عروبة الإخباري – أعرب رئيس دولة فلسطين محمود عباس، عن أمله بأن يكون 2020 عام إنهاء الاحتلال، وتحقيق استقلال دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال سيادته في رسالته إلى العالم لمناسبة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية، “رغم المعاناة والظلم والقمع جراء الاحتلال المرير لأرضنا ومقدساتنا المسيحية والإسلامية، إلا أننا عقدنا العزم على الاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة، ورأس السنة الجديدة، برسالة من الفرح والسلام إلى بقية العالم”.
وأكد سيادته “سنواصل الكفاح السلمي من أجل تحقيق العدالة والكرامة والحرية وإقامة الدولة لشعبنا الصامد ليعيش في سلام على أرضه وأرض أجداده”.
وأستذكر الرئيس في رسالته زيارة قداسة البابا فرنســــيس إلى بيت لحم والقدس، وصلاته من أجل الســــلام وإزالة الجدران.
وأعرب سيادته عن تقديره لكنائس الأرض المقدسة، التي منحته مسؤولية الأشراف على إعادة تأهيل وترميم كنيسة المهد، التي انجزت بكل فخر واعتزاز.
وفيما يلي نص رسالة الرئيس:
نحتفل هذه الأيام بحلول أعياد الميلاد المجيدة، على الرغم من التحديات التي نواجهها، ويسعدني أن أرى أبناء شعبنا من المسيحيين والمسلمين يحتفلون في مراكز المدن الفلسطينية بإضاءة أشجار الميلاد، وأن أرى أطفالنا الأحباء، وهم ينشدون أغاني الميلاد إيذانا ببدء احتفالات هذه الأعياد المجيدة.
إن هذه الاحتفالات تذكرنا برسالة ميلاد ومسيرة سيدنا المسيح عليه السلام في مدينتي القدس وبيت لحم، التي هي مصدر إلهام ثقافي وروحي، وإشعاع حضاري بمبادئ كرامة الإنسان والعدالة والتسامح.
لقد اختار وزراء الثقافة العرب مدينة بيت لحم لتكون عاصمة الثقافة العربية للعام 2020، في الوقت الذي كانت الأعمال تجري منذ خمس سنوات لإعادة تأهيل وترميم كنيسة المهد، لأول مرة منذ 600 عام، حيث تم استعادة الفسيفساء والأعمدة القديمة للكنيسة إلى مجدها الأصلي، إضافة إلى أعمال الترميم الشاملة.
أنتهز هذه المناسبة، لأعرب عن تقديري لكنائس الأرض المقدسة التي منحتني مسؤولية الإشراف على إعادة تأهيل وترميم كنيسة المهد، والتي أنجزناها بكل فخر واعتزاز.
وفي هذه الأيام المباركة، أستذكر زيارة قداسة البابا فرنسيس إلى بيت لحم والقدس، وصلاته من أجل السلام وإزالة الجدران.
كما يسعدني أن أتقدم بالشكر الجزيل، باسم الشعب الفلسطيني وأسمي شخصيا لقداسة البابا فرنسيس على تقديمه “ذخيرة مذود” السيد المسيح لوضعها بشكل دائم في كنيسة المهد في بيت لحم.
وعلى الرغم من المعاناة والظلم والقمع جراء الاحتلال العسكري الإسرائيلي المرير لأرضنا ومقدساتنا المسيحية والإسلامية، إلا أننا عقدنا العزم على الاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة، ورأس السنة الجديدة، برسالة من الفرح والسلام إلى بقية العالم، وسنواصل الكفاح السلمي من أجل تحقيق العدالة والكرامة والحرية وإقامة الدولة لشعبنا الصامد ليعيش في سلام على أرضه، وأرض أجداده.
ويسعدني، أن أشارك مثل كل عام الاحتفال بقداس منتصف الليل مع أبناء شعبنا في كنيسة المهد، وملايين المؤمنين حول العالم، وأملنا أن يكون عام 2020 هو عام إنهاء الاحتلال، وتحقيق استقلال دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها مدينة القدس الشرقية، لنعيش جنباً إلى جنب مع جميع جيراننا بأمن وسلام.
بهذه المناسبة، أود أن أشيد بالعمل الذي قامت به اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس لتوطيد وتعزيز الوجود المسيحي في دولة فلسطين، رغم كل التحديات.