عروبة الإخباري – دعا رئيس وزراء وزير الخارجية القطري السابق الشيخ “حمد بن جاسم آل ثاني” دول مجلس التعاون الخليجي إلى وضع خلافاتهم جانبا وسط الأوضاع التي تشهدها هذه الدول خاصة والعالم بشكل عام بمواجهة فيروس كورونا الجديد.
وقال “بن جاسم” في تغريدة له “لا أحد منا يستطيع تحديد الوقت الذي ستتم فيه السيطرة على هذا الوباء الذي يجتاح العالم. ولكن الأمر المؤكد أنه ستكون هناك عواقب ونتائج صحية واقتصادية وسياسية واجتماعية لهذه الجائحة على العالم بأسره، وسيتحدث المؤرخون والدارسون عما قبل كورونا وما بعده، تماما مثلما أصبحنا نقول ما قبل 11 سبتمبر وما بعد 11 سبتمبر”.
وتابع قائلا: “وما أتمناه ويتمناه كل العرب أن يستخلص قادتنا في عالمنا العربي والخليجي بالذات العبر والدروس، ويعرفوا ضخامة المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقهم وما يترتب عليهم من عمل كبير لتخفيف أعباء التبعات السلبية وبالأخص في المجال الاقتصادي”.
وأضاف: “وهنا أريد أن أهيب بالذات بدول مجلس التعاون وأقول لهم: أما آن لكم أن تضعوا خلافاتكم، التي أضرت بكم جميعا جانبا، وأن تجلسوا على مائدة واحدة لوضع الاستراتيجيات التي تخفف على شعوبكم ما ستواجهه من تبعات قد تطال وتغير كثيرا من الثوابت والمحرمات التي كان يحترمها المواطن الخليجي ويلتزم بها”.
وأردف: “ولا أريد هنا أن يعتقد أحد أنني أريد بهذه المناسبة المؤلمة التماسا لفك الحصار عن بلدي.. فنحن عشنا 3 سنوات من الحصار واستطعنا أن نتجاوز عواقبه، ولله الحمد، بفضل صمود القيادة والشعب القطري، ونستطيع الاستمرار بالعزم نفسه، ولكن التحديات التي تواجهنا جميعا أكبر من ذلك بكثير. إذن أليس منا رجل رشيد يبادر بإصلاح الوضع تجنبا لما هو أخطر!؟”
وأعلنت قطر عن عدد من الإجراءات لمواجهة الفيروس، منها إغلاق صالات عرض السينما، والمسارح، ومناطق ألعاب الأطفال (المفتوحة والمغلقة)، والصالات الرياضية الخاصة، وصالات الأفراح سواء في الفنادق أو قاعات الأفراح حتى إشعار آخر، وذلك بعد أن أوقفت الدراسة وأغلقت المساجد.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولا عدّة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.