عروبة الإخباري – اندلعت “اشتباكات عنيفة” الثلاثاء بين قوات الجيش السوري والقوات التركية في شمال شرق سوريا للمرة الأولى منذ بدء الهجوم التركي في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر ضد وحدات حماية الشعب الكردية، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن القوات التركية شنّت صباحاً قصفاً مدفعياً على قوات النظام ووقعت “اشتباكات بالرشاشات” على أطراف قرية الأسدية قرب الحدود مع تركيا.
وأشار إلى أن هذا “أول صدام مباشر بين الطرفين” منذ إطلاق أنقرة هجومها لإبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها.
وفتح الأكراد قنوات اتصال مع دمشق وحليفتها روسيا بعد بدء الهجوم التركي عليهم في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر. ويجري نتيجة ذلك انتشار لقوات الجيش السوري في نقاط حدودية عدة.
وفي الأسابيع الأخيرة، وقعت مواجهات متفرقة بين قوات الجيش السوري والفصائل السورية الموالية لأنقرة المشاركة في الهجوم التركي.
وتوقف الهجوم منذ أن توصلت روسيا وتركيا في 22 تشرين الأول/أكتوبر إلى اتفاق يقضي بانسحاب القوات الكردية لنحو 30 كيلومتراً على طول الحدود التركية البالغة 440 كيلومترا خلال 150 ساعة، رغم تواصل المعارك المتفرقة في مدينة رأس العين الحدودية.
ويتعيّن على الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري بموجب الاتفاق الذي تم توقيعه في سوتشي، “تسهيل انسحاب” قوات سوريا الديموقراطية، التي تعد الوحدات الكردية عمودها الفقري، مع أسلحتها من المنطقة الحدودية، خلال مهلة 150 ساعة تنتهي الثلاثاء.
وسينتشر مكان قوات سوريا الديموقراطية “حرس الحدود السوري”، الذي سبق أن انتشر في مناطق عدة كانت خارجة عن سيطرته منذ سنوات.
وينصّ الاتفاق الروسي التركي أيضاً على انتشار القوات الروسية في المنطقة الحدودية، وقد سيّرت موسكو دورياتها الأولى هذا الأسبوع.
وسيطرت تركيا والفصائل الموالية لها على مناطق كانت تحت سيطرة الأكراد، مستوليةً على منطقة بطول 120 كلم على الحدود منذ بدء عمليتها العسكرية في شمال سوريا.