عروبة الإخباري – اعتبر قائد كبير في ميليشيات الباسيج، أن النظام الإيراني تمكن من إخماد الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أسبوع، واصفا الأمر بـ”المعجزة”، في حين استمر المتظاهرون في الخروج إلى الشوارع، رغم حملة القمع الدامية.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن قائد العمليات في الميليشيات، العميد سالار أبنوش، قوله خلال احتفال، إن الاحتجاجات كانت بمثابة “حرب عالمية” على إيران.
وتحدث عن استعدادات غريبة تمت من أجل افتعال “الفتنة الأخيرة”.
وقال “إنهم (قوى خارجية) كانوا ينتظرون شرارة واحدة من أجل تدمير البلاد”، متحدثا عن تورط الولايات المتحدة في الاحتجاجات” التي سادت البلاد فجأة”.
وأضاف أن “أصحاب الفتنة الذين كانوا يعتزمون قتل نصف الإيرانيين، لديهم معدات متطورة جدا”.
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، نشر ناشطون لقطات لاحتجاجات في إيران قالوا إنها اندلعت الجمعة، شملت كل من طهران وشيراز والأحواز وغيرها.
وتأتي تصريحات أبنوش بمثابة تكرار لخطاب قادة النظام الإيراني منذ بدء الاحتجاجات، الذي يشدد على اتهام قوى خارجية، دون تقديم أي دليل.
وتجاهل هؤلاء الحديث عن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلاد، التي دفعت الإيرانيين إلى الخروج في احتجاجات عارمة.
وتفجرت الاحتجاجات في إيران، بعدما رفعت الحكومة أسعار الوقود، الأسبوع الماضي.
وسرعان ما امتدت الاحتجاجات إلى أكثر 100 مدينة وبلدة في إيران، وارتفع سقفها ليصبح سياسيا مع مطالبة المحتجين بإسقاط النظام، وأحرق محتجون صور مرشده علي خامنئي.
وقالت منظمة العفو الدولية الحقوقية إنها تأكدت من مقتل 106 أشخاص من جراء قمع المتظاهرين الغاضبين الذين خرجوا إلى الشوارع، وتوقعت أن يكون الرقم أكبر بكثير.
وتحدثت تقارير إعلامية عن إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي على رؤوس المتظاهرين وصدورهم، في نية مبيتة للقتل.
واشتعلت النيران في العديد المصارف ومحطات الوقود وغيرها من المنشآت، كما تعرضت محال تجارية للنهب.
واتهم النظام الإيراني المحتجين بارتكاب هذه الأفعال.
لكن هؤلاء نفوا ذلك، وفق “راديو فرادا” المتخصص في الشأن الإيراني، وقالوا إن الحرس الثوري وعملاءه نفذوا هذه الأفعال لتشويه سمعة المتظاهرين، وتبرير العنف ضدهم.