رسالة مفتوحة إلى ملكة العقول والقلوب (الملكة رانيا العبد الله حفظها الله)

بقلم سمية أبو عطايا
عضو الهيئة الإدارية لإتحاد المرأة الفلسطينية الألمانية.
هامبورج ….ألمانيا
جلالة الملكة رانيا الملكة التي استولت على العقول والقلوب ،ببعد النظر ،والرؤية الواضحة،والذكاء الحاد ،والتواضع،والقدرة القيادية ،والثقافة العالية ،فجلالتك الصورة المشرقة للمرأة العربية الشابة المعاصرة،وقد خضت بنجاح المجالات الإنسانية والثقافة الاجتماعية من خلال دعمك لتمكين المرأة والاهتمام بالطفل والتعليم بالارتقاء بمستوى المعلم .
قرأت رسالتك إلى الشعب الأردني الكريم فوجدت بين سطورها العتب الممزوج بالغضب أحيانا،فجلالتك برقي اسلوبك وحكمتك وما تتمتعين به من ذكاء إجتماعي قد كسرت الصورة النمطية التقليدية للملكات والأسر المالكة .
فجلالتك ربة أسرة ناجحة يجمعها الحب والألفة والانسجام لذا يحدث هذا التناغم في العطاء والمبادرات الناجحة سواء من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني أدامه الله ،أو من قبلك،أو من قبل ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.
إ نني ورغم وجودي هنا في ألمانيا الا انني أعيش نشاطاتك ومبادراتك واهتمامك بأسرتك الصغيرة ادام الله عليكم الإستقرار والحب وأسرتك الكبيرة الأردن الأشم.
إنني هنا وبين عضوات اتحاد المرأة الفلسطينية الألمانية أتحدث عنك بكل فخر واعتزاز وانك باناقتك العصرية الغير متكلفة تعكسين صورة مشرفة للمرأة العربية ورقيها ووعيها فلا تظنين أن الإعجاب بجلالتك يقتصر على الوطن العربي فحسب بل يتعداه إلى العالم بأسره.
انني وانا أقلب صفحات مجلة الراية الهاشمية والذي يرأس تحريرها الكاتب والصحفي المتميز سلطان الحطاب اطلع عضوات الاتحاد من المانيات وعربيات على نشاطاتك وأناقتك ورقي اخلاقك من خلال زيارتك لكل المدن الأردنية وأهتمامك وتواضعك بالتعاطي مع النساء في الأردن ،جعلت من كل امرأة اردنية ملكة .
فالعالم يرى غيرك من الملكات اللائي يجعلن كبار رجال الدولةينحنون للثم ايديهن،وأنت بدورك تقبلين جبين الأمهات الاردنيات وتحضنين ابنائهن .
وأفاجأ كما جلالتك ببعض الحاقدين والباحثين عن الشهرة باستغلال هذا الهامش الواسع من الحرية والديمقراطيةالتي يتمتع بها المجتمع الأردني لينفثوا سمومهم،هذه الأصوات المأجوره الحاقدة التي تحاول شق الصف الأردني ليجعلوا من أصولك ومنبتك الأصيل لعنة تطارد أصحابها.
انني لن أنسى ياملكتنا الجميلة وفاءك عندما زرت برفقة جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله بتقبيلك أرض الكويت الشقيقة التي شهدت ميلادك بعد انقطاعك عنها بسبب الظروف السياسية،أن صورتك راسخة في عقول ووجدان الشعب الكويتي أيتها الأصيلة الرقيقة ، وفي نفس كل عربي أصيل،فجلالتك كشجرة زيتون بلادنا جذورها متفرعة في الأرض وفروعها تمتد إلى السماء ،تحمل ثمار الخير كلما هزتها الريح العاتية،
رغم هذه الحملة الغير مبررة لمن ملأ الغل والحسد قلوبهم ،وهذه الإشاعات التي لا تستند إلى دليل أو إثبات،نجدك كالعنقاء تمضين لتحقيق التقدم والسعادة للأردن الأشم وشعبه الأصيل.
إن هذه الأصوات النشاز لن تزيدك الا إصرارا على تحقيق أهدافك في الارتقاء بمستوى المرأة والطفل الأردني وتطبيق برامج متقدمة لتطوير التعليم والمعلم من خلال أكاديمية تدريب المعلمين التي أشرفت على إنجازها أو الجوائز التشجيعية التي تمنح للمعلم والمدير المتميز
إن الاهتمام بالمعلم وبنائه على اسس صحيحة ينعكس بدوره على المسيرة التعليمية وبالتالي على تقدم البلاد .
جلالة الملكة رانيا،لو اقتصر نشاطك على البروتوكولات والنشاطات الرسمية كما الملكات السابقات لما تعرضت إلى أي نقد ،من يعمل وينشط وينجز يكون عرضة لالسنة أعداء النجاح،فلتبق ظهيرا وسندا للأردن وجلالة الملك عبد الله الثاني والذي يتعرض بدوره لحملة مسعورة لتصديه لصفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية ،ولأن جلالته يشدد في كل المحافل الدولية على التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينيةوالذي من شأنه أن يحدث الأمن والاستقرار في المنطقة كما يؤكد جلالته دائما على قيام دولة فلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.
إن نشاط جلالتك وعملك الدؤوب ومدى المحبة والانسجام الواضح بين أسرتك الملكية والشعب الاردني نراه واضحا في الالتفاف الشعبي حول جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله وحول الأسرة الملكية،وهذه الأصوات التي تحاول عرقلة مسيرة التقدم ليس أمامها الا الفشل والانحسار
متعك الله بالصحة والعافية
ونصر الله الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله
ودائما إلى الأمام.

شاهد أيضاً

لمن المنابر؟* بشار جرار

عروبة الإخباري – يعاني البعض جراء سوء الحظ أو التقدير من ظاهرة اختطاف المنابر. لكن …