منجقة وغباءٌ وحشيش / محمد داودية

رغم الشفافية الإعلامية الناضجة التي يقدمها الصديق أمجد العضايلة وزير إعلامنا، فقد بلغت إشاعات شهر آذار الماضي 96 إشاعة، مرتفعة بأكثر من 300 % عن الشهر الذي سبقه الذي سجل 30 إشاعة.

وحسب «مرصد الدستور للإشاعات والأخبار الكاذبة»، فإن التفاصيل هي: 55 خبرا كاذبا و20 فيديو و14 صورة و7 تسجيلات صوتية.

تقف الخرافة وراء عدد من تلك الإشاعات. وتقف جهات معادية وراء عدد آخر. ويقف التذاكي والعبث و»المنجقة» والحشيش وراء عدد منها.

المعيب والمشين والمخزي أن شاغلي مواقع متقدمة ونخبة -موالية ومعارضة وصافنة- ومتعلمين، يعيدون نشر الغباء والجهل والخرافات والأكاذيب (كوبي بيست). وانها تسهم في التغرير وتشيع الفاحشة.

وتحاول فئة المروجين الغبية تلك، نشر الاضطراب والارتباك والقلق في صفوف الرأي العام الأردني، الذي أبهره الإنجاز والحزم، ولمس باعتزاز، صلابة دولته واقتدارها وقوتها، ونجاح حرصها وجهدها الكبير لحماية صحته.

يزداد التشويه والتشويش، في الوقت الذي يبني فيه الملك ويقود تحالفا أمميا لمواجهة الوباء العابر للحدود والقارات، ضم حتى الآن قادة الأردن، ألمانيا، سنغافورة، إثيوبيا والاكوادور، على غرار التحالف الأممي لمكافحة الإرهاب الذي شاركنا فيه باقتدار وقوة.

يكتسح الهراء والغثاء والغش منصات التواصل محاولا ضرب الذوق العام والتغطية على الحقائق وحجب المعلومات الصحيحة، بفعل -ولا أقول بفضل- مساهمات النخبة المحترمة.

الإجراءات الحكومية الصارمة الحازمة لمنع تفشي الوباء، تدعونا إلى تعزيزها وتعظيمها ودعمها، كي لا تطول معاناة بلادنا الاقتصادية والمعيشية والتعليمية والاجتماعية.

وفي الأفق الدولي بشائر إيجابية. فثمة معونات أوروبية وأمريكية واستعدادات صندوق النقد الدولي الاقراضية للدول التي تحتاج.

أما تجارب العلماء الأبطال للوصول الى لقاح ضد الوباء المدمر، فهي متواصلة وستؤتي ثمارها بتوفيق رب العالمين.

المزيد من التبيّن والتحقّق. والمطلوب التوقف عن إعادة إرسال المواد التي تصلنا، صحيحها والمشكوك فيها.

والمزيد من التباعد الاجتماعي والانضباط والتقيد بالأوامر والحزم في تنفيذها.

وخليك بالبيت.

شاهد أيضاً

لمن المنابر؟* بشار جرار

عروبة الإخباري – يعاني البعض جراء سوء الحظ أو التقدير من ظاهرة اختطاف المنابر. لكن …