عروبة الإخباري – نظّم قسم اللغات الآسيوية في كلية اللغات في الجامعة الأردنية ندوة كرست عن حياة الشاعر الأذربيجاني “عماد الدين نسيمي” بحضور السفير الاذربيجاني راسم رضاييف ، ونائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور أحمد مجدوبة، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية وأكاديميين وطلبة.
وقال رضاييف إن الندوة تأتي تزامناً مع إعلان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، في كلمته التي ألقاها في اجتماع مجلس الوزراء المكرس لنتائج التنمية الاقتصادية الاجتماعية لعام 2018 في باكو، أن هذا العام 2019، سيكون عام الشاعر الأذري عماد الدين نسيمي.
وثمّن رضاييف بمستوى العلاقات المتميزة القائمة بين الأردن وأذربيجان لما يربطهما من روابط ثقافية وتاريخية ودينية مشتركة، مشيداً بالمستوى المرموق التي وصلت إليه “الأردنية” لتخريج أجيال واعية ومثقفة ومنفتحة على الثقافات والحضارات الأخرى. كما أشار إلى مكانة الجامعة الأردنية عند الاذربيجانيين لا سيما أن فخامة الرئيس الهام علييف قد حصل منها على درجة الدكتوراة الفخرية في مجال العلوم السياسيةعام 2007.
من جهته رحب مجدوبة باستضافة الندوة منوهاً بدور كلية اللغات الأجنبية لما تحتوي من برامج مميزة، لتمكين الطلبة من الاطلاع على الثقافات الأخرى وتعليمهم اللغات التي تأهلهم إلى سوق العمل، مؤكداً أهمية تعزيز العلاقات المشتركة بإقامة البرامج المشتركة بين الجامعة الأردنية ونظيراتها الأذربيجانية .
وقال رئيس قسم اللغات الآسيوية في الجامعة الأردنية الدكتور زيدون الشرع إن هذه الندوة تعكس سبل التعاون الثقاقي بين الأردن وجمهورية أذربيجان. و”يسعدنا أن تكون الجامعة الاردنية حاضنة لهذه الفعاليات الثقافية والأدبية ونأمل ان يمتد التعاون لإنشاء برنامج لتدريس اللغة الأذرية” على حدّ قوله.
واستضافت الندوة مجموعة من المتحدثين وهم موفق العجلوني، والمؤرخ عمر العرموطي، والكاتب سلطان الحطاب ورئيسة الاكاديمية الأذربيجانية الدكتورة سادات شيبخييافا، تحدثوا فيها عن مكانة نسيمي في قلوب الاذربيجانيين ونشأته ووفاته وأعماله والظروف السياسية والدينية التي رافقته في عصره.
يشار إلى عماد الدين الشيرازي البغدادي الحروفي المشهور في شعره بـ “نسيمي” هو شاعر صوفي أذربيجاني، ولد في الفترة من (1417-1370) ويعد أحد كبار شعراء تركيا وإيران كتب بالتركية والفارسية والتركمانية والعربية، آمن بما يسمى «بالمذهب الحروفي»، ويعد نسيمي أول شاعر يكتب قصائده بها في القرن الرابع عشر، وتبنى بحماس بعض أفكار المتصوفة، وعلى رأسهم أبي منصور الحلاج.