عروبة الإخباري – تقع ولاية مطرح في سلطنة عُمان خلال هذه الفترة تحت الحجر الصحي التام نتيجة لقرار اللجنة العليا لمتابعة تطورات فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد 19 )، وخلال هي الفترة شكلت الجمعيات والفرق التطوعية أكبر حراك شعبي في السلطنة وتحولت إلى ما يشبه “خلية نحل” في تقديم كل العون لجميع القاطنين بالولاية المعزولة دون استثناء كونهم تحت العزل ومطالبين بالبقاء بمنازلهم خشية تفشي الفيروس.
وتتمثل الأعمال في توزيع المؤن الغذائية تحتوي على 15 نوعا من المواد الاستهلاكية المهمة، حيث يجوب المتتطوعين من جمعية الرحمة بالتعاون مع فريق مطرح الخيري جميع المنازل بمساندة مباشرة من الجهات الأمنية التي وفرت كل التسهيلات اللازمة لضمان تحركهم وتنقلات بطريقة منظمة.
وحول تفاصيل ذلك قالت نائبة رئيس “جمعية الرحمة” سناء بنت عبد الرحمن الخنجري، تأتي هذه الجهود وسط ظروف استثنائية وواجب وطني يحتم علينا الوقوف صفا واحد لنكمل العمل سويا لتقديم كل الدعم لأبناء مطرح علي وجهة الخصوص كونها تقع تحت العزل الصحي الوقائي.
وأضافت أن هذه المبادرة الثالثة التي تطلقها الجمعية تحت مسمى “نعين وتعاون” وتستهدف جميع مناطق ولاية مطرح المتأثرة بالعزل الصحي.
وقد تم تشكيل فريق بأعضاء محدودين من لديهم الخبرة للعمل مثل هذه الظروف الاستثنائية فتم التنسيق مع الجهات الرسمية ومع الجهات الأمنية لأخذ التصاريح اللازمة لدخول الولاية وأيضا الإجراءات الصحية الوقاية التي تضمن أمن وسلامة الفريق الذي يعمل.
وقالت إنه قد تعاون معنا فريق مطرح الخيري بالتنسيق مع مكتب والي مطرح .
وأوضحت نائبة رئيس الجمعية قائلة : “خطتنا علمت علي شراء طرود غذائية تقريبا 500 طردا كمرحلة أولى من أحد محلات المواد الغذائية الموجودة بالولاية إضافة الي بعض المون التي اشتريناه سابقا سواء من حسابات الجمعية أو من التبرعات التي وصلت لنا من أصحاب الخير بعد ما أطلقنا مبادرة الكترونية لجمع التبرعات عن طريق برامج التواصل الاجتماعي والتي تفاعل معها عدد كبير والحمد لله “.
وأضافت : ” إن الجهود سوف تكون مضاعفة لكي نسابق الزمن في تغطية جمي القاطنين بولاية مطرح الي الآن غطينا تقريبا أكثر من 300 أسرة في وقت قصير بـ 22 متطوع”.
وقالت : “إن لدينا مبادرتين سابقتين خلال هذه الجائحة الأولى تمثلت في مساعدة الأسر المتأثرة اقتصاديا جراء أزمة كورونا لتشمل سائق سيارات الأجرة وسائقي الحافلات المدرسية وفئة المسرحين ومن لديهم أقساط حيث بلغ العدد 2035 أسرة” ، مشيرة إلى أنه قد تم تغطية بعضا منهم والباقي لاحقا .
أما عن المبادرة الثالثة قالت الخنجري، إنه سيتم لاحقا توزيع أجهزة الحاسب الآلي المحمول والتي تم التبرع بها من قبل بعض الشركات ويكون طلبة الضمان الاجتماعي وطلبة الدخل المحدود هم المستحقين لها وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والتنسيق مع بريد عمان لإيصالها الي منازلهم.
من جانب أخر، قال مصطفي غلام اللواتيا، عضو بجمعية الرحمة وأحد المتطوعين في ولاية مطرح، “إن ما نقوم به هذه الأيام من باب الواجب الوطني و الإنساني لأهالنا بولاية مطرح نؤمن بان العمل في ظروف استثنائية مختلف عن بقية الظروف السابقة نظرا للتدابير الوقائية ولكن بتعاون أولا الجهات الأمنية ومكتب والي مطرح والتنمية الاجتماعية تم تذلل كافة العوائق للوصول لجميع السر المستهدفة سواء من السكان المواطنين أو المقيمين الذين نوجه لهم كل التحية والشكر.
وقال اللواتيا قطعنا شوطا كبيرا في تغطية مناطق وقري مطرح بدأنا بـ”جبروه” و”سنمل” ة وسنطوف جميع البيوت ولمسنا التجاوب الإيجابي من الأسر وهذا دفعنا لمزيد من العمل ولا زالت الجهود مستمرة ومتواصلة.
وأوضح أنهم قد تواصلو مع عضو المجلس البلدي حمد بن خلفان الوهيبي ، الذي اثني بجهود الجمعية وبجهود الفرق التطوعية لنشر لما تقدمه من أعمال استثنائية أنسانية في لاية مطرح.