عروبة الإخباي – بدأ حجاج بيت الله الحرام منذ طلوع فجر السبت، التاسع من ذي الحجة، بالوقوف في مشعر عرفات، استعداد لأداء الركن الأكبر من الحج.
وكان الحجاج قد أمضوا يوم الجمعة وهو أول ايام المناسك والمعروف بيوم التروية في مشعر منى.
وعقب غروب شمس يوم عرفة سيتوجه الحجاج الى مزدلفة ومنها الى منى مرة أخرى لرمي الجمرات في يوم العيد وأيام التشريق الثلاثة ليكملوا بذلك مناسك الحج.
وكانت الهيئة العامة للإحصاء قالت أن إجمالي عدد الحجاج القادمين إلى مكة المكرمة من الداخل والخارج حتى الساعة الـ 9 من مساء يوم الجمعة بلغ ( 2.096.023 ) حاجاً .
وأوضحت الهيئة أن العدد لا يشمل حجاج الداخل من مكة المكرمة, حيث ستٌعلن الهيئة عنهم صباح التاسع من ذي الحجة .
وجهزت المملكة العربية السعودية خياما مكيفة لمبيت الحجاج، إلى جانب المراكز الطبية وسيارات الإسعاف التي ستستقبل الحالات الحرجة.
وقال المتحدث باسم وزارة الحج حاتم القاضي إن الاستعدادات التي اتخذتها الوزارة هذه السنة مكنت من تسهيل تنقل الحجاج، مشيرا إلى أن هناك متابعة مستمرة لكافة الخدمات الخاصة باستقبال الحجاج في المشاعر المقدسة.
ما يتميز به مشعر “عرفة”
وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية، فإن “عرفة أو عرفات مسمى واحد عند أكثر أهل العلم لمشعر يعد الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وليس بعرفة سكان أو عمران إلا أيام الحج غير بعض المنشآت الحكومية“.
وعرفة ”عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة الذي يصل طوله إلى 300 متر وبوسطه شاخص طوله 7 أمتار ، فيما يحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة“.
ويقع على الطريق بين مكة المكرمة والطائف شرقي مكة بنحو 22 كيلو مترًا وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى و6 كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر بـ 10.4 كيلومترات مربعة.
استبدال كساء الكعبة
وفي مكة المكرمة، بدأت مساء الجمعة مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة على يد ( 160 ) فنياً وصانعاً بكسوة جديدة.
وتتوشح الكسوة من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء ( بطريقة الجاكارد ) كتب عليها لفظ (يا الله يا الله ) ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) و( سبحان الله وبحمده ) و( سبحان الله العظيم ) و( يا ديان يا منان) وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها.
ويبلغ عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة 16 قطعة، بالإضافة إلى ست قطع و12 قنديلًا أسفل الحزام وأربع صمديات توضع في أركان الكعبة وخمس قناديل ( الله أكبر ) أعلى الحجر الأسود، إلى جانب الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة.
وتستهلك الكسوة نحو (670) كيلو غرامًا من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المجمع باللون الأسود و120 كيلو غراماً من أسلاك الذهب و100 من أسلاك الفضة.