عروبة الإخباري – أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي الديموقراطية نانسي بيلوسي الثلاثاء فتح تحقيق رسمي بهدف عزل الرئيس دونالد ترامب المشتبه بانتهاكه الدستور عبر السعي للحصول على مساعدة دولة أجنبية لإيذاء خصمه الديموقراطي جو بايدن.
وقالت بيلوسي إنّ “تصرّفات رئاسة ترامب كشفت عن الحقائق المشينة لخيانة الرئيس لقسمه وخيانته لأمننا القومي وخيانته لنزاهة انتخاباتنا”.
وأضافت “لذلك، أعلن اليوم أنّ مجلس النواب يفتح تحقيقاً رسمياً لعزل” الرئيس.
وعلى الصعيد العملي، طلبت بيلوسي من اللجان النيابية الستّ التي تجري أصلاً تحقيقات بشأن الرئيس الجمهوري أن تضع نفسها في إطار هذا الإجراء.
ويعني هذا الأمر أنّه في حال جمعت هذه اللجان أدلّة كافية، فسيكون بإمكانهم توجيه لائحة اتّهام إلى الرئيس يصار إلى طرحها في جلسة عامة للتصويت عليها من قبل مجلس النواب مجتمعاً.
وبما أنّ الديموقراطيين يتمتّعون بالأغلبية في مجلس النواب، فإن توجيه اتّهام إلى ترامب بهدف عزله، هو خطر يحدق بقوة بالرئيس الجمهوري، ذلك أنّ هذا الأمر لم يحدث في تاريخ الولايات المتحدة سوى لرئيسين فقط.
ولكن إذا كان مجلس النواب هو الذي يوجّه الاتّهام للرئيس بهدف عزله فإنّ مجلس الشيوخ هو الذي “يحاكمه”، ولا بدّ لأي تصويت على عزل الرئيس أن يحصل على أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ كي يتم بالفعل عزل الرئيس وهو أمر لم يسبق حصوله في تاريخ الولايات المتحدة.
ونظراً إلى أنّ الديموقراطيين ليسوا سوى أقلية في مجلس الشيوخ فإن احتمال تصويت أغلبية الثلثين لصالح عزل ترامب هو أمر مستبعد تماماً.
من جهته ندّد ترامب بالإجراءات التي أطلقها خصومه الديموقراطيون في مجلس النواب لعزله من منصبه، معتبراً إياها “حملة مطاردة نتنة”.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر “يوم بمثل هذه الأهميّة في الأمم المتحدة، كثير من العمل وكثير من النجاح، لكن الديموقراطيين قرّروا إفساد كلّ شيء (…) حملة مطاردة نتنة. أمر سيء جداً لبلدنا”.
وأضاف أنّ الديموقراطيين “لم يروا أبداً محضر الاتصال. حملة مطاردة خالصة”.
وفي تغريدة أخرى كتب ترامب بالخط العريض “تحرّش بالرئاسة!”.
وكان الرئيس الجمهوري اعتبر قبيل تصريح بيلوسي أنّ إطلاق الديموقراطيين إجراءات لعزله سينعكس “إيجابياً” على فرصه في إعادة انتخابه لولاية ثانية.
وقال ترامب إنّ “الجميع يقولون إنّ هذا الأمر سيكون إيجابياً لي في الانتخابات”.