عروبة الإخباري – قال نائب نقيب المعلمين، نقيب المعلمين بالوكالة، الدكتور ناصر نواصرة، إن تصريحات رئيس الوزراء عمر الرزاز “غير مسبوقة” حملها عليه “ظنه بأن الشعب الأردني غير واع”.
وأبرز نواصرة خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لنقابة المعلمين على موقع “فيسبوك” مساء الثلاثاء، كتابين بتاريخين مختلفين، مشيراً إلى أنهما وجها إلى الرزاز، ويحتويان طلبين بلقائه، إلا أنه لم يتجاوب معهما.
وأضاف موجهاً حديثه لرئيس الوزراء: “رغم مرور العطلة الصيفية حيث لا يوجد طلبة في المدارس؛ لم تلتقِ مع نقابة المعلمين، ولا أدري ما هو السبب، ولم يتم لقاء رسمي مع وفد حكومي إلا بعد وقفة 5-9 وذلك في يوم مساء الجمعة 6-9”.
وتابع نواصرة: “كنت أتوقع من ظهورك اليوم أن تبعث برسالة اعتذار إلى المعلمين المربين الذين هم صناع المجد، ويعلمون الوطنية والمسؤولية والانتماء لهذا البلد ولقيادته الهاشمية، ولكني لم أسمع منك اعتذاراً عن انتهاكات وقعت، وكأننا لسنا في بلد ديمقراطي شُوهت صورته المشرقة يوم الخميس 5-9”.
وأكمل خطابه للرزاز قائلاً: “كان يتوجب عليك يا دولة الرئيس أن تتحلى بالشجاعة وتقدم اعتذاراً لكل معلم ومعلمة تمت الإساءة إليهم (…) ولكن لا ندري لماذا تدير ظهرك للمعلمين وتتجاهلهم”.
وأردف: “حكومتك متخبطة، ففي لقاء يوم السبت 7-9 كنا قد اتفقنا أن نوقف الحديث عن المسار المهني الذي أيقظته من مواته اليوم، ولا أدري هل أنت في جهة وفريقك الوزاري في جهة، أم ما الذي تغير؟”.
وحول لقاء المعلمين أمس بالحكومة؛ قال نواصرة، إن “لقاء الأمس معكم وبحضور النائب الدكتور إبراهيم البدور ووزير التربية والتعليم يطرح نظام رتب، ولم يتحدث أي مسؤول من قبلك أو مندوب لك عن علاوة المعلمين، وما زلتم لا تعترفون بحق المعلمين بالعلاوة”.
وتابع: “بالأمس وزير معالي الدكتور وليد تحدث عن نظام رتب، واستمعنا له حتى النهاية، وإننا نخجل من ذكر النسب التي تحدث بها.. ستة بالمئة يا دولة الرئيس علاوة، يعني حوالي ثمانية دنانير”.
وأكمل: “أنت اليوم تخرج علينا تتحدث بعرض غير عرض الأمس، وهو المسار المهني.. نحن نتحدث عن الحد الأدنى من العيش الكريم يا دولة الرئيس، وأنت تتحدث عن حوافز وأداء؟!”.
وتساءل: “كيف يؤدي المعلم وهو لا يستطيع أن يسد جوعته، ولا أن يلبي متطلبات الحياة، وتركته نهباً للأسعار المرتفعة؟”.
وقال إنه “إذا أردت أن تتحدث عن حكومة نهضة يا دولة الرئيس، فمشروع النهضة عند المعلم، ولا يمكن أن تنهض أمة ولا دولة بدون التعليم وبدون المعلم”.
وأضاف: “لست أدري ما الذي تريده.. هل تتوقع بأن هذا الوطن سينهض بهذه الخطط والمشاريع الفاشلة التي تنفقون عليها، ثم تقولون لا يوجد ملايين لنعطي المعلمين، ولا نسمح للمعلمين بأن يحصلوا حقوقهم بهذه الطريقة؟”.
وأردف: “إذا كنت ترفض الحوار أنت فماذا نفعل نحن؟ تركتنا خلال العطلة الصيفية لمدة أربعة أشهر بلا حوار، ثم الآن تتحدث عن حوار؟ خابت ظنوننا في دولتك يا سيادة الرئيس”.
وتساءل مجدداً موجهاً الحديث لرئيس الوزراء: “ضرب المعلم وتعريته ألم يحرك فيك شعرة؟ أتقبل أن يُهان المعلم يا دولة الرئيس؟ ولماذا تسكت على ذلك؟ هل وزير الداخلية له ولاية أكبر منك مثلاً؟ لماذا لا زال على كرسيه؟ لماذا لا تقدم اعتذاراً أنت ولا هو؟”.
وقال إن “ميدان المعلم ميدان الأحرار الذي لا يقبل الضيم ولا أن يعود إلى الغرفة الصفية مهاناً، لأنه يريد أن يعلم الطلاب كيف يعيشون أحراراً ليكون بلدهم حراً”.
وحول حديث الرزاز عن المسار المهني وأن علاوة المعلم تصل إلى 250 بالمئة، قال نواصرة: “يا دولة الرئيس نحن لا نريد 250 بالمئة، نحن لا نريد سوى 50 بالمئة ونسامحك بالباقي توفيراً منا على الاقتصاد المهني”.
ولفت إلى أن “وزير الداخلية أغلق عمان والأردن حتى يمنع المعلمين من أن يصلوا للدوار الرابع”، متسائلاً: “ما علاقة الطريق الصحراوي بالدوار الرابع؟ هل يعقل أن ينزل المعلم من الباصات ليمشي في الصحراء كي يصل إلى عمان؟”.
وعاد ليخاطبك الرزاز قائلاً: “كان لنا بصيص أمل قبل ظهورك، وقلنا إن دولة الرئيس ربما تأخر ليخرج علينا بحل مرضٍ للجميع، ولكنك فاجأتنا بهذه التصريحات”.
ووجه حديثه إلى المعلمين بالقول: “أيها المعلمون في كل الميادين.. حتى هذه اللحظة لم تعترف حكومة الرزاز بحقكم في العلاوة التي هي مقرة من عام 2014”.
وتابع: “إضرابنا مستمر حتى تحصيل الحقوق.. نحن على موقفنا.. نحن أحرار في بلد الأردنيين الأحرار.. وفي بلد الملك الهاشمي الحر الذي لا يقبل لشعبه أن يُضام”.
وقال إنني “أخاطب جلالة الملك أبا الحسين أن يدخل على هذه الأزمة ليحلها، لأن الإدارة الحكومية لم تقدم حلاً حتى هذه اللحظة”، مضيفاً: “التقطنا إشارة الملك إلى الحوار وذهبنا إلى الحوار، ولكن الحكومة صمت آذانها ولم تناقش حتى العلاوة”.
وقال: “نحن وأولياء الأمور في صف واحد، ولا يقبل أولياء الأمور إلا أن ينال المعلم حقه”.
وخاطب نواصرة الطلبة قائلاً: “يا طلبتنا.. نحن نتألم مما يجري، ولكن من ألجأنا إلى ذلك هو دولة الرئيس وحكومته ولم تحاور بشكل جدي، ولم تطرح حتى حلاً وسطاً”.