عروبة الإخباري – قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان السلطة الفلسطينية ستوقف التنسيق الأمني، اذا استمرت اسرائيل بتطبيق صفقة القرن، ولن نتراجع عن مواقفنا حتى يتراجع الاميركان والإسرائيليون عن مشروعهم.
ورد عباس على من يعتقد أن “صفقة القرن” تشكل فرصة، قائلا: “ليس هناك ايجابية في هذه الصفقة، ولا يمكن لإنسان ان يقبل هذا المشروع لشعب تعداده 13 مليونا، ولا يوجد فيها فرصة حقيقية”، متسائلا: أي فرصة هذه التي تعطينا 11 بالمئة من أرضنا”.
وأضاف الرئيس عباس خلال ترؤسه جلسة الحكومة الفلسطينية اليوم الاثنين، “أننا لن نقبل ان تفرض أميركا شرعيتها وتلغي كل المرجعيات الدولية، فإما ان نأخذ حقوقنا كاملة حسب قرارات الشرعية الدولية، أو على إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها كاملة كقوة احتلال”، مجددا رفضه أن تكون أميركا وسيطا وحيدا في عملية السلام”.
وقال: “منذ اوسلو عام 1993 ولغاية الآن لم تعطنا أميركا أي نقطة ايجابية”، لافتا إلى أن لسنا عدميين ولن نتراجع إلا إذا تراجعوا وقبلوا بالمفاوضات على أساس الشرعية الدولية وسنواصل تحركنا على كافة الصعد لمواجهة خطة السلام الأميركية “صفقة القرن”، وسنقدم رؤيتنا إلى مجلس الأمن، وسنجدد رفضنا هذه الصفقة، لأنها تنتقص من الحقوق الفلسطينية، وتتنكر لكل الاتفاقات وقرارات الشرعية الدولية”.
ورفض الرئيس الفلسطيني مقترحات الصفقة التي تدعو لنقل قرى المثلث في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 إلى أراضي دولة فلسطين المنشودة. وقال، “نعرف الغرض من وراء ذلك ولن نقبل به “.
وأشاد الرئيس عباس بموقف العرب من “صفقة القرن”، وقال: “العرب وقفوا معنا وقفة رجل واحد، وأخذوا قرارا بالإجماع على مشروع القرار الذي قدمناه، ولم يحصل عليه أي تعديل واعتمد كما هو”.