عروبة الإخباري – قال وزير الدّولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة إن رئيس الوزراء عمر الرزّاز، عقد اليوم اجتماعاً بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدراء الأجهزة الأمنيّة، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين لبحث آخر المستجدّات بخصوص وباء كورونا، واتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة عليه والحدّ من انتشاره.
وأعلن العضايلة خلال إيجاز صحفي في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات اليوم الجمعة، أنّه سيتمّ حجر السائقين الأردنيين القادمين عبر حدود العمري بشكل مؤقّت في مدارس عسكريّة بمنطقة الأزرق، حتى إنشاء موقع الحجر الرئيس لهم.
وأوضح أنّ هذه الخطوة جاءت بسبب عدم التزام بعض السائقين بالحجر المنزلي، فيما ستتولى دوريات الأمن العام مرافقة السائقين غير الأردنيين (الترانزيت) لحين وصولهم إلى حدود الدول المجاورة.
وبيّن العضايلة أنّ الحكومة وجدت صعوبة في البداية بحجر سائقي الشحن، وذلك لأن عدد حاملي تأشيرات الدخول إلى المملكة العربيّة السعوديّة من السائقين كان يبلغ 1400 سائق فقط، يدخل منهم 250 سائقاً بشكل يومي؛ وفي حال حجر هذا العدد يوميّاً سيؤثّر ذلك سلباً على عمليّة تدفّق السلع والمواد الغذائيّة بين البلدين.
وأعلن العضايلة أنّ المملكة الأردنيّة الهاشميّة بحثت مع المملكة العربيّة السعوديّة عمليّة انسياب السلع بين البلدين، وقد توافق الجانبان على تسهيل منح وتجديد التأشيرات لسائقي الشاحنات بين البلدين على الحدود، وبما يمكّن من زيادة عددهم، وبالتالي حجر جميع السائقين القادمين من الخارج.
وحول التساؤلات العديدة التي طرحت عن أسباب عدم إخضاع سائقي الشحن العائدين من الخارج للحجر الصحّي؛ أكد العضايلة أنّ الحكومة وبالتنسيق مع خليّة الأزمة في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، قرّرت منذ تاريخ 2020/4/22م، إقامة موقع للحجر الصحّي يتكوّن من كرفانات ومخيّمات، للقادمين عبر حدود العمري.
وأوضح أنّه ولأسباب لوجستيّة تأخّر تنفيذ هذا الموقع، وتمّ إلزام السائقين بالحجر الذاتي المنزلي وتوقيعهم على تعهّد بذلك، لافتاً إلى أنّ تنفيذ الجزء الأوّل من موقع الحجر سينتهي قبل نهاية الشهر الحالي.
وأشار إلى أنّه يجري حاليّاً تجهيز البنية التحتيّة اللازمة لتنظيم النقل التبادلي بالمناولة بين الشاحنات (back to back) في منطقة العمري، للحدّ من المخالطة التي قد تتسبّب بنقل العدوى.
وأكّد أنّ الممارسة العالميّة التي تتّبعها غالبيّة دول العالم في التعامل مع المصابين أو المخالطين أو المشتبه بإصابتهم عند قدومهم من الخارج هي “الحجر المنزلي”.
وقال العضايلة: “كنّا، وما زلنا، نعوّل على وعي المواطنين للالتزام بالإجراءات التي نتّخذها، وبالتعهّدات التي وقّعها الأشخاص الخاضعون للحجر المنزلي لكنّ عدم التزام البعض، وغياب روح المسؤوليّة عنهم، وعدم تقيّدهم بالإجراءات الصحيّة الوقائيّة والاحترازيّة؛ دفع إلى تطبيّق الحجر الكامل في مواقع خاصّة”.
وجدّد العضايلة التأكيد على أنّ أمر الدفاع رقــــم (8)، المستند إلى قانون الدفاع رقم (13) لسنة 1992م، ينصّ على إيقاع عقوبات تصل حدّ الحبس حتى ثلاث سنوات، وغرامة ماليّة مقدارها ثلاثة آلاف دينار؛ بحقّ كلّ من يعرّض أيّ شخص للعدوى، أو يقوم بأيّ تصرّف من شأنه نقل العدوى إلى الغير، أو يخالف التعهّد الذي تمّ توقيعه للالتزام بالحجر الصحّي الذاتي “المنزلي” وعدم مخالطة الآخرين خلال المدة المقررة من الجهات المختصّة.
وأشار العضايلة إلى معلومات غير صحيحة تمّ تداولها أمس، تفيد بأنّ 245 من سائقي الشاحنات لم يخضعوا للفحوصات اللازمة للكشف عن إصابتهم بفيروس كورونا، مؤكّداً أنّ دخول هؤلاء السائقين إلى المملكة كان قبل تاريخ 2020/4/10م، وقبل إلزام السائقين العائدين من الخارج بإجراء الفحص بعد اكتشاف الحالة الأولى بينهم، وقد تمّ منذ ذلك الوقت فحص (1750) سائقاً، وبقي (245) سائقاً، وتمّ الوصول إليهم أخيراً وفحص معظمهم، ومن تبقّى منهم تبيّن أنّه خارج المملكة.
وأهاب العضايلة بالمواطنين ضرورة الالتزام والتقيّد بإجراءات الوقاية والسلامة العامّة، وعدم إقامة التجمّعات، ومخالطة الآخرين، تحت طائلة المسؤوليّة، ولاسيما بعد تسجيل إصابات عديدة خلال اليومين الماضيين.
وكشف أن خليّة الأزمة في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، استحدثت تطبيقاً إلكترونيّاً (C-radar) للتبليغ عن التجمّعات بمختلف أشكالها، أو اشتباه بحالات إصابة، مع إمكانيّة تحديد الموقع بدقّة؛ بهدف تمكين الأجهزة المعنيّة من التعامل معها؛ داعياً المواطنين ومن باب المسؤوليّة الاجتماعيّة والوطنيّة، وبهدف الحفاظ على صحّتهم وسلامتهم، الإبلاغ عن أيّ تجمّعات، أو الاشتباه بحالات إصابة أو مخالطة.
وأشار العضايلة إلى قرار عزل أربع قرى في محافظة المفرق وثلاث عمارات في محافظة إربد يوم أمس الخميس، نظراً لتسجيل حالات إصابة فيها، ووجود مخالطين للمصاب الرئيسي.
واختتم وزير الدولة لشؤون الإعلام الإيجاز بالقول: “حماكم الله، وحمى صحّتكم وأحبّاءكم، وحفظ الوطن وقيادته والإنسانيّة جمعاء من شرّ هذا الوباء، نحن في خدمتكم، ونجاحنا بالتزامكم”.