لا مجال للانتظار بعد إعلان تحالف نتنياهو ترمب صفقة القرن في مشهد استعراضي استفزازي في واشنطن، فاللاءات الملكية والرفض الفلسطيني تتطلب إجراءات عملية لكبح جماح اليمين المتطرف الامريكي الصهيوني خصوصا في فلسطين والاردن باعتبارهما المستهدفين خلال الفترة الراهنة والمستقبلية، في ظل إجراءات وقرارات يتخذها الكيان الصهيوني في القدس والاغوار وتسارع وتيرة تهويد القدس.
الصفقة تخالف الشرعية الدولية والحقوق الوطنية الفلسطينية غير القابلة للتصرف، ووضع السلام في ملفات النسيان، والتجاوز على القدس الشريف، وإلغاء حق العودة لاكثر من ستة ملايين من الفلسطينيين في الشتات واستبداله بثمن بخس هو التوطين في اماكن تواجدهم، وإنهاء مبدأ الارض بالسلام وإلغاء حل الدولتين الذي كان حجر الرحى لعملية السلام.
لاءات جلالة الملك والرفض الفلسطيني للصفقة ومواقف شعبية عارمة تطالب بأخذ قرارات عملية للرد على العدوان الذي يسلك منعطفا خطيرا حيث يهدد بتصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمة هذه الاجراءات رأب الصدع الفلسطيني، ووقف اي تنسيق مع العدو سياسيا وامنيا واقتصاديا والانتقال الى المربع الاول في الصراع مع العدو، وافضل الاسلحة في ذلك إطلاق انتفاضة فلسطينية شعبية عارمة.
الاردنيون بكافة اطيافهم يطالبون بوقف التعاون مع العدو الذي يتحين الفرص للنيل من الدولة الاردنية، ولا بد هنا من فتح كل ملفات التجاوز الصهيوني بدءا بوقف العمل باتفاقية الغاز، ومشروع ناقل البحرين المائي (البحر الاحمر – الميت )، وملف المطار، وقضايا القتل البشع لعدد من الاردنيين (الشهداء زعيتر، العمرو، الرابية)..ومواصلة الضغط على الكيان الصهيوني وصولا الى تعليق العمل باتفاقية وادي عربة التي تضرنا اكثر مما تنفعنا في ظل ممارسات عدوانية ينفذها اليمين الصهيوني المتطرف الذي لا يرى إلا صورته ولا يسمع إلا صوتة ولا يعترف إلا بالقوة.
الوقت الآن اكثر من مناسب للرد على اليمين الصهيوني لذلك فالفلسطينيون والاردنيون مستعدون للوقوف صفا واحدا للمواجهة برغم صعوبة العيش، فالاوطان تصان في كل الاوقات مهما كانت التضحيات وسنجد ان العدو اضعف مما يعتقد الكثيرون.. فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيض العدا.
أخذ زمام المبادرة بعد صفقة العار /خالد الزبيدي
12
المقالة السابقة