عروبة الإخباري – أجرت عضوات في مجلس النواب الأمريكي، الديمقراطيات، اللواتي هاجمهن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بخطاب عنصري، مؤتمرا صحفيا للتعليق على دعوته لهن بالعودة لبلدانهن الأصل، مؤكدات أن هذه التصريحات تنم عن “عنصرية وكراهية”.
ودعت كل من رشيدة طليب (من أصل فلسطيني)، وألكسندريا أوكاسيو كورتيز (من أصول بورتوريكية)، وإلهان عمر (من أصل صومالي)، وأيانا بريسلي (من أصول أفريقية)،إلى عزل الرئيس ترامب بسبب تصريحاته “العنصرية” ضدهن.
وتعد إلهان عمر الوحيدة بين هؤلاء المذكورات التي ولدت خارج الولايات المتحدة، في الصومال، أما الباقيات فولدن فيها.
من جهتها، قالت إلهان، عندما تم سؤالها عن تعليقات الرئيس ترامب التي شملت اتهامها “بالحديث عن مدى روعة تنظيم القاعدة” ، إنها ترفض التعليق، قائلة إنها لن تكرم كلامه العنصري بإجابة.
وقالت: “أعرف أن كل مسلم يعيش في هذا البلد وفي جميع أنحاء العالم قد سمع كلام ترامب. لذلك لن أحترم خطابه بالإجابة عليه، لأنني أعلم أن كل إسلاموفوبي واحد، وكل شخص يحمل بقلبه البغض والكراهية، يريد منا الرد”، موضحة أن “من يحملون إيديولوجية الرئيس يبتهجون بنا عند الرد على عنصريتهم، وعندما ندافع عن أنفسنا”.
وأوضحت أن الوقت حان لإدانة الإرهابيين العنصريين، وليس لاتخاذ موقف دفاعي.
القوميون البيض
وقالت إلهان عن تصريحات ترامب: “هذه هي أجندة القوميين البيض”.
وأشارات إلى أن هجوم ترامب “على أربعة أعضاء منتخبين حسب الأصول”، عنصري صارخ، مشيرة إلى أنهن جميعا من النساء الملونات.
وقالت عمر: “هذا هو خطاب القوميين البيض. سواء كان يجري في غرف الدردشة، أم أنه يحدث على التلفزيون الوطني، لكنه الآن وصل إلى حديقة البيت الأبيض”.
واختتمت تصريحاتها بالدعوة إلى عزل ترامب.
وكان ترامب قال الاثنين، إنه غاضب “عندما أسمع أشخاص يتحدثون عن مدى روعة القاعدة”، ويقصد بذلك إلهان عمر.
وأضاف ترامب: “عمر قالت كم هو عظيم تنظيم القاعدة”.
لكن إلهان عمر أشارت إلى أن تعليقات ترامب “مثيرة للسخرية”.
وفي الواقع، لم تشد إلهان عمر بالقاعدة، وتعليقات ترامب تصف بشكل غير دقيق التصريحات التي أدلت بها إلهان عام 2013 حول كيفية تصرف أحد أساتذتها في الكلية عندما ناقش القاعدة.
كورتيز: لم أتفاجأ
وقالت عضوة النواب ألكسندريا كورتيز، وهي ديمقراطية من نيويورك، إنها لم تتفاجأ من الهجمات العنصرية التي شنها الرئيس ترامب.
وقالت: “سنظل نركز على جدول أعمالنا، ولن ننشغل بالانزلاق لمستواه. لأن كل هذا تصرف صرف. إنه صرف عن ما هو أكثر أهمية وعن قيمنا الأساسية كمواطنين أمريكيين”.
واعتبرت أن هجوم ترامب على أعضاء الكونغرس الأربعة، “لأنه لا يستطيع الدفاع عن سياساته الخاصة”.
وقالت كورتيز: “أريد أن أخبر الأطفال في جميع أنحاء هذا البلد أنه بغض النظر عما يقوله الرئيس، فإن هذا البلد ملك لكم”.
طليب: ترامب عنصري كاره للأجانب
من جهتها، وصفت عضوة النواب من الحزب الديموقراطي رشيدة طليب، التغريدات الأخيرة والملاحظات التي أبداها الرئيس ترامب عنها وزملائها بأنها “استمرار في كتاباته العنصرية والتحريض على كراهية الأجانب”.
قالت إنها لن تسمح لتعليقات الرئيس بصرف انتباهها عن عملها.
وأضافت: “لا يمكننا أن نسمح لأعمال الرئيس البغيضة بأن تصرفنا عن العمل لتحميل هذه الإدارة المسؤولية عن الظروف اللاإنسانية على الحدود التي تفصل الأطفال عن أحبائهم وتحاصرهم بظروف مروعة غير قانونية”.
وكان ترامب تطرق إلى أصول نساء في الكونغرس من الحزب الديمقراطي، قائلا بسخرية: “من المثير للاهتمام أن نرى نساء الكونغرس الديمقراطيات “التقدميات”، اللائي جئن أصلا من بلدان تعد حكوماتها كارثة كاملة وشاملة، والأسوأ والأكثر فسادا وغير الكفؤة مقارنة بأي مكان في العالم، ويقمن بصوت عال الآن بإخبار شعب الولايات المتحدة بشراسة، أعظم وأقوى أمة على وجه الأرض، كيف تدار حكومته”.
وأضاف في تغريدة أخرى: “لماذا لا يعدن ويساعدن في إصلاح الأماكن المحطمة تماما والمليئة بالجريمة التي أتين منها. ثم حينها ليعدن ليوضحن لنا كيف يتم ذلك. تحتاج هذه الأماكن إلى مساعدتكن بشدة، ولا يمكنكن تركها بسرعة كافية. أنا متأكد من أن نانسي بيلوسي ستكون سعيدة للغاية لوضع ترتيبات السفر المجانية بسرعة”.
واتفقت كل من ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، ورشيدة طليب، وإلهان عمر، عضوات الكونغرس الديمقراطيات اللواتي ظهر أن ترامب يقصدهن بسبب أصولهن الأجنبية، فكتبن كلهن في “تويتر” أن الدولة التي جئن منها وأقسمن على خدمتها هي الولايات المتحدة، معتبرات أن تصريحات ترامب عنصرية وتثير الفتنة.