الأشد”.