عروبة الإخباري – نظم البيت الأدبي للثقافة والفنون في مدينة الزرقاء لقاءه الشهري العام رقم 178 وذلك بإدارة مؤسسه الكاتب أحمد أبو حليوة الذي افتتح بدوره المعرض الشخصي الأول للفنانة التشكيلية شروق العبكي تحت عنوان «ألوان حرة»، داعية من خلاله إلى تحرّر المرأة من القيود الاجتماعية والعقلية المتخلفة لا قواعد الدين الحنيف، والعبكي من مواليد العاصمة عمّان عام 1978 وعاشت معها موهبة الفن منذ نعومة أظفارها، فكبرت وكبرت معها، وهي حاصلة على شهادة البكالوريوس في تكنولوجيا المعلومات والحوسبة، وقد شاركت منذ عام 2016 في العديد من المعارض الفنية التشكيلية المحلية في كل من عمّان وإربد والسلط والعقبة، كما شاركت في عدة معارض دولية في كل من مصر ولبنان وتركيا، وهي مدربة فنون ومنسقة معارض، وكذلك هي رئيس لجمعية الشروق للثقافة والإبداع /الأردن، وعضو في جمعية نجم الدولية/ فلسطين، وشريك في منظمة شركاء النجاح وسفراء الفن /السعودية، ومدير مكتب ملتقى صحبة فن دمياط/ مصر، وعضو في ملتقى رواد الفن العراقي/ تركيا.
وبعد افتتاح المعرض الفني التشكيلي كان الحضور على موعد مع ضيف اللقاء المفكر الفلسطيني الدكتور سمير أيوب الذي ولد في حيفا عام 1942 وهُجّر مع عائلته إلى مدينة طولكرم، واستطاع أن يكمل دراسته ويحصل على شهادة البكالوريوس في هندسة البترول التطبيقية من القاهرة عام 1964 ليعمل بعد ذلك في السعودية حتى عام 1972، قبل أن يُبعد إلى لبنان بسبب انتمائه السياسي إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وليكمل بعد ذلك دراسته ويحصل على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع والسياسة من جامعة بيروت العربية عام 1978 ومن ثم شهادة دكتوراه أخرى في علم الاقتصاد والسياسة من بريطانيا عام 1979، وقد عمل لسنوات طوال مدرّساً جامعياً في لبنان، قبل أن ينتقل إلى العيش في الأردن، ويعمل في المجال التجاري منذ عام 1987 وحتى الآن، علماً أنّه عمل مستشاراً اقتصادياً في منظمة التحرير الفلسطينية، ورئيساً لتحرير مجلة بلسم عدة سنوات، ونشر في صحف ودوريات عربية مختلفة، وأصدر أربعة عشر كتاباً في الفكر والاقتصاد والسياسة وعلم الاجتماع، بالإضافة إلى إصداره لمجموعة قصصية عام 2019 بعنوان «حكاوي الرحيل».
وبعد فقرة الضيف كان الحضور على موعد مع فقرة أدبية قرأ فيها في مجال الشعر كل من الشعراء: إسلام علقم وحسن جمال وخالد صوالحة وسعد يوسف وعز الدين أبو حويلة وعفاف الحسن وقصي إدريس، وفي مجال القصة والحكاية كل من القاصين أحمد القزلي وعدنان تيلخ ومحمود جمعة، وفي مجال الخاطرة الكاتب أحمد أبو حليوة وفي فن الإلقاء الفتى الواعد ليث خالد، كما أثرت اللقاء بحديثها المناضلة الفلسطينية وداد العاروري من خلال كلامها عن أيام البلاد، وذكريات استقبال السنة الهجرية في فلسطين عامة والقدس خاصة. هذا وشهد اللقاء الذي استمر لثماني ساعات فقرة للتفاعل الاجتماعي وحوارات ونقاشات ومداخلات قيّمة حول فقرة الضيف والقراءات الأدبية المنوّعة والثرية بالإبداع.