عروبة الإخباري – أعرب نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، عن قناعته بأن إيران تشكل أكبر خطر على منطقة الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة الضغط عليها لتفادي اندلاع نزاع إقليمي أوسع.
وقال الأمير خالد، شقيق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة تلفزيونية مع “فايس” نقلتها قناة “العربية” السعودية الناطقة باللغة الإنجليزية، أمس الجمعة، إن السلطات الإيرانية و”وكلاءها” من جانب، والتنظيمات الإرهابية، مثل “داعش” و”القاعدة”، من جانب آخر، يشكلون أكبر خطر على المنطقة والأمن الدولي، مضيفا أنهم “وجهان لعملة واحدة” من حيث عدم احترامهم لسيادة الدول والقانون الدولي وسعيهم إلى إنشاء “دولة إيديولوجية عابرة للحدود الوطنية”.
ولفت نائب وزير الدفاع إلى أن جذور الخلاف بين السعودية وإيران تعود إلى تضارب الرؤى، موضحا: “إيران تريد تصدير الثورة وتمارس إيديولوجية توسعية. لا تريد إيران أن تكون دول أخرى في المنطقة شركاء لها، بل أن تكون جزءا من مشروعها التوسعي. وهناك فارق كبير: لدينا الرؤية الـ2030 التي تدفعنا إلى الأمام، ولديهم الرؤية الـ1979 التي تحاول دفع المنطقة والسعودية إلى الوراء”.
وقال الأمير خالد إن 160 صاروخا باليستيا إيرانيا مصوبة حاليا تجاه السعودية، على الرغم من أن المملكة لن تطلق حتى رصاصة واحدة صوب إيران، مضيفا: “إذا لم نفعل أي شيء كما فعلناه في السنوات الأخيرة فإن ذلك سيؤدي إلى نزاع أكبر، لأنه قبل خمس سنوات لم تكن هناك أي صواريخ باليستية موجهة ضد السعودية، وقبل 20 عاما لم تكن هناك أي مليشيات إيرانية في العراق. تكمن النزعة في التصعيد الإيراني المتواصل بالمنطقة، ما يؤدي إلى نزاع أكبر”.
وشدد نائب وزير الدفاع السعودي على أن المملكة بدورها تسعى إلى استقلال دول المنطقة وإحلال الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الرياض ليست مسؤولة عن اندلاع النزاع اليمني، بل إنها تدخلت فيه بعد نشوب الحرب لدعم الحكومة المعترف بها دوليا في مواجهة جماعة “الحوثيين” المدعومة من طهران من جهة، وتنظيم “القاعدة” من جهة أخرى.
وألقى الأمير خالد اللوم على الحوثيين في تعثر التفاوض بشأن تسوية النزاع، قائلا إنه يتعين على الجماعة الاختيار بين أن تكون قوة سياسية في اليمن أو “مليشيا إيرانية وحزب الله آخر”.
وذكر الأمير أن الشعب الإيراني هو “شعب عظيم ويستحق حياة أفضل”، وحث الحكومة الإيرانية على الحذو حذو السعودية في التركيز على تلبية احتياجات مواطنيها، بدلا عن مواصلة “سلوكها الخبيث” في المنطقة.