عروبة الإخباري – اعتبرت مجلة إيطالية إن التسمية الصحيحة لـ”صفقة القرن” يجب أن تكون “خدعة القرن”، باعتبار أنها تهدف لإزالة التاريخ الفلسطيني، وحرمان الفلسطينيين من السيادة على أراضيهم، وبالتالي دفعهم للتخلي عن قضيتهم والهجرة.
نشرت مجلة “أورازيا” الإيطالية للدراسات الجيوسياسية تقريرا، سلطت فيه الضوء على الأهداف الحقيقية وغير المعلنة لخطة السلام المقترحة من الإدارة الأمريكية.
وقالت المجلة، في تقرير ترجمه موقع “عربي21″، إنه منذ نشأة الكيان الصهيوني، تم تنفيذ مخطط على مراحل لإزالة وطمس الذاكرة التاريخية للشعب الفلسطيني.
ورأت المجلة أن ما سميت الآن صفقة القرن، التي قدمتها الإدارة الأمريكية، يعتبر تكملة لهذا المسار. وبقطع النظر عن كون اتفاقات السلام في العادة تعقد بين طرفين متنازعين وليس بين حليفين، فإن الفكرة التي يقوم عليها هذا المخطط هي منح الفلسطينيين نوعا من المكافأة الاقتصادية، في مقابل التخلص الكامل من تاريخهم وحقهم في السيادة على أراضيهم.
وبينت المجلة أن الهدف الحقيقي وغير المعلن من هذا الاتفاق المقترح، بعيد جدا عن فكرة حل الدولتين، بل هو يتمثل في دفع الفلسطينيين نحو حدود إسرائيل، ربما في اتجاه الأردن من أجل إجبارهم على المغادرة.
وأشارت إلى انه منذ لوقت طويل كان من بين أهداف الحركة الصهيونية تحويل الأردن إلى وطن للفلسطينيين. إلا أن هذا الهدف على ما يبدو يتناقض مع رغبة الملك عبد الله الثاني، فهو على غرار السيسي، عبر عن معارضته لهذه الصفقة.
وتنبه المجلة إلى أنه على الرغم من أن الأردن يعد حليفا هاما للولايات المتحدة، ويقيم علاقات قوية مع الدولة اليهودية، فإن موقفه الرافض لهذا المقترح قد يعرضه لمؤامرات لتقويض الاستقرار في الأردن.