إن الأردن بلد صديق وشريك حميم لاذربيجان، وإن البلدين يقدمان الدعم لبعضهما البعض في المحافل الدولية….
إن علاقة اذربيجان بالمملكة الاردنية الهاشمية تعود إلى سنوات من التعاون والحوار السياسي الفاعل .
الرئيس الهام علييف …….
سيكون جلالة الملك في باكو عاصمة جمهورية اذربيجان في بداية شهر ديسمبر 2019 في زيارة عمل وصداقة وذلك بدعوة كريمة من فخامة الرئيس الهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان ، حيث تشكل الزيارة الرابعة لجلالة الملك عبدالله الثاني لهذه الجمهورية منذ استقلالها عقب انهيار الاتحاد السوفياتي ، وحيث يرتبط جلالة الملك عبدالله الثاني بصداقة قديمة مع الرئيس الهام علييف فقد نمت هذه الصداقة لتكون داعمه للعلاقات بين البلدين وهي علاقات تطورت بشكل كبير وما زالت تاخذ طريقها لمزيد من التطور الذي بدأ بفتح سفارتين للبلدين في عمان وباكو وفي تسيير خطوط جوية عارضه وقيام معارض صناعية وتعزيز التجارة البينية وتبادل الخبرات والاستفاده من التجربه الاردنية في مجالات عده اقتصاديه وبيئية وعسكريه ، كما يوجد هناك قواسم مشتركة بين الأردن وأذربيجان تساعد على تطوير العلاقات بينهما تتمثل في الدين والثقافة التعليم بالإضافة إلى وجود معرض مخطوطات باللغة العربية نادرة في أذربيجان.
ينظر لهذه الزيارة كونها ليست الزيارة الاولى في سجل الزيارات على انها الاهم لما استجد من قضايا عديدة على المستوى الدولي و الاقليمي والتعاون الثنائي حيث يؤشر
تعدد الزيارات على الاهمية التي يضعها الزعيمان على العلاقات التعاون بين البلدين الشقيقين .
وعلى هامش الزيارة الملكية الهاشمية ستركز اللقاءات التي سيجريها جلالة الملك في العاصمة باكو على سبل تعزيز العلاقات بين الاردن واذربيجان في القضايا ذات الاهتمام المشترك ومختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية اضافة الى التطورات الراهنة اقليميا ودوليا.
ترتبط اذربيجان مع الاردن بعلاقات وثيقة تعود الى بداية تأسيس جمهورية أذربيجان حيث كانت تربط جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال صداقة متينة مع الرئيس الراحل حيدر علييف ، وهي الأن تكمل مسيرتها بذات القوة وتستمر ما بين الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس الاذربيجاني الهام علييف نجل الرئيس الراحل حيدر علييف .
وإنه لمن الجدير بالذكر القول بأن الاردن يعتبر من اوائل الدول العربية التي اعترفت باستقلال جمهورية اذربيجان وذلك 28 كانون الاول لعام 1991 واعقبه إقامة العلاقات الدبلوماسية في 13 شباط 1993 ،
ولعل الاهتمام الملكي باذربيجان وجمهوريات الاتحاد السوفياتي الاخرى كان منذ أن كان اميرا فقد دعا جلالته الى تعزيز العلاقات الاردنية والعربية والاسلامية مع جمهوريات الاتحاد السوفياتيي والى بناء الروابط التاريخية والثقافية المشتركة ، وفي هذا السياق كان الملك الراحل الحسين بن طلال رحمه الله قد وجه الحكومة وشكل وفدا رسميا لزيارة هذه الجمهوريات في مطلع التسعينات برئاسة سمو الامير رعد بن زيد كبير الامناء وقد لزم ذلك متابعة انجزها الملك عبدالله الثاني بزيارته العديدة واصطحابة رجال الاعمال .
ها هي اليوم العلاقات الدبلوماسية وعلاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين تستمر وتتزايد بقوة ومتانة، تدعمها العلاقة الاخوية والمتميزة بين الملك عبدالله الثاني والرئيس إلهام علييف ، كما وإنها تخطو خطوات واسعة وياتي ذلك بفضل العلاقات الطيبة وروابط الصداقة والاخوة التي تجمع قادة البلدين ، والارث الثقافي والروابط التاريخية الحضارية والدينية المشتركة بين البلدين والتفاهم على مختلف القضايا المحلية والدولية والتي ترتكز على احترام سيدة الدول وعدم التدخل بشؤون الاخرين ، كما إن جميع هذه الانجازات والنجاحات التي تم تحقيقها على صعيد تعزيز سبل التعاون بين جمهورية أذربيجان والمملكة الأردنية الهاشمية ستستمر وتتزايد بفضل حرص البلدين والشعبين الشقيقين على تطوير هذه العلاقات.
وإننا نشيد وندعو لأهمية تبادل الزيارات بين البلدين ، والتي اثمرت بتوقيع ما يقارب 40 اتفاقية في مجال التعاون المشترك في مختلف المجالات وتم تشكيل لجان متخصصة من البلدين للشروع في تنفيذ وتطبيق بنود اتفاقيات التعاون الاقتصادية والتجارية والثقافية ، وتاسيس اللجنة الاردنية ـ الاذربيجانية المشتركة واتفاقيات اخرى عقدت كنواة للتعاون في مجال الصناعات الدفاعية .
ولعل الزيارة الملكية الاخيرة الى اذربيجان اكتوبر 2010 ومباحثات جلالة الملك مع الرئيس الهام علييف في باكو اتسمت بالتميز في الموضوعات التي تناولتها، فقد ركزت على التعاون في المجال الشبابي والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك وتمخضت عن توقيع اتفاقيتين جديدتين في هذا المجال كما وقد تم افتتاح معرضا للصناعات الاردنية شارك فيه عدد من كبار رجال الاعمال الاردنيين والمؤسسات.
ومن الجدير بالذكر فإن هذه الزيارة الميمونة لجلالة الملك تأتي بعد مشاركة الاردن في القمة ال 18 لحركة عدم الانحياز حيث ترأس وزير الخارجية وشؤون المغتربين معالي أيمن الصفدي مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني ، وفد الأردن إلى هذه القمة التي استضافتها باكو في 25-26 اكتوبر ، وقد شكلت تلك المشاركة أهمية كبيرة بالنسبة لاذربيجان على اعتبار أن الأردن “من الدول السباقة للمشاركة في كل محفل دولي يخدم الأمن والسلم الدوليين والقضايا القومية والعربية والإسلامية .
إن المملكة الاردنية الهاشمية لتدرك بحكمة لأهمية وجود علاقات استراتيجية مع أذربيجان ولهذا فانه ينظر الى زيارة هذه الدولة الصديقة على أنها فرصة لتعزيز هذه العلاقات وبدء مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والسياسي والعسكري والامني..
إن المملكة الاردنية الهاشمية هي بلد الامن والاستقرار وإن أذربيجان لتنظر بعين الفخر والإعجاب إلى القيادة الهاشمية التاريخية التي قادت الأردن وعبرت به في ظل منجزات حضارية هائلة في مختلف نواحي الحياة بالرغم من جميع التحديات التي تواجه المنطقة والتي تصب جميعها في قلب هذا البلد الشقيق ، كما وإننا نشيد بالسياسة الخارجية للمملكة الأردنية الهاشمية التي تقوم على أساس الاعتراف بالحقوق ومبادئ احترام سيادة الدول ، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل دولة ، ومما لا شك فيه فإن الاردن يعتبر نموذج السياسة المتوازنة المبنية على الثوابت الوطنية المكرسة لخدمة القضايا العربية والاسلامية ولا شك بأن الاردن يضطلع بالدور الاكبر في حمل هم الامة العربية والاسلامية…
وإننا في أذربيجان لننتظر الكثير من هذه الزيارة ” التي تعطي للزعيمين الفرصة لتبادل الآراء عن القضايا التي تهم البلدين كما ويوجد اجندات عديدة سوف يتم البحث والتداول فيها خلال هذه الزيارة من أهمها البحث في مجال اعادة تدشين رحلات الطيران المباشرة بين الاردن اذربيجان، حيث البحث جاري حاليا لإعادة تشغيل خط الطيران المباشر والذي توقف عام 2008، وذلك نظرا لازدياد حركة السياحة بين البلدين بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين.
كما وإننا في إنتظار عقد الاجتماع الرابع للجنة الحكومية الأذربيجانية المشتركة والذي سيعقد في باكو خلال عام 2020 وسوف يتم وضع اجندة وبرنامج عمل لتلك الاجتماعات لمناقشة مختلف المواضيع التي تهدف لتطوير وتوسيع مجالات التعاون والتبادل التجاري بين البلدين في مختلف المجالات ، وتتضمن البحث في مجال إقامة وتنظيم المعارض وإنشاء شركات تجارية مشتركة وتاسيس مجلس اعمال لتوسيع مجالات التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين الشقيقين.
وعلى الصعيد التعاون الثقافي فإننا نتوقع أن يتم إقامة أيام ثقافية أردنية في أذربيجان في أواخر 2020 ، ويسرني القول هنا أنه يوجد علاقات تعاون جيدة بين البلدين على صعيد تطوير العلاقات الثقافية ونسعى دوما لتفعيلها ، كذلك لدينا رغبة قوية لتطوير مجالات التعاون الاكاديمي والتعليمي وتقديم التسهيلات الممكنة لتعزيز تبادل الخبرات التعليمية والاكاديمية بين المملكة وجمهورية أذربيجان واتاحة المجال لإرسال الطلبة للتعلم وهناك جهود واضحة حاليا على صعيد رفع عدد المنح الدراسية التي تقدم للطلاب الاردنيين للدراسة في أذربيجان ، كما ونعمل على تسهيل تبادل الكوادر المؤهلة بين بلدينا مما سيعمل على إثراء المعرفة والخبرات لأبنائنا وسيكون فيه الخير والمنفعة لبلادنا ، علما بأنه خلال السنوات السابقة كان هناك مشاركات عديدة لجهات أردنية من مجلس النواب ومجلس الاعيان وروؤساء الجامعات والاعلامين في العديد من المؤتمرات والفعاليات الثقافية التي عقدت في باكو .
ومن أهم الروابط التي تجمع بين البلدين هي شواهد عديدة حية على العلاقات التاريخية بينهما من ابرزها تسمية شارع في منطقة بدر الجديدة بعمان باسم الرئيس السابق حيدر علييف ، وتسمية شارع في اذربيجان باسم المغفور له الملك الحسين بن طلال رحمهما الله ، وقد أكد التزام اذربيجان وسعيها لتطوير وتفعيل العمل مع الاردن في كافة المجالات التي تخدم مصلحة الشعبين الشقيقين والحرص على تنمية التبادل والتواصل المعرفي الحضاري والثقافي بين سكان عمان وباكو لإثراء التبادل المعرفي والفكري بينهما حيث ترتبطان بروابط أخوة.
يسرني القول بأنه يوجد حاليا تقدما ملحوظا في الحركة السياحية بين البلدين ونعمل سويا مع الجانب الاردني على تقوية علاقات التعاون في مجال القطاع الخاص ، خاصة وإن الاردن لديه إمكانات سياحية هائلة ، كما وتوجد حاليا جهود تُبذل وعلى مستوى عال لتشجيع وزيادة حجم السياحة البيئية ، حيث أن فخامة الرئيس الهام علييف يعمل على ايجاد وتحقيق كافة السبل لتطوير مجالات السياحة بين البلدين وخلق وتهيئة كافة السبل لتشجيع الاستثمار بين البلدين . ومن الجدير بالذكر ان حركة السياحة قد شهدت بين البلدين نشاطا ملموسا ، فقد ارتفع اعداد السياح الاردنيين إلى أذربيجان عدة اضعاف خلال اخر ثلاث سنوات ماضية وهناك فرص حقيقية قادمة .
ومن الجدير بالقول فقد قام فريق من معدي برامج من التلفزيون الاذربيجاني بتصوير وإعداد فيلم وثائقي يتضمن التعريف باماكنها السياحية والثقافية والتاريخية والاثرية
كما أنه هناك خلال الفترة القادمة زيارة رسمية لرئيس هيئة اركان الجيش الاذربيجاني إلى المملكة الاردنية الهاشمية والتي تقررت خلال شهر فبراير 2019 وسوف تجني ثمارها في إطار تعزيز سبل التعاون العسكري بين البلدين الشقيقين .
اننا في أذربيجان حكومة وشعبا نعرب عن كبير تقديرنا لدور جلالة الملك عبدالله الثاني في إرساء الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط ودفاعه عن القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية، بموجب الوصاية الهاشمية عليها ، ونؤكد متانة علاقات الصداقة التي تجمع بين الأردن وبلادنا والتي وصفها فخامة الرئيس بالعلاقات الأخوية والمثالية على مختلف المستويات والمجالات. وأود الاشارة هنا الى وجود التوافق على الصعيد السياسي في المواقف ووجهات النظر بين البلدين حيال القضايا الاقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث ان موقف اذربيجان من الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي المتمثل بالحل عن طريق المفاوضات والحوار الدبلوماسي على اساس القرارات الدولية ومنظمة التعاون الاسلامي والمبادرة العربية التي ترتكز على حل الدولتين . وإيمانه بأن حماية القدس والأماكن المقدسة وبان الإرث الإسلامي والمسيحي التاريخي فيها هو هاجس مشترك لدينا جميعا. والاردن يعمل من خلال الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، للحفاظ على السلم والحد من التوتر.
كما يوجد تعاونا مثمرا وناجحا ومميزا بين البلدين في مختلف المحافل الدولية، وعلى اعتبار أن العلاقات الأذربيجانية الأردنية تستند لروابط تاريخية دينية وثقافية وتفاهم تام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى واحترام الوحدة الترابية والسيادة فإن اذربيجان لتقدر وتثمن مواقف الاردن و المنظمات الدولية ومنظمة التعاون الاسلامي الداعمة والمساندة لبلادنا في نزاعها الدائر في اقليم ناغورنو كاراباخ الاذربيجانية، على أمل التوصل الى حل عادل للقضية يضمن وحدة وسلامة الاراضي الاذربيجانية وعودة اللاجئين الى ديارهم.وقد ترجم ذلك بصدور بيان عن مجلس الاعيان الاردني يدين ويشجب مذبحة مدينة خوجالي الاذربيجانية ويصنفها باعتبارها ابادة جماعية ارتكبت في حق الشعب الاذربيجاني المسالم.ومن هذا المنبر أوجه ندائي الى جميع الدول الصديقة والاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي لتقديم المزيد من الدعم والمؤازرة لجمهورية أذربيجان في قضيتها الوطنية العادلة على غرار الموقف التي اتخذتها الدول الصديقة الاخرى مثل المملكة الاردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية والجمهورية التركية ، وجمهورية باكستان الاسلامية ، والتي تطالب جميعها باستعادة الاراضي الاذربيجانية المحتلة ، والحفاظ على وحدة وسيادة الاراضي الاذربيجانية التاريخية ، وعدم التقارب مع الدولة المحتلة.
لقد عملت اذربيجان على بناء الدولة الحديثة والمجتمع المدني القائم على المؤسسات والتعددية بروح من الاصرار والتفاؤل والامل في مستقبل مشرق كما وإن انضمام اذربيجان الى عضوية منظمة التعاون الاسلامي عام 1991 -وهي اول الجمهوريات التي سارعت بالانضمام إلى منظمة التعاون الاسلامي – مما فتح لها افاقا جديدة بأن نالت الدعم المستمر من المنظمة والدول الاعضاء فيها حول قضيتها المصيرية العادلة مع جارتها جمهورية أرمينيا.
كما أن أذربيجان تمكنت وخلال فترة وجيزة من تاسيس نظام ديمقراطي مبني على التعددية السياسية ، وقد حققت انجازات هائلة نحو تطبيق سياسة اقتصاد السوق الحر الامر الذي شجع دخول الاستثمارات الاجنبية اليها وساهم في احداث نقله نوعية في الاقتصاد الاذربيجاني.
لقد شكلت اذربيجان واحة خصبة للتسامح العرقي والديني في منطقة القوقاز ، حيث تعيش جميع القوميات والاعراق ومعتنقي مختلف الاديان والمذاهب في جو من المودة والتسامح حيث كانت ملتقى الحضارات المختلفة.
وعلى صعيد التأكيد بأنه هناك اجماع مشترك من البلدين على حرصها لتطوير العلاقات الثنائية بينهما فقد اشاد جلالة الملك عبدالله الثاني بالعلاقات مع اذربيجان قائلا : اننا نشهد مرحلة جديدة في العلاقات بين بلدينا ستمكننا من تحقيق الطموحات التي لدي ولدى الرئيس علييف والتي يحتاجها شعبانا فانا سعيد جدا بزيارة فخامة الرئيس للاردن لانها تمنحنا الفرصة لتمتين علاقتنا وهذا امر مهم جدا في رأيي وأنا أتطلع الى مستقبل في هذا المجال ، وإنني والرئيس علييف نعمل على توطييد العلاقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بيننا وقد خطونا خطوات جيدة في هذا الاتجاه ، وإن وجهات نظرنا من الناحية السياسية تجاه القضايا الاقليمية والدولية متقاربة جدا وتربط بلدينا علاقات اخوية ولكن التحدي الماثل امامنا يكمن في كيفية تعزيز العلاقات في مجالات التعليم والطاقة والصحة وتشجيع القطاع الخاص بين البلدين على اقامة المشاريع المشتركة ، وإننا لنقدر جهود الرئيس الاذربيجاني التي ييبذلها لتطوير بلاده وتحقيق التنمية في مختلف الميادين ونعرب عن اعجابنا بما حققه لاذربيجان بهذا الشان ، وان البلدين يتشابهان كثيرا في السعي لتحقيق التنمية المستدامه والتقدم والازداهار لشعبيهما بمساهمة فاعلة ورئيسة للقيادات الشابة الاردنية والاذربيجانية.
ان اذربيجان ما زالت في المراحل الاولى من استقلالها وعلى الرغم من استقرارها السياسي والامني ، الا انها تواجه الكثير من التحديات واصعبها احتلال 20 % من اراضيها والصعوبات الاقتصادية وغيرها من التحديات السياسية ، لكنها تسعى دائما لاقامة العديد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية واقامة العديد من المشاريع في مجال النقل والطاقة والتي تنفذ بمبادرة ومشاركة مع البلدان الصديقة.
إن حكومة بلادنا تقدر جهود جلالة الملك عبدالله الثاني ومواقفه العادلة الدائمة للوصول للحل السلمي العادل للعديد من القضايا المصيرية ومنها إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية ، كذلك نقدر مواقف الاردن المشرفة في احتضان واستقبال اللاجئين السوريين وتقديم مختلف اشكال المساعدات الانسانية لهم على الاراضي الاردنية ، وذلك نظرا لأن اذربيجان تعاني من مشكلة اللجوء حيث يقدر عدد اللاجئين اكثر من مليون شخص مشردين عن بيوتهم.
وإنني ومن موقعي كسفير لجمهورية أذربيجان لدى المملكة الاردنية الهاشمية أنتهز هذه الفرصة الطيبة لاعرب لمقام جلالة الملك عبدالله الثاني عن اعتزازنا ومباركتنا للجهد الملكي الذي بذله لاستعادة اراضي الباقورة والغمر وفرض السيادة الاردنية على هذه المناطق بعد ان تم الغاء ملحقات الاتفاقية مع اسرائيل رغم الظروف الاقليمية والدولية ، وهذا يعد نهجا حكيما لجلالة الملك ومواقفه التاريخية الثابتة.
أهلا وسهلا بكم جلالة الملك في بلدكم الثاني …. اذربيجان حللتم اهلا ووطأتم سهلا