عروبة الإخباري – تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، افتتحت، اليوم الجمعة، في قاعة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، أعمال المؤتمر الكشفي الوطني الأول الذي حمل شعار “تحرير الأقصى والقيامة”، بحضور رئيس الوزراء محمد اشتية، ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة اللواء جبريل الرجوب، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وعدد من الوزراء والمسؤولين، وشخصيات عربية ودولية.
وقال اشتية، في كلمته نيابة عن الرئيس محمود عباس، “إن الحركة الكشفية مهمة لنا كونها نواة لإعادة سير العمل التطوعي، وقد وحدت الوطن بما تحمله في زييها من رموز تحمل معاني الحياة والصمود”.
وتابع: إن الحكومة تصب اهتمامها في هذه المرحلة نحو الشباب، بالإضافة إلى الانفكاك التدريجي عن الاحتلال، ونصب كل اهتمامنا في إنشاء القرى الشبابية، فتمكين الشباب مركب أساسي في الانفكاك عن الاحتلال “. لافتا إلى أن المؤتمر ينعقد هذا المؤتمر مع قرب انطلاق أعياد الميلاد المجيدة، حيث تلعب الفرق الكشفية دورا أساسيا في احتفالات عيد الميلاد المجيد.
وأضاف اشتية “أن هذا المؤتمر يعول عليه كثيرا من أجل تطور نوعي ومؤسساتي للحركة الكشفية الفلسطينية بعيدا عن الارتباط بالممولين والمانحين، وقريبة أن تكون منتجع لصقل الروح والجسد والثقافة، وتعلم الانضباط الممزوج بالنشاط والمتصل بالرياضة، والتعرف على الطبيعة والانتماء للأسرة وللجماعة، ومساعدة الآخرين”
بدوره، قال أمين عام الكشافة العربية المدير الإقليمي بالمنظمة العالمية للحركة الكشفية عاطف عبد المجيد، إن أهل فلسطين في قلب كل إنسان عربي، وهناك توق عربي دائم لزيارة فلسطين، معبرا عن سعادته الغامرة بوصوله مدينة رام الله، وحضور المؤتمر.
وأضاف، أن المؤسسة العالمية الكشفية والمساهمة في رفض المسيرة المناهضة للسلم والسلام، ستحتضن الكشافة الفلسطينية، لأن الكشافة في العالم تسير ضمن استراتيجية واحدة وهدف واحد.
من جهته، أشاد نائب رئيس اللجنة الكشافة العربية عزيز حفظي بدور اللجنة المنظمة للمؤتمر، ووجه خالص التحية والتقدير لمن حاربوا وساهموا لتأخذ فلسطين دورها الطبيعي في المنظومة الكشفية العالمية.
وتابع: “حلمي يتحقق بزيارة الأماكن المقدسة من خلال الكشافة التي تولد المحبة للحركة الكشفية، التي تحفزنا على خدمة أوطاننا”.
وبين أن الكشافة الفلسطينية أصبحت عضوا ناشطا وفاعلا في الكشافة العالمية، مباركا للفلسطينيين هذا المؤتمر، ومتمنيا له التوفيق والنجاح.
من ناحيتها، ثمنت مديرة التطوير المؤسسي في الإقليم الكشفي العربي القائدة مي عبد الهادي، أنشطة الكشافة الفلسطينية من مشروع خدمة الصائمين في المسجد الأقصى، وكافة أنشطة الكشافة، معتبرة ذلك جزءا أساسيا من عمل المنظمات الكشفية العالمية.
وأوضحت عبد الهادي أن الإقليم الكشفي العربي يسعى لتحقيق التواصل بين جميع المنظمات الكشفية في العالم العربي لتكون متكافئة وأكثر فعالية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وترسيخ صورة إيجابية عن الكشافة، شاكرة اللواء الرجوب على الإنجازات والصمود.
من ناحيته، قال رئيس الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات بالمؤتمر فتحي فرغلي، إن الحضور الغفير من الكشافة في هذا المؤتمر يعود سببه الأول لقناعة الرئيس محمود عباس الذي يسعى ويغرس بكل قواه أن يدعم الكشافة الفلسطينية من أجل تطورها ورعايتها.
من جانبه، قال القائد العام للكشافة التونسية وحيد العبيدي، “نعتز ونفتخر لحضورنا هذا المؤتمر في فلسطين، ويحق للكل أن يفتخر في جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية بالاعتراف الذي نالته الكشافة الفلسطينية وتواجدها في أعلى المواقع الإقليمية والدولية”.
وهنأ العبيدي فلسطين بهذا الإنجاز بقيادة جمعية الكشافة الفلسطينية، حاملا رسالة ود ومحبة وتقدير من الشعب التونسي لشعب فلسطين الذي ناضل وما زال يناضل من أجل الحرية والاستقلال.
وأكد أنه لا يكاد يخلو بيت أو مدرسة في تونس من علم فلسطين، وكذلك في كل تظاهرات الشعب التونسي.
من جهته، قال ممثل جمعية الكشافة والمرشدات الأردنية القائد خالد زيد، إن الأردن يشارك في مؤتمر تحرير الأقصى والقيامة بتوجيهات مباشرة من رئيسة الجمعية الأميرة بسمة بن طلال، للتأكيد على المساندة الدائمة لكل خطوات الكشافة الفلسطينية.
وتابع زيد “أن انعقاد هذا المؤتمر إنجاز للشعب الفلسطيني المقاوم، ودليل على أن فلسطين ستبقى شوكة في حلق الاحتلال، وجامعة لكل أطياف الشعب الفلسطيني”، مستذكرا شهداء الحركة الكشفية في فلسطين.
بدوره، أشار اللواء الرجوب إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي بعد 107 سنوات من عمر الكشافة الفلسطينية، وكذلك في ظل ظرف الانقسام والاحتلال، ما يدلل على الالتزام بأن تكون الانطلاقة رمز وحدة، والكشافة لن تكون إلا عنصر وحدة لكل الفلسطينيين، ولن تكون جزاء من الانقسام، بل هي بوتقة الصهر للقواسم المشتركة، وستكون الوطنية هي العنصر الجامع لكل فلسطيني بغض النظر عن أيدولوجيته.
وأوضح الرجوب: “في مطلع العام المقبل سيتم افتتاح مقر مركزي لجمعية الكشافة الفلسطينية في القدس، وسيتم العمل على افتتاح أفرع في محافظات الوطن الشمالية والجنوبية، وستبقى القدس هي المقر الدائم للحركة الكشفية الفلسطينية”.
وأضاف: ملتزمون بإعادة صياغة قانون لإعطاء المرشدات والأطفال في الكشافة حقهم، وحيا جميع الوفود العربية الحاضرة في المهرجان قائلا: “نحب وجودكم وتكرار زياراتكم إلى فلسطين”.
ويأتي هذا المؤتمر، الذي نظمه المجلس الأعلى للشباب والرياضة، على مستوى الوطن والشتات من أجل دعم القاعدة الكشفية في فلسطين، والوصول إلى عمل كشفي فلسطيني مستقبلي هام.