عروبة الإخباري – “لم يكن في ذهني إخراج عمل من هذا النوع، لأنني ذهبت إلى أمريكا لأدرس الإخراج، وأخرج أفلامًا عادية، إلا أنني اكتشفت بعد زواجي، أن أولادي في حاجة لتعلم الدين.. شعرت حينها أن هذه المهمة هي اختصاصي”.. بهذه الكلمات كشف المخرج مصطفى العقاد، الدافع وراء سعيه لإخراج فيلم “الرسالة”، الذي يتناول السيرة النبوية، وقصة انتشار الإسلام.
وفي أولى ساعات العام الهجري الجديد، نستعرض أبرز 25 معلومة عن فيلم “الرسالة”؛ المعتاد عرضه عبر أغلب القنوات في هذه المناسبة.
1- عُرض الفيلم لأول مرة عام 1976.
2- تولى مصطفى العقاد، مسئولية الإنتاج بجانب إخراج الفيلم.
3- واجه الفيلم العديد من العقبات، أهمها التمويل، حيث قال “العقاد” في أحد اللقاءات التلفزيونية، إنه قضى 5 سنوات متجولاً من عاصمة إلى أخرى للبحث عن مصدر للتمويل، حتى حصل على تمويل ثلاثي من الكويت وليبيا والمغرب، مشيرًا إلى أن ذلك الفيلم بالتحديد، كان من الصعب تمويله في هوليوود، نظرًا لحساسية الموضوع الذي يتناوله.
https://www.youtube.com/watch?time_continue=1&v=XWsiGqTljGU
4- حمل الفيلم في البداية اسم “محمد رسول الله”، إلا أن ذلك العنوان كان سببًا في حدوث هجوم كبير على صناعه، بعد نشر خبر في جريدة “الأهرام” يفيد بأن فيلم محمد رسول الله بطولة أنطوني كوين.
5- أقام “العقاد” في مدينة القاهرة، لمدة عام كامل، لتحضير سيناريو الفيلم، الذي كتبه الأمريكي هاري كريج، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف، منهم الدكتور عبد المنعم النمر، الدكتور أحمد شلبي، عبد الحميد جودة السحار، الدكتور توفيق الحكيم، عبد الرحمن الشرقاوي، والشيخ عبد الله العلايلي، من لبنان.
6- أوضح “العقاد” في تصريحات له، أن “كريج” كان يكتب السيناريو بالإنجليزية، ومن ثم تتم ترجمته إلى العربية، حتى يتم مراجعته من قِبل علماء الأزهر، ومن ثم يترجم مرة أخرى إلى الإنجليزية بعد إضافة التعديلات، مشيرًا إلى أن السيناريو تُرجم حوالي أربع أو خمس ترجمات، حتى حصل على النسخة النهائية، التي خُتمت صفحاتها بختم الأزهر.
7- حصل السيناريو أيضًا على موافقة المجلس الشيعي الأعلى في لبنان.
8- واجه السيناريو صعوبة شديدة في الحصول على موافقة رابطة العالم الإسلامي بالسعودية، ووصف “العقاد” ما حدث حينها بأنه أشبه بالصراع، لأنهم رفضوا حتى قراءة السيناريو، موضحًا أنهم كانوا مقتنعين تمامًا بأن الفيلم هو عن محمد رسول الله، ولكن بإنتاج أمريكي، وأن فكرة تجسيد الرسول، هي فكرة غير واردة نهائي، لأن الصورة حرام.
9- أدى الرفض الذي حصل عليه السيناريو، من قِبل رابطة العالم الإسلامي، إلى انسحاب الكويت من تمويل الفيلم.
10- كانت ميزانية الفيلم 10 مليون دولار، وتم تقسيم هذه التكلفة بالتساوي على الثلاث دول الممولة، وإيداع المبلغ في أحد بنوك سويسرا، إلا أن الكويت لم تستطع بعد انسحابها استرداد المبلغ الذي دفعته.
11- سمح الملك الحسن، ملك المغرب وقتها، بتصوير الفيلم في بلاده، ولكن بشرط واحد وهو عدم عمل دعاية أو ضجة حول ذلك الفيلم.
12- بعد 6 شهور من بدء التصوير، قرر ملك المغرب إيقاف التصوير، وقال “العقاد” إنهم أخبروه حينها بأن الملك فيصل، أبلغهم بأنه لن يحضر مؤتمر القمة الإسلامي، في الرباط، إلا إذا تم إيقاف الفيلم.
13- ترتب على إيقاف التصوير في المغرب، ظهور عدة عقبات، وهي مكان التصوير، وعجز الميزانية بسبب تغيير الديكور، ومعارضة بعض الدول للفيلم، والمجاميع (كومبارس)، ولذلك لجأ صناع الفيلم إلى الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وعرضوا عليه بعض المشاهد التي تم تصويرها، وتولد الأمل بداخلهم من جديد، بعد تكبير “القذافي” حينما شاهد المسلمين يكبرون أثناء رجمهم من قِبل مشركين مكة.
14- وفر “القذافي” لصناع الفيلم ما يلزمهم من أموال لتغطية العجز الذي حدث في الميزانية، وحل مشكلة المجاميع عن طريق السماح لهم بالاستعانة بقوات المقاومة الشعبية.
15- واجه أيضًا “العقاد” مشكلة في توفير المشروبات الكحولية، التي يتناولها ممثلو هوليوود، إلا أن “القذافي” سمح لهم بتناولها ولكن في مخيم خاص بهؤلاء الفنانين.
16- بعد الانتهاء من تصويره، رفضت دول العالم الإسلامي عرض الفيلم.
17- أراد صناع الفيلم، عرضه لأول مرة في لندن، إلا أن تعصب المسلمين هناك، شكل خطرًا على حياة “العقاد”، بسبب فكرتهم المُسبقة عن أن أنطوني كوين، هو من سيجسد رسول الله، ولكن في نهاية الأمر تم عرضه في إحدى الصالات هناك، وروى مصطفى العقاد، ما حدث خلال ذلك اليوم قائلاً إن الدمع فر من عيناه حينما شاهد المسلمين ممن حضروا العرض، يقلدون مشهد الصلاة في آخر الفيلم، ويصلون أمام الشاشة.
18- بعد انتهاء العرض الأول، توجه ثلاثة أشخاص من الحاضرين لـ “العقاد” وهم يبكون، طالبين منه تغيير اسم الفيلم، الذي كان بعنوان “محمد رسول الله”، حتى لا تتم إهانة الرسول بوضع الدعاية في البارات أو الأماكن التي تشبهها، ولذلك تغير الاسم إلى “الرسالة”.
19- لاقى الفيلم قبولاً تدريجيًا لدى العديد من الدول، وظل ممنوعًا من العرض في مصر، على الرغم من موافقة الأزهر الشريف على السيناريو، بسبب تجسيد صحابة الرسول، إلا أنه تم تسريبه للجمهور من خلال شرائط الفيديو.
20- صدر الفيلم بنسختين عربية وإنجليزية، وتُرجم إلى 12 لغة مختلفة.
21- شارك في النسخة العربية عدد كبير من الفنانين العرب، منهم عبد الله غيث، في دور حمزة بن عبد المطلب، سناء جميل، في دور سمية، منى واصف، في دور هند بنت عتبة، عبد البديع العربي، في دور عتبة، عبد الوارث عسر، في دور ياسر، عبد الرحيم الزرقاني، في دور أبو طالب، أشرف عبد الغفور، في دور مصعب، علي أحمد سالم، في دور بلال بن رباح، وغيرهم.
22- شارك في النسخة الإنجليزية كلاً من أنطوني كوين، في دور حمزة بن عبد المطلب، أيرين باباس، في دور هند بنت عتبة، مايكل أنسارا، في دور أبو سفيان، روبرت براؤن، في دور عتبة، روزالي كروتشلي، في دور سمية.
23- الموسيقى التصويرية للفيلم هي من تأليف الملحن الفرنسي موريس جار، الذي تخصص في تأليف موسيقى الأفلام، من بينها موسيقى فيلم “أسد الصحراء” لمصطفى العقاد، و”لورانس العرب”.
24- في عام 2018، أي بعد 42 عامًا من عرض الفيلم، تقرر عرضه في دور السينما بالسعودية، وعدة دول خليجية أخرى، وذلك بعد عمل نسخة مرممة منه بتقنية “4K”.
25- كان مشهد تعذيب بلال بن رباح على يد الكفار، من أكثر المشاهد المؤثرة، التي أوضحت للمشاهدين مدى الصعوبة التي واجهها المسلمين في بداية انتشار الإسلام، حيث وضع الكفار صخرة كبيرة على صدر بلال، ليجبروه على الرجوع عن دين الإسلام، إلا أنه قاوم عذابه وظل يصرخ “أحد أحد”.