عروبة الإخباري – في هذه الأوقات الوبائية، يبدو التسوق من أجل شراء الغذاء وإعداد الطعام أمرا صعبا وخطيرا، لأن فيروس كورونا (كوفيد-19) يمكن أن يظل نشطا على المواد الغذائية، ولكن بعض الإجراءات مع ذلك يمكن أن تمنع العدوى.
ولذلك تقدم صحيفة لوفيغارو الفرنسية نصائح تساعد على تفادي العدوى بهذا الفيروس الذي يكفي للإصابة به نظريا لمس أي سطح ملوث بفيروس نشط ثم لمس الوجه.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الفيروس عمليا يبقى نشطا على المواد لبضع ساعات عادة، ونادرا يبقى نشطا بضعة أيام، وذلك حسب كمية الفيروس والظروف المحيطة، وبعد ذلك لا يبقى للفيروس أي أثر، وحتى لو بقي منه شيء فإنه لن يكون معديا بعد ساعتين أو ثلاث، وفقا لدراسة حديثة.
ويقول عالم الأمراض المعدية فرانسوا بريكير إنه “لا داعي للخوف من الذهاب للتسوق، ولكن المهم هو احترام تدابير الحاجز، لأنك إذا بقيت على بعد متر من الآخرين فلا خطر عليك إلا إذا عطس جارك في وجهك”.
ولكن ما يقلق فعلا هو احتمال العدوى عن طريق شراء مواد غذائية، مثلا “إذا تقدمك شخص مصاب بالفيروس ولمس الفواكه أو الخضروات التي ستشتريها، فقد تصاب.. لم لا؟”.
أما بالنسبة للحوم، فقد أشارت الوكالة الوطنية للأغذية والبيئة وسلامة الصحة المهنية يوم 11 مارس/آذار الحالي، في إشعار إلى أن “انتقال الفيروس عن طريق الحيوانات أمر غير مرجح، وقد استبعد الخبراء انتقال الفيروس مباشرة من خلال الطعام المقتطع من حيوان مصاب”.
لا تعد الطعام وأنت مصاب
ومع ذلك -تقول الصحيفة- إن ذلك لا يعني استبعاد أن المريض يمكن أن يلوث الطعام أثناء تحضيره، يقول جيل سالفات نائب مدير الأبحاث في الوكالة “إنها مناسبة للتذكير بأن المرء المصاب ينبغي أن لا يعد الوجبة، مع العلم بأن هذا الفيروس لا يقاوم الطبخ حتى في درجات حرارة معتدلة من 64 درجة مئوية لمدة أربع دقائق، ومن بين مئات المنشورات لا يشير أي واحد إلى انتقال كورونا عن طريق الطعام”.
ويقول سلفات إنه من المنطقي أن نترك المنتجات -إلا المواد الطازجة- التي جلبناها ساعتين أو ثلاث ساعات قبل فك أغلفتها، أما المواد التي تحتاج إلى الحفظ في الثلاجة كالحليب وغيره فيكفي أن ننظفها بمنشفة ورقية مبللة قبل وضعها في الثلاجة.
أما بالنسبة للفواكه والخضروات، “فيكفي غسلها بالماء فقط” كما يقول بريكير، ويوضح سالفات أنه “يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة مع جميع الفواكه والخضروات قبل وضعها في الثلاجة، وغسلها بالماء وتجفيفها لمنعها من التعفن بسرعة كبيرة”، ولا حاجة لغسلها بالصابون أو الخل الأبيض أو تقشيرها لأن الماء يؤدي المهمة بشكل جيد للغاية، “ولا داعي للتسمم بالمطهرات”، كما ينبه سالفات.
أما بالنسبة للخبز -كما تقول الصحيفة- فلا توجد مشكلة إذا كان الخباز يحترم الاحتياطات ويستخدم القفازات ويغيرها كثيرا أو ينظف يديه بانتظام ويضع الخبز في الورق، علما أن الفيروس لا يبقى سوى بضع ساعات على سطح جاف، كما يمكن لمن هو قلق بشأنه تدفئة الرغيف برفق لمدة أربع دقائق عند 64 درجة مئوية”.