عروبة الإخباري – فجر أتلتيكو مدريد مفاجآة من العيار الثقيل، بإقصاء حامل اللقب ليفربول من دور الـ16 لمسابقة دوري أبطال أوروبا، بعد تغلبه عليه بنتيجة 3-2 بعد اللجوء إلى الأوقات الإضافية، في مباراة الإياب التي احتضنها ملعب آنفيلد، ليتأهل إلى ربع النهائي، بعد فوزه ذهابًا بهدف دون رد.
وسجل ثلاثية أتلتيكو مدريد ماركوس يورينتي (97- 106) وألفارو موراتا (121)، بينما أحرز ثنائية ليفربول جيورجينو فينالدوم (43) وروبرتو فيرمينو (94).
دخل أتلتيكو مدريد المباراة بقوة، ففي الدقيقة الأولى أرسل فيليكس بينية مميزة لكوستا، الذي سدد أرضية قوية من داخل منطقة الجزاء، مرت إلى جوار القائم.
ورد ليفربول في الدقيقة الخامسة، بارتقاء فينالدوم لعرضية أرنولد، مسددًا رأسية أمسك بها أوبلاك.
وسدد بعدها صلاح في الدقيقة العاشرة كرة من على حدود منطقة الجزاء، ذهبت بعيدًا عن المرمى.
وواصل ليفربول زحفه تجاه مرمى الأتلتي، بتسديدة أرضية قوية من تشامبرلين من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 14، تصدى لها أوبلاك بنجاح.
وكاد أتلتيكو أن يباغت ليفربول في الدقيقة 18، بارتقاء فيليبي لعرضية من ركلة ركنية، مسددًا رأسية مرت إلى جوار القائم بقليل.
وعاد ليفربول لتشكيل الخطورة، بعدما مهد صلاح كرة مميزة لماني الخالي من الرقابة على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 34، ليسدد السنغالي كرة ضعيفة ذهبت سهلة في يد أوبلاك.
وكلل ليفربول سيطرته على مجريات الشوط الأول، بتسجيل الهدف الأول في الدقيقة 43، بعدما ارتقى فينالدوم لعرضية تشامبرلين من الجانب الأيمن، مسددًا رأسية قوية، فشل أوبلاك في التصدي لها، لينتهي بعدها الشوط الأول بتقدم الريدز بهدف دون رد.
وبدأ ليفربول الشوط الثاني بقوة، بعدما تلقى صلاح تمريرة بينية مميزة في الدقيقة 48، لينطلق تجاه منطقة الجزاء ويسدد كرة ضعيفة أمسك بها أوبلاك.
وأرسل صلاح بينية لتشامبرلين في الجانب الأيمن من منطقة الجزاء في الدقيقة 52، ليسدد الأخير بعدها كرة ذهبت أعلى العارضة.
وبعدها سدد تشامبرلين كرة أرضية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 54، تصدى لها أوبلاك بنجاح.
ولاحظ ساؤول في الدقيقة 62 تقدم أدريان عن مرماه، ليسدد كرة ساقطة من منتصف الملعب، ذهبت إلى جوار القائم.
وعاد ليفربول لتشكيل الخطورة في الدقيقة 67، بعدما سدد صلاح كرة من داخل منطقة الجزاء، اصطدمت بدفاع أتلتيكو وتابعها روبرتسون برأسية اصطدمت العارضة.
هيمنة تامة فرضها ليفربول على مجريات الأمور، أتبعها بصاورخية من أرنولد من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 69، تصدى لها أوبلاك.
ومهد فينالدوم كرة بالرأس لماني داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 85، ليسدد السنغالي ضربة مقصية ذهبت أعلى العارضة.
وراوغ صلاح كل من كوكي ولودي وساؤول قبل أن يسدد من داخل منطقة الجزاء كرة علت العارضة في الدقيقة 87.
وسجل ساؤول هدفًا قاتلًا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، إلا أن الحكم ألغاه بداعي التسلل، لينتهي الشوط الثاني بتقدم ليفربول بهدف دون رد، وتذهب المباراة إلى الأوقات الإضافية.
وسجل ليفربول الهدف الثاني في الدقيقة 94، بعدما ارتقى فيرمينو لعرضية فينالدوم، مسددًا رأسية اصطدمت بالقائم، وعادت إليه من جديد ليسددها في الشباك الخالية من حارسها.
ورد أتلتيكو مدريد سريعًا في الدقيقة 97، بعد خطأ من أدريان في إبعاد الكرة، لتصل إلى فيليكس الذي مررها إلى يورينتي، الذي سدد بدوره من خارج منطقة الجزاء كرة أرضية سكنت الشباك.
وأطلق يورينتي رصاصة الرحمة على ليفربول في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الإضافي الأول، وذلك من هجمة مرتدة سدد على إثرها كرة قوية من خارج منطقة الجزاء سكنت شباك أدريان.
وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الإضافي الثاني، انفرد موراتا بمرمى ليفربول، وسدد كرة أرضية فشل أدريان في التصدي لها، لينتهي اللقاء بفوز أتلتيكو مدريد بنتيجة 3-2.
بعد 3 أعوام متتالية من الصدمات الكروية، كسر باريس سان جيرمان عقدته وتأهل لدور الثمانية بدوري أبطال أوروبا، بالفوز 2-0 على ضيفه بوروسيا دورتموند، في مباراة أقيمت بدون حضور جماهيري في ملعب حديقة الأمراء بسبب تفشي فيروس كورونا.
وسجل نيمار جونيور وخوان بيرنات هدفي اللقاء في الدقيقتين 28 و(45+1)، ليعوض العملاق الفرنسي خسارته ذهابا 1-2 في ألمانيا، ويواصل مشواره الأوروبي هذا الموسم.
وخاض توخيل مدرب سان جيرمان، اللقاء بتشكيلة اضطرارية في ظل كثرة الغيابات للإصابة والإيقاف، أما الفريق الألماني احتفظ كثيرًا بقوام مباراة الذهاب وشكل خطورة كبيرة من المرتدات في الدقائق الأولى.
وأضاع كافاني فرصة خطيرة من انفراد تام في الدقيقة 25، تصدى له الحارس رومان بوركي ببراعة.
ولم يمر سوى دقائق قليلة حتى لعب دي ماريا ركلة ركنية، انقض عليها نيمار برأسه داخل الشباك، وسط تمركز سيئ للغاية لمدافعي الفريق الألماني هوميلز وزاجادو وبيتشيك.
وحاول بوروسيا دورتموند، إدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول، بمحاولات غير مؤثرة لهازارد وسانشو.
لكن الفريق الألماني فاق على صدمة جديدة من هجمة سريعة بدأها نيمار ووصلت لدي ماريا ومنه لسارابيا الذي مرر كرة أرضية، قابلها خوان بيرنات بقدمه في الزاوية اليمنى، ليعزز الفريق العاصمي تفوقه في توقيت مثالي.
وهدأ إيقاع الفريق الباريسي كثيرًا في الشوط الثاني، حيث اكتفى بتهديد منافسه بركلة حرة سددها دي ماريا، وأخرجها بوركي ببراعة من المقص الأيمن.
وشارك كيليان مبابي بدلًا من سارابيا، إلا أن هذا التبديل لم يؤت ثماره في ظل افتقاد اللاعب للياقة البدنية، وغلبة الاحتكاكات البدنية في أحداث هذا الشوط.
وتحرك لوسيان فافر مدرب دورتموند، لتنشيط صفوفه بإشراك جوليان براندت وجيوفاني رينا مكان هازارد وأكسيل فيتسل.
وضغط الفريق الأصفر بكل قوة لكنه وجد صعوبة كبيرة في اختراق الدفاع الباريسي، بل كر وفر من سانشو وهالاند خارج حدود منطقة الجزاء إضافة لتسديدات غير مؤثرة لبراندت وإيمري تشان.
وبذل آنخيل دي ماريا جهدا بدنيا كبيرا، وضعفت لياقته، ليقرر توخيل استبداله في الدقيقة 79 ليشارك مكانه ليفين كورزاوا، بينما شارك ماريو جوتزه مكان أشرف حكيمي.
وزاد الطين بلة على الضيوف بطرد لاعب الوسط إيمري تشان في الدقيقة 89 بسبب تدخل عنيف ضد نيمار، وبعد مشادات متبادلة بين لاعبي الفريقين، قام الحكم بإنذار دي ماريا رغم جلوس الأخير على مقاعد البدلاء.
واحتسب الحكم 5 دقائق وقت بدل ضائع، ضغط فيهم دورتموند بكل قوته لتسجيل هدف يبقي على آماله، إلا أن تبديل ثالث بإشراك تانجوي كواسي مكان باريديس، نال نسبيًا من حماس الألمان، الذين تأثروا بالنقص العددي، ليفرطوا في الفوز ذهابا، ويودعون البطولة مبكرًا.