عروبة الإخباري – اكد نائب محافظ القدس عبد الله صيام أمس الجمعة خلال استقباله في المسجد الاقصى المبارك وفدا نسويا يمثل جمعية دار العطاء الخيرية العمانية برئاسة مريم الزدجالية يزور دولة فلسطين بحضور رضا خضر ممثل الهيئة العمانية للاعمال الخيرية في فلسطين على اهمية الزيارات العربية الى فلسطين لما فيها من تعزيز لصمود المواطن الفلسطيني على وجه العموم والمقدسي على وجه الخصوص نافيا ان تكون مثل هذه الزيارات شكلا من اشكال التطبيع مع الاحتلال لان الزائرين يقومون بزيارة السجين لا السجان .
واوضح ان الهدف من الزيارات هو تأكيد على التمسك العربي بالمدينة المقدسة واعترافهم بأنها عاصمة دولة فلسطين وكسر العزلة عن المقدسات الاسلامية والمسيحية وأهمها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة التي باتت في دائرة الاستهداف المباشر من سلطات الاحتلال ، مشيرا الى ان الزائرين يقومون بدور السفراء لإيصال الواقع الديني والتاريخي لشعوبهم في ما يخص هذه الأماكن الدينية، التي ليست للفلسطينيين والمقدسيين وحدهم وإنما لكل العرب والمسلمين والمسحيين.
ونوه الى الوضع الاقتصادي وما تعمل عليه زيارة الاشقاء العرب في دعم التاجر المقدسي المُتخم بالضرائب ما قد يؤدي ولو بالقليل على تحسين وضعه الاقتصادي وفق زيادة فرص البيع لما لديه من تحف ونثريات وأعمال يدوية جميعها تُعرف بفلسطينية المدينة ومكانتها الدينية والتاريخية، اضافة الى تشجيع السياحة في مدينة القدس، والتصدي لإجراءات الاحتلال بالاستحواذ على السياح الأجانب والأوروبيين وتعريفهم بوجه المدينة وتغيير معالمها وفق رؤيتهم الاستعمارية .
ووضع صيام الوفد الضيف بصورة الاوضاع في مدينة القدس وما يكابده أهلها من معاناة جراء الممارسات الاسرائيلية اللانسانية والانتهاكات المتكررة لحرمات الاماكن المقدسة واقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الاقصى المبارك والمدعومين من الحكومة الاسرائيلية ، وتوسيع رقعة الاستيطان والعمل على تغيير معالم المدينة المقدسة في محاولة مكشوفة لتزوير التاريخ وقلب الحقائق وخلق وقائع جديدة تهدف الى قطع الطريق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومترابطة وسلخ مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني والعربي والاسلامي والدولي .
لافتا الى ضرورة وجود رؤية عربية اشمل وأعمق وأكثر شفافية للمشهد العربي الحالي والانتباه الى ما يحاك للامة العربية من مؤامرات استعمارية جديدة ، تأتي في اولوياتها استهداف المسجد الاقصى المبارك ومدينة القدس على وجه الخصوص والقضية الفلسطينية على وجه العموم وسلب مقدرات الامة لافراغها من مضمونها الحضاري والثقافي واقتحامها من اوسع ابوابها الاستعمارية الحديثة .
كما اطلعت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام أمس، الوفد النسوي العماني على معاناة شعبنا وتفاصيل الوضع الراهن واستهداف جنود الاحتلال والمستوطنين لكل ما هو فلسطيني، وسياسة التنكيل التي تتبعها حكومة الاحتلال دون رادع بحق أبناء شعبنا، وذلك بحضور القائم بأعمال سفارة سلطنة عمان لدى دولة فلسطين سعادة السفير سالم بن حبيب .
ورحبت د.غنام بالوفد الضيف، مؤكدةً على أهمية زيارة الوفود العربية لفلسطين، وكسر العزلة التي يعاني منها شعبنا تحت الاحتلال الإسرائيلي، مشيدة بدعم سلطنة عمان لحقوق شعبنا.
وشددت المحافظ غنام على عمق العلاقة التي تربط الشعبين الفلسطيني والعماني والبلدين الشقيقين، مشيرة لضرورة تعزيز العلاقات الثنائية وتوطيدها بما يخدم مصالح البلدين.
وأشادت د. غنام بنضالات المرأة الفلسطينية منذ انطلاقة الثورة وحتى يومنا هذا، مبينةً أن المرأة في كل العالم تواجه العديد من التحديات الطبيعية، أما في فلسطين فإن المرأة تقف أمام تحديات جسام على رأسها الاحتلال الذي ينغص على جميع أبناء شعبنا حياتهم.