عروبة الإخباري – أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن جميع المحاولات الأميركية الإسرائيلية لتجاوز بوابة الشرعية الفلسطينية عبر مسارات جانبية من صفقات ومؤتمرات مصيرها الفشل.
وأشارت الخارجية في بيان صادر عنها أمس الأربعاء، الى ما كشفه الإعلام العبري، عن مقترح أميركي لما أسماه بـ(مؤتمر سلام) يعقد في كامب ديفيد عشية الانتخابات الإسرائيلية، بدعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لطرح (الخطوط العريضة لصفقة القرن بحضور قادة عرب، وحسب الإعلام العبري، فقد تمت صياغة هذه الخطوة مع نتنياهو وسفير اسرائيل في واشنطن حتى تندرج في حملة نتنياهو الانتخابية، كما أفاد الإعلام العبري بأن صهر الرئيس ترامب “كوشنر”يحمل معه هذه “البضاعة” في جولته الراهنة في المنطقة.
وقالت الخارجية: “إن هذا الحراك الأميركي وحالة النشاط التي دبت في فريق ترامب بعد الانتكاسة التي أصابتهم في ورشة المنامة، الهدف منه مُساعدة ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2020، وتقديم المساعدة اللازمة لنتنياهو في سباقه الانتخابي في سبتمبر المقبل، وتحسين فرصه في تشكيل ائتلاف حكومي واسع على قاعدة ما تُسمى (صفقة القرن)، وهو ما يؤكد أن وجود نتنياهو في الحكم هو العنصر الأساس في سياسة ترامب وخطته المزعومة للسلام.
واعتبرت الوزارة أن هذا التسريب الإعلامي بشأن مقترح (مؤتمر السلام) الهدف منه تحقيق غايات ثلاث: الأولى ضمان نجاح نتنياهو في الانتخابات. والثانية، تثبيت مبدأ التطبيع العربي مع إسرائيل بعيدا عن مضمون مبادرة السلام العربية وترتيب أولوياتها. والثالثة فهي أن السلام يمكن عقده بغياب الفلسطينيين، حيث إن الرؤية الأميركية لا ترى فيهم شريكا وتكتفي بـ(تحسينات وهمية) في مستويات وظروف حياة الفلسطينيين، كما أظهرت “ورشة المنامة”.
ولتحقيق هذه الغايات برزت في الأيام القليلة الماضية محاولات نتنياهو التضليلية وادعاءاته بالموافقة على بعض البناء الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج)، في محاولة لذر الرماد في العيون، ولتسهيل مهمة كوشنر الحالية في المنطقة. وتساءلت “الخارجية”: هل يمتنع العرب عن المشاركة في هذا المؤتمر المقترح؟ وهل سيتم التطبيع هناك في كامب ديفيد وطي صفحة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن مبدأ حل الدولتين؟ وقالت الوزارة: إنها تنظر بخطورة بالغة لهذا المقترح وغاياته، وتحذر من إقدام إدارة ترامب وفريقه المتصهين وتحت ضغط السباق الانتخابي في أميركا واسرائيل، والإصرار على إنجاح نتنياهو على اتخاذ المزيد من الإعلانات والقرارات المساندة والمؤيدة للاحتلال والاستيطان، وفرض القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة أو أجزاء واسعة منها.
على صعيد آخر طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صدر عنها أمس الأربعاء، بالإفراج الفوري عن الأسيرين المريضين بسام أمين محمد السائح (46 عاما) من مدينة نابلس، وسامي عاهد عبد الله أبو دياك (36 عاما) من بلدة سيلة الظهر جنوب مدينة جنين، وذلك في ظل تفاقم أوضاعهما الصحية يوما بعد آخر، بسبب إصابتهما بمرض السرطان وحالتهما الصحية المتدهورة.
وأوضحت الهيئة أن الأسير السائح يعاني منذ سنوات من سرطان في الدم والعظم، إضافة لمشاكل مزمنة في عمل القلب، ومؤخرا جرى نقله إلى مستشفى “العفولة” داخل الأراضي المحتلة، بعد تدهور حالته الصحية، فهو لا يستطيع تناول الطعام منذ أيام ويُصاب بحالات إغماء، بسبب تجمع الماء على رئتيه وصدره.