عروبة الإخباري – كتب محمد المدفعي
حرب الكورونا أفضل فلتر او غربال للكثير ممن يدعون انهم اعلاميون .
فتوضحت خلفية العديد ممن يظهرون في الوسائل الإعلامية المرئية و المسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي من خلال الجهل في التعامل مع الواقع الصعب و أحيانا الاختفاء في وقت الحاجة للصوت الواعي .
يجب أن ترتقي قيمة الإعلامي او الإعلامية إلى مستوى متميز في كل شى و اقلها أساسيات الاعلام او بديهيات الحياة فالبعض لا يفقه معلومات عامة تدرس في مناهج المدارس الابتدائية مع الأسف الشديد .
معظم مشاهير الإعلام في العالم لم يدرسوا الإعلام كتخصص لكنهم قادوا المسار باتجاه صائب من خلال الاطلاع و العمل الفردي و الاجتهاد للظهور بالصورة الحضارية المطلوبة و جذب الملايين من المتابعين في العالم .
مبدأ الباب المفتوح لكل من هب و دب ان يصبح في يوم و ليلة مقدما على إذاعة او تلفزيون او يؤسس صفحة عالفيس بوك او غيرها يجب أن يغلق .
لحرب الكورونا دروس ، و اظن ان الامور ستتغير بعد خروجنا من هذا المأزق ، فالجميع زاد وعيا ، و ليس لأي منا وقت إضافي في المستقبل لمجاملة اي محتوى او مؤدي ضعيف .
كما أظهرت أيامنا هذة مجموعة رائعة من شباب الإعلام ، ممن قدموا لنا ما نستحق ، بأداء يليق ببلدنا و حكومتها التي أصبحت مدرسة للعالم بالوعي و الخطوات الصائبة .
لمن تصله رسالتي ، و ما دمت بالبيت ، فهذة فرصة لتطوير الإمكانيات بدلا من قناعة مبهمة بنجومية لن تتعدى حدودها الاذن او العين او المنطق الضعيف .