عروبة الإخباري – أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، رسميا عن حكومة الوحدة بالتناوب مع زعيم حزب “أزرق أبيض” بيني غانتس، بعد مرور نحو عام ونصف العام على حل الكنيست العشرين، وبعد إجراء ثلاثة انتخابات برلمانية.
ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، سوف يؤدي وزراء الحكومة الإسرائيلية الـ 35 في تاريخ دولة الاحتلال القسم أمام جلسة الكنيست العامة، اليوم.
وتطرق نتنياهو خلال إعلانه عن الحكومة الخامسة برئاسته، في البداية إلى شريكه بيني غانتس، قائلا له:” لقد عملنا بصدق، وفي السابع عشر من تشرين ثاني 2021 سيتم التناوب بيني وبين غانتس”.
وضمت حكومة الوحدة الإسرائيلية بين نتنياهو وغانتس 33 وزيرا، حيث حظي حزب الليكود وحلفاؤه بالأحزاب الدينية والمتطرفة بـ 18 حقيبة وزارية من أهمها وزارات المالية والتعليم والداخلية والصحة والطاقة، فيما حظي حزب “أزرق ابيض” برئاسة غانتس بـ 15 حقيبة وزارية من أهمها وزارة الجيش والخارجية والاقتصاد والاتصالات.
وتسلم بيني غانتس حقيبة وزارة الجيش ومنصب رئيس الحكومة البديل، فيما تسلم شريكه في الحزب غابي اشكنازي حقيبة وزارة الخارجية، فيما تسلم عامير بيرتس، رئيس حزب العمل المتحالف مع غانتس، حقيبة وزارة الاقتصاد.
وكانت أزمة عميقة تتعلق بتوزيع الحقائب الوزارية والمناصب، وما تصفه وسائل الإعلام العبرية بـ “التمرد” الذي يشهده حزب “الليكود”، ضد تشكيلة الحكومة الجديدة، قد أدى إلى تأجيل إعلان الحكومة الإسرائيلية الجديدة من يوم الخميس المنصرم إلى اليوم.
وتلخصت الأزمة في تهميش العديد من نواب “الليكود” الكبار، والذين يرون أن زعيم الحزب بنيامين نتنياهو يعمل بناء على مصلحته الشخصية، ويضع تحالفه مع رئيس “أزرق أبيض” الوسطي ببيني غانتس فوق الجميع، وبعضهم يعتبر أن بقاء كتلة أحزاب اليمين المتطرف “يمينا” خارج الائتلاف يدعم هذه الفرضية، إذ تخلى نتنياهو عن شركائه في كتلة اليمين بسهولة، وهذه النقطة تعد من بين أوجه الأزمة، حيث يطالب نواب بـ “الليكود” بإعادة التفاوض مع “يمينا” وضمها للحكومة.