عروبة الإخباري – أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنجاز التحضير لعملية عسكرية شمال سوريا ضد المسلحين الأكراد، مؤكدا أن تركيا لا تريد مواجهة مع الولايات المتحدة، لكنها لن تتجاهل دعمها للإرهابيين.
وقال أردوغان، في تصريح أدلى به، اليوم السبت، قبيل مغادرته إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: “سنطهر أراضي شرق الفرات من التنظيمات الإرهابية التي تتحرش بنا وتخلق المشاكل في منطقتنا، وكلنا ثقة بذلك”.
وتابع أردوغان: “استعداداتنا انتهت على طول حدودنا مع سوريا (لشن عملية محتملة)، وكما هو معلوم واشنطن شريكتنا الاستراتيجية، ونحن معا في الناتو، وواصلنا شراكتنا هذه السنوات الطويلة، وليست لدينا رغبة بمواجهة الولايات المتحدة”.
وتابع الرئيس التركي: “لكن لا يمكننا تجاهل الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية في مكان لم تدع إليه، دعمها لتنظيمات مثل وحدات حماية الشعب/ حزب العمال الكردستاني واضح للعيان”.
وأضاف: “لقد قلت للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن واشنطن أرسلت آلاف الشاحنات المحملة بالأسلحة (للمسلحين الأكراد). لم يكن باستطاعتنا شراء مثل هذه الأسلحة مقابل أموال، وأنتم تقدمونها للتنظيمات الإرهابية مجانا”.
وشدد على أنه “واثق” من أن الخطوات التي ستخطوها تركيا شمال وشمال شرق سوريا “ستقصم ظهر التنظيم الإرهابي إلى حد كبير”.
وهدد الرئيس التركي ومسؤولون آخرون في إدارته مرارا بشن عملية عسكرية في منطقتي منبج وشرق الفرات بسوريا، ستكون في حال تنفيذها الثالثة للقوات التركية في هذا البلد العربي، وتتحدث أنقرة عن ضرورة منع إنشاء “ممر إرهابي” على الحدود السورية، في إشارة إلى المسلحين الأكراد من و”حدات حماية الشعب”، التي تمثل حليفا للولايات المتحدة في حربها على “داعش” في تلك المنطقة، ضمن أنشطة هذه الوحدات في إطار “قوات سوريا الديمقراطية”.
ومنذ العام الماضي، تخوض تركيا والولايات المتحدة محادثات صعبة حول إنشاء “منطقة آمنة” شمال سوريا، تشمل أراضي شرق الفرات، لم تسفر حتى الآن عن أي نتيجة ملموسة بسبب خلافات حول شكلها وعمقها وآلية التحكم بها، حيث تسعى أنقرة لأن تكون المسيطر الوحيد على هذه المنطقة.