عروبة الإخباري – يدشّن السودانيون، اليوم، أولى خطوات المرحلة الانتقالية، إذ ينتظر أن توقّع قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي وثيقتي الاتفاق السياسي والاعلان الدستوري.
وأكّد القيادي في قوى الحرية والتغيير وجدي صالح، أنّ الإعلان عن الحكومة الانتقالية سيتم في 28 أغسطس الجاري، لتؤدي القسم صباح اليوم التالي مباشرة أمام مجلس السيادة ورئيس الوزراء ورئيس القضاء، مشيراً إلى انعقاد أول اجتماع بين مجلس السيادة ومجلس الوزراء في الأول من سبتمبر المقبل، ليتم الشروع الفوري في عملية السلام، باعتبارها الأولوية بموجب الوثيقة الدستورية.
وشدّدت قوى الحرية والتغيير، على أنّ السبت يمثّل يوماً وطنياً خالصاً، معلنة عن مواكب احتفال ستنتظم في كل مدن البلاد بعد التوقيع. ودعت قوى التغيير في بيان، أمس، إلى الاحتفال في ساحة الحرية قرب مطار الخرطوم الدولي. وكشفت القوى، عن توقيع الجماهير اليوم على عهد الحفاظ على الفترة الانتقالية والديمقراطية، مشيرة إلى أنّ اليوم سيشهد فقرات احتفال تتضمن معارض منها معرض للشهداء ومعرض أرشيفي للثورة.
قطار واحتفالات
إلى ذلك، يستعد قطار عطبرة للانطلاق مرة أخرى نحو الخرطوم، لحضور مراسم التوقيع النهائي. ومن المقرّر أن يتوقّف القطار في رحلته التي تستغرق 19 ساعة في مدن شندي، الجيلي، الكدرو وشمبات، لحمل المزيد من المحتفلين ومن ثم سيصل ركاب القطار لموقف جاكسون وسط الخرطوم، للتوجه نحو ساحة الحرية للمشاركة في الاحتفال.
ومن المنتظر أن يتوجّه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم إلى الخرطوم للمشاركة في مراسم التوقيع النهائي. ويرأس آبي أحمد وفداً رفيعاً يضم وزير الدفاع لما مجرسا، ووزيرة السلام مفريحات كامل، والخارجية غدو اندرجاتشاو، لحضور مراسم التوقيع.
إنجاز عظيم
في السياق، وصف رئيس اللجنة العليا السودانية للاحتفالات، الفريق الركن محمد علي إبراهيم، الاتفاق الخاص بالمرحلة الانتقالية بأنه إنجاز عظيم سيضع السودان في طريق الديمقراطية والخير والنماء والسلام والحرية. وقال إبراهيم، إن السودان سينفتح في علاقاته الخارجية، مشيراً إلى أن الحكومة الانتقالية ستعالج أمر وضع البلاد في قائمة الإرهاب الأمريكية.
مشيراً إلى أنّ الاحتفالات التي ستقام بالخرطوم ستعكس صور النضال والثورة والتغيير الذي تم، والأمل المنشود لتطوير السودان اقتصادياً وتنموياً وخدمياً. وأعرب عن تفاؤله بالتصريحات الإيجابية الداعمة للاتفاق ونقل السلطة للمدنيين، والتي صدرت من الفاعلين في السياسة الإقليمية والدولية من الدول الشقيقة والصديقة.
وكشف إبراهيم عن أنّ رؤساء تشاد إدريس ديبي، ودولة جنوب السودان سيلفاكير ميارديت، وكينيا أوهورو كينياتا، ورئيسي وزراء اثيوبيا آبي أحمد، ومصر مصطفى مدبولي، وعدداً من وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية سيحضرون التوقيع.
وأضاف أن الاتفاق وضع الأسس والضوابط التي ستسير عليها الحكومة في الفترة الانتقالية، وأن أولويات المرحلة المقبلة ستكون تحقيق السلام، ومن ثم إحداث التنمية الشاملة. وأوضح أن الاتفاق يعتمد في المقام الأول على الشعب السوداني في مساعدته وتضامنه وتوافقه على هذه الوثائق من أجل وحدة وسلام واستقرار السودان.
رفض
على صعيد متصل، كشفت مصادر موثوقة، عن أنّ المجلس العسكري الانتقالي رفض ترشيح قوى الحرية والتغيير عبدالقادر محمد رئيساً للقضاء في اجتماعه، أمس. ورفض المصدر الإفصاح عن أسباب عدم موافقة المجلس على مرشح المعارضة، مشيراً إلى أن المجلس أبلغ قوى الحرية والتغيير بالقرار، وأنه في انتظار تسمية مرشح جديد لتولي منصب رئيس القضاء.
مصفوفة
تنص المصفوفة الزمنية لإنفاذ إجراءات الفترة الانتقالية في السودان، على الإعلان عن تشكيل مجلس السيادة وحل المجلس العسكري في 18 أغسطس الجاري، فيما سيؤدي أعضاء مجلس السيادة القسم أمام رئيس القضاء يوم 19 أغسطس، على أن يُعيَن في 20 أغسطس رئيس مجلس الوزراء من قبل مجلس السيادة، ليؤدّي رئيس الوزراء القسم أمام مجلس السيادة ورئيس القضاء، في 21 من الشهر الجاري.