عروبة الإخباري – تواصل بلدان الخليج العربى مكافحة ضيف غير مرغوب فيه حلّ على جميع البلاد، فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). وفى إطار الجهود المبذولة لإحتواءه، عقد وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، السبت، اجتماعا طارئا لمناقشة مستجدات فيروس كورونا كوفيد 19 عبر الاتصال المرئي لأول مرة، بدعوه من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي.
ترأس الاجتماع معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة وبمشاركة معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
استعرض الاجتماع الوضع الراهن لفيروس كورونا (كوفيد ـ 19) في كل دولة من دول مجلس التعاون، وآلية التعامل مع المواطنين الخليجيين بالأماكن الموبوءة وبين دول المجلس، وآلية التنسيق بين الدول وأهمية تحديد ضابط اتصال لتسهيل نقل المعلومات.
كذلك استعرض أصحاب المعالي الوزراء الخطة المستقبلية لمجابهة تفشي هذا الفيروس، والإجراءات المتبعة في المنافذ والإحصاءات المتعلقة بالفيروس وجاهزية القطاع الصحي والخطط الإعلامية والتوعية المجتمعية وخطط الطوارئ، ودور مجلس الصحة التنسيقي مع وزارات الصحة في هذا الصدد.
وألقى معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة كلمة السلطنة، استعرض خلالها الوضع الراهن للمرض في السلطنة، وعدد الحالات المسجلة والإجراءات التي اتخذتها السلطنة في سبيل مجابهة هذا المرض.
مشيراً معاليه إلى أن من بين أبرز الإجراءات التي اتخذتها السلطنة في هذا المجال القرار الذي أصدره حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بتشكيل اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد ـ 19) التي تضم عددا من أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة وكلاء الوزارات ولديها الصلاحيات المطلقة فيما تتخذه من قرارات للحد من انتشار هذا الوباء.
كذلك أوضح معالي الدكتور السعيدي بأن السلطنة قامت بإيقاف الرحلات الجوية بين السلطنة والعديد من الدول الموبوءة، وجاري العمل على برنامج التباعد المجتمعي للحد من انتشار هذا الفيروس.
وخرج الاجتماع الطارئ لأصحاب المعالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ببيان جاء فيه:
يثمن أصحاب المعالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الجهود الجبارة التي يقوم بها منتسبي القطاع الصحي في دول المجلس ومساهماتهم الملموسة في الحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد ـ 19)، كما أشادوا بتعاون المواطنين والجهات الرسمية والأهلية في هذه الظروف.
كذلك حثّ أصحاب المعالي الوزراء المواطنين والمقيمين في دول المجلس على تطبيق معايير مكافحة العدوى وتجنب الذهاب لأماكن التجمعات قدر الإمكان والمحافظة على إجراءات السلامة الوقائية المتبعة في مثل هذه الحالات.
وأكد معالي الوزراء على أهمية تلقي المعلومات من المصادر الرسمية وعدم الانسياق خلف الإشاعات وحسابات التواصل الاجتماعي غير الرسمية.
وأوصى أصحاب المعالي الوزراء في بيانهم الختامي على تعزيز التعاون بين دول المجلس لتوفير المستلزمات الطبية عبر لجنة الشراء الموحد وإيجاد طرق تضمن اكتفاء دول المجلس منها،
علاوة على ذلك قرر أصحاب المعالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون إنشاء غرفة عمليات على مستوى وكلاء وزارات الصحة بين دول المجلس لغرض المتابعة المستمرة للمستجدات والتنسيق بشأن القرارات المشتركة.
وفي ختام الاجتماع ثمّنَ معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حرص أصحاب المعالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون على مكافحة المرض والتعامل مع كل المستجدات بما يضمن بحول الله سلامة المواطنين والمقيمين بدول الخليج وتمتعهم بأعلى مستويات الصحة، مؤكداً على أهمية توثيق تجارب دول المجلس للاستفادة منها مسبقاً.
.