عروبة الإخباري – وافق الكونغرس الأمريكي على تحويل 150 مليون دولار لدعم السلطة الفلسطينية وتجديد المساعدات للعديد من المشاريع المدنية في الضفة الغربية والقدس الشرقية التي جمدتها إدارة ترامب العام الماضي.
ووفقا لصحيفة هارتس فان المساعدات ليست مشروطة بدعم أو التعاون مع خطة ترامب للسلام المعروفة بصفقة القرن التي رفضتها السلطة الفلسطينية كذلك هناك بندان في الميزانية لمساعدة الفلسطينيين: 75 مليون دولار لدعم الاجهزة الأمنية والباقي لدعم المشاريع المدنية.
وذكرت «هآرتس» أن البيت الأبيض أرسل في آذار الماضي، اقتراح الميزانية الخاص به إلى الكونغرس، بما يشمل طلبا للحصول على 175 مليون دولار لإنشاء «صندوق التقدم الدبلوماسي».
ووفق الصحيفة العبرية، فإن «البيت الأبيض قال حينها إن هذا الصندوق ضروري في حالة التقدم نحو السلام الإقليمي وأنه يمكن استثمار هذا المبلغ في مساعدة الفلسطينيين». وأوضحت أن «الطلب أظهر أن الإدارة أرادت الحصول على أموال يتم تخصيصها وتكون متاحة في حال تحسنت العلاقات مع الفلسطينيين»، لكنها أشارت إلى أن الكونغرس الأمريكي رفض، يوم الاثنين، طلب الإدارة الأمريكية.
وقالت إن اتفاق الميزانية الذي توصل إليه قادة الكونغرس من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، والذي نشر الاثنين، يتضمن «رفضا مباشرا لهذا الطلب النقدي». وصرح المصدر، الذي لم تكشف الصحيفة اسمه، بأن «لا أحد يعتقد أن خطة السلام هذه ستصدر في أي وقت قريب، فلماذا يكرس لها المال؟ إذا أصبحت جادة، فسيجدون في البيت الأبيض الدعم لذلك.. لن يقف أي شخص في الكونغرس في طريق خطة السلام إذا بدا أن لديها فرصة للنجاح».
إلى ذلك، ادعى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أمس الأربعاء، أنه كشف، بمساعدة جيش الاحتلال والشرطة، تنظيم عسكري «واسع ومنظم» مؤلف من نشطاء في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأن هذا التنظيم نفذ عملية تفيجيرية في عين بوبين، الذي أسفر عن مقتل مستوطنة وإصابة والدها وشقيقها. ويذكر أنه في أعقاب هذه العملية اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الناشطين بينهم الأسير سامر العربيد، الذي وُصف كقائد خلية، وتعرضت حياته لخطر شديد في أعقاب تعذيبه في أقبية الشاباك.
وحسب الشاباك، فإنه أجرى تحقيقا وأن هذا التنظيم نفذ عمليات إطلاق نار وخطط لتنفيذ عمليات كبيرة أخرى في الفترة القريبة. واعتقل الشاباك وحقق مع قرابة 50 ناشطا، بينهم قياديين في الجبهة الشعبية في الضفة الغربية المحتلة، وتم ضبط أسلحة كثيرة بحوزة الناشطين.
وادعى الشاباك أنه ضبط أسلحة في بيت قريبة العربيد، وأن ناشطين جرى التحقيق معهم أدلوا بتفاصيل حول الاستعدادات لتنفيذ عملية عين بوبين وكيفية تنفيذها، وأن جمع المعلومات حول موقع العملية تم عدة أسابيع من تنفيذها، وأنه تجول عدد من الناشين في المنطقة وقدموا خطة العملية للعربيد، الذي صادق عليها، حسب ادعاء الشاباك.
وتابع الشاباك أنه في الليلة التي سبقت تنفيذ عملية عين بوبين، وصل أعضاء الخلية، العربيد ويزن مجامس وقاسم شبلي، إلى منطقة جبلية قريبة من عين بوبين، وكانوا مسلحين بمسدسات وعبوة ناسفة، وأن العربيد ترك يزن وقاسم في المكان وبحوزتهما العبوة الناسفة، وعاد باتجاه رام الله من أجل إبقاء السيارة في مكان بعيد. وبعد ساعة، أعاد وليد حناتشة، الذي يصفه الشاباك بأنه «ممول العملية»، العربيد إلى المكان الذي انتظر فيه أعضاء الخلية ثم غادر المكان.
وسار العربيد ورفيقاه لمدى ساعتين باتجاه عين بوبين، وهناك زرعوا العبوة الناسفة بالقرب من مسلك وصعدوا إلى موقع يطل على المكان. وبعد عدة ساعات، كان خلالها قاسم البرغوثي مسؤولا عن المراقبة، شاهد أعضاء الخلية عائلة المستوطنين تقترب من المكان، وأصدر قاسم تعليمات للعربيد الذي ضغط على الزناد وشغّل العبوة، ثم غادر أفراد الخلية مترجلين باتجاه رام الله عبر طريق جبلية حتى وصولهم إلى المدينة وهناك افترقوا.
كما شنت قوات الاحتلال فجر أمس الأربعاء، حملة دهم وتفتيش في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللها اعتقال عدد من الشبان.
وقال جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام إن جنوده اعتقلوا 13 فلسطينيا بالضفة الغربية، جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية وحيازة أسلحة ووسائل قتالية.
وفي محافظة القدس وحدها اعتقلت شرطة الاحتلال 9 شبان من بلدتي العيسوية وسلوان، واستدعت اثنين آخرين للتحقيق.
إلى ذلك، اندلعت مواجهات متفرقة بين المواطنين وقوات الاحتلال في دورا ومخيم الدهيشة بمحافظتي الخليل وبيت لحم. وفي محافظة نابلس، اقتحمت قوة عسكرية أحياء من مدينة نابلس ومخيم بلاطة، وسط تحليق لطائرة عمودية في سماء المنطقة.
الكونغرس يوافق على تحويل 150 مليون دولار للسلطة
7
المقالة السابقة