عروبة الإخباري – امتدح مفتي سوريا، بدر الدين حسون، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مشيرًا إلى أن دمشق تؤيد سياسات أبو مازن، وذلك في مؤشر جديد على التقارب بين الرئيس السوري بشار الأسد وعباس الذي ينوي زيارة دمشق قريبًا.
وقال بدر الدين حسون، إن سوريا تؤيد موقف الرئيس الفلسطيني ورفضه جميع المحاولات الرامية إلى تكريس الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عنه.
وجاءت تصريحات مفتي سوريا خلال لقائه قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، محمود الهباش، في دمشق الأحد.
وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، إن حسون أكد أن القضية الفلسطينية هي البوصلة في كل ما تتخذه سوريا من مواقف، فيما نقلت عن الهباش قوله، إن فلسطين مع سوريا كما كانت سوريا دائمًا مع فلسطين.
وتأتي إشادة حسون بمواقف الرئيس الفلسطيني وسط أنباء عن زيارة مرتقبة من المنتظر أن يقوم بها الرئيس الفلسطيني إلى دمشق.
وكان القيادي في منظمة التحرير الفلسطينية، عزام الأحمد، الذي زار دمشق في وقت سابق من الشهر الجاري، قال في مقابلة مع صحيفة ”الوطن“ السورية المستقلة: إن ”زحمة الأحداث هي سبب تأخير زيارة عباس إلى دمشق“، مضيفًا أن الرئيس الفلسطيني على تواصل مع نظيره السوري بشار الأسد، والزيارة ستكون في أسرع وقت ممكن.
يشار إلى أن سوريا لم تشهد خلال سنوات الحرب زيارات لأي رئيس عربي، باستثناء الرئيس السوداني المعزول عمر البشير في نيسان/ أبريل الماضي، إذ تم تجميد عضوية دمشق في جامعة الدول العربية في بدايات الأزمة السورية.
وفي فبراير/ شباط الماضي، قال عباس إن السلطة الفلسطينية تؤيد عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، وتدعم تشاورًا عربيًا لتحقيق هذا الهدف في المرحلة المقبلة.
وبدأت العلاقة الفاترة والمتوترة أحيانا بين دمشق والسلطة الفلسطينية تأخذ شكلها الطبيعي منذ أن اتخذت حركة حماس موقفًا محايدًا إزاء الأحداث التي عصفت بسوريا، وفضلت خيار الخروج من دمشق التي قدمت للحركة دعمًا سخيًا، علمًا أن هذه الأخيرة أيضًا لمحت إلى إمكانية عودة العلاقات إلى سابق عهدها من دمشق.
وكان الرئيس الفلسطيني أمر في مارس/آذار الماضي، بتكريم عدد من الفنانين السوريين الموالين للنظام، إذ قالت وسائل إعلام سورية إنه ونيابة عن عباس، منح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، سمير الرفاعي، وسفير دولة فلسطين، محمود الخالدي، ومدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السفير أنور عبد الهادي، أوسمة لعدد من الفنانين الفلسطينيين والسوريين.
ومن بين الذين جرى تكريمهم، دريد لحام وشكران مرتجى وصفاء سلطان وسلمى المصري وأيمن زيدان، والمخرجين نجدت انزور، وباسل الخطيب، وهؤلاء كلهم معروفون بمواقفهم المؤيدة للنظام السوري.
وفي سياق التقارب، أهدى الرئيس السوري، بشار الأسد، مطلع الشهر الجاري، نظيره الفلسطيني مصحفًا كتب بماء الذهب، فيما رد الأخير بساعة مطرزة برسم للمسجد الأقصى.