عروبة الإخباري – أكد الأسير المحرر عبد الرحمن مرعي أنه تعرض أثناء مدّة اعتقاله لضغوط نفسية غاية في الصعوبة والسوء، مارسها الاحتلال تجاهه، أثناء التحقيق.
وأوضح مرعي في حديث لـ”قدس برس”، أن تلك الضغوط تمثلت بالتهديد والعزل في سياق ظروف بيئية سيئة.
وقال: “ظروف اعتقالي كانت تحت ضغط نفسي كبير”، موضحًا أنه لم يتوقع أن يفرج عنه بهذه السرعة؛ لأنه منقطع تمامًا عن التواصل مع العالم الخارجي.
إفراج بلا تهم
وقال مرعي، الذي خرج من سجون الاحتلال صباح اليوم، بعد اعتقال دام شهرين: إن الاحتلال حاول إلصاق عدد من التهم له، لكنه فشل في إدانته، وبالتالي أصدر قرارًا باعتقاله إداريًّا.
وبيّن: “الأسرى لا سيما الجدد منهم، هم من كانوا يخبرونه بما يجرى من تفاعل ونشاطات في الأردن دفاعًا عن قضيته”، مؤكدًا: “تضامن الشعب الأردني مع قضية اعتقالي كان له أكبر الأثر في التخفيف من معاناتي”.
حرية بلا ثمن
ووجه مرعي الشكر للدبلوماسية الأردنية التي أحرجت الاحتلال، وفضحته، بحسب قوله.
وقال: “خرجنا من الأسر رغمًا عن الاحتلال، فالاعتقال الإداري لا وجود له إلا في قاموس دولة الاحتلال، وهو اعتقال ظالم لا يحتاج لدليل أو لمحاكمة، ولا مدى محددة لاعتقالك مهما طال الزمن”.
رسالة الأسرى
وأكد مرعي أن “الأسرى في سجون الاحتلال يعانون الأمرّين نتيجة الممارسات الإسرائيلية تجاههم والتضييق عليهم”.
وأشار إلى أن “الأسرى يستبشرون خيرًا بإتمام المصالحة الفلسطينية، كما أنهم يستبشرون بقرب إنجاز صفقة تبادل قادمة مع العدو”.
يذكر أن المفرج عنهما من سجون الاحتلال هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي، نقلا بسيارتي إسعاف إلى المدينة الطبية بعد وصولهما إلى جسر الملك الحسين، وسيخضع اللبدي ومرعي لفحوصات طبية للاطمئنان على صحتيهما.
وكان وزير الخارجية أيمن الصفدي أعلن، الاثنين الماضي، أن الأسيرين الأردنيين في السجون الإسرائيلية سيعودان إلى عمان قبل نهاية الأسبوع.