عروبة الإخباري – انفجر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء 16 أكتوبر/تشرين الأول، غضبا في وجه نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، ووجه لها إهانات بالغة.
وقالت بيلوسي في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز” إن الرئيس الأمريكي، انفجر غضبا، خلال اجتماع مصغر، بشأن سوريا.
وأوضحت أن الاجتماع جرى تقليصه وتقليل مدته، بعد تصويت مجلس النواب عىل قرار يندد بسحب القوات الأمريكية، مضيفة “لقد تأثر ترامب بصورة كبيرة بهذا القرار”.
وتابعت “ترامب أصيب بالصدمة من عدد الجمهوريين، الذين صوتوا لصالح القرار الذي كان يدين قراره”.
وقالت بيلوسي للصحفيين “أعتقد أن التصويت- حجم التصويت ومعارضة أكثر من اثنين إلى واحد من الجمهوريين ما فعله الرئيس- أثر على الرئيس على الأرجح لأن ذلك أصابه بصدمة”.
وأضافت “ولهذا لم نتمكن من مواصلة الاجتماع لأنه انفصل عن واقعه”.
وتابعت “سأصلي من أجل صحة ترامب، بسبب ما شاهدناه منه عند انفجاره غضبا”.
وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، مارك شومر، والذي كان حاضرا الاجتماع:
كما قال كيفن مكارتي، زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي: “بيلوسي خرجت من الاجتماع مسرعة، عقب الإهانات التي وجهها ترامب لها”.
وأيد مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة، اليوم الأربعاء، مشروع قرار يندد بسحب الرئيس دونالد ترامب للقوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا، ممهدا الطريق أمام الهجوم التركي على الأكراد.
صوت 354 نائبا لصالح مشروع القرار وعارضه 60 بعدما انضم العشرات من رفاق ترامب الجمهوريين إلى الأغلبية الديمقراطية المؤيدة للمشروع؛ وفقا لوكالة “رويترز”.
نفى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أن يكون قد منح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الضوء الأخضر لغزو سوريا.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم “نبع السلام” شمال شرقي سوريا “لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين” في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ”حزب العمال الكردستاني” وتنشط ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة “داعش”.
وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة حول إقامة “منطقة آمنة” شمال شرقي سوريا لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.
وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال “تجاوزها الحدود”.