عروبة الإخباري – قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن إقدام إسرائيل على ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة جزئيا أو كليا يعني القضاء على أي إمكانية لتحقيق اتفاق سلام.
وكشف عريقات خلال محاضرتين عبر استخدام تقنية “ZOOM” لمؤسسة Forward Thinking في لندن، ولجامعة هارفارد الأمريكية، أنه نقل رسائل رسمية من الرئيس محمود عباس إلى عدد كبير من دول العالم، دعاهم فيها إلى عدم السماح للحكومة الإسرائيلية بتنفيذ مخطط الفصل العنصري والضم، وضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية، بهدف إنهاء الاحتلال، وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل على حدود 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة، وعلى رأسها قضية اللاجئين والأسرى، استنادا لقرارات الشرعية الدولية.
من جهة أخرى، أكد عريقات تمسك الدول العربية دون استثناء بمبادرة السلام العربية، معتبرا أن الحديث عن اعتراف أي دولة عربية بالقدس الشرقية بالحرم القدسي الشريف وكنيسة القيامة عاصمة لإسرائيل، أو القبول بتصفية القضية الفلسطينية مجرد أوهام، لافتا إلى أن فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أدرك أنه من غير الممكن تغيير مرجعيات عملية السلام وإلغاء القانون الدولي رغم كل محاولاته.
وقال مسؤولون أمريكيون اليوم، وفق القناة الإسرائيلية 13، إن واشنطن أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بأن إعطاء الضوء الأخضر لضم أراض فلسطينية سيكون مشروطا بقبول تل أبيب بخطة السلام وفقا لمقترحات ترامب.
وكان ترامب أعلن نهاية يناير الماضي بنود خطته للسلام في الشرق الأوسط والمعروفة باسم “صفقة القرن”، تقضي بأن تكون القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، موضحا أن رؤيته للسلام “تمثل فرصة لا خاسرين فيها وتشمل حل دولتين واقعيا”، معتبرا أن “صفقة القرن” تعتبر “المقترح الأكثر تفصيلا” على مدى التاريخ، فيما يتعلق بالتسوية في منطقة الشرق الأوسط.
عريقات: ضم مناطق في الضفة يقضي على إمكانية تحقيق اتفاق سلام
11
المقالة السابقة