عروبة الإخباري – تناول نادي القراءة في بيت الثقافة والفنون كتاب الشاعر أمجد ناصر ” مملكة آدم” الذي صدر مؤخرا عن دار المتوسط للنشر والتوزيع، حيث ادار اللقاء القرائي الشاعر زهير أبو شايب مستهلا كلامه بأهمية القراءة بوصفها فعلا ابداعيا، حيث اشار الى اهمية هذا النادي الذي يحتضنه بيت الثقافة والفنون لتفعيل القراءة التفاعلية بين الكتاب والقاريء والاستماع الى وجهات نظر مختلفة ومتنوعة تثري طبيعة الكتاب، وقد حضر اللقاء كل من الدكتور ابراهيم سعافين والدكتور ناصر شبانة والروائي الياس فركوح والشاعر عمر شبانة والدكتورة دعاء البياتنة والشاعر محمد العامري ومحمد سمحان والدكتور راشد عيسى والقاص جمعة شنب ومحمد خليل والدكتورة هناء البواب واحمد دحبور وزياد السعودي والدكتور جمال مقابلة وآخرين
اشار الروائي الياس فركوح الى مسألة شكالية التجنيس وتعامل مع الكتاب بوصفه نصا انسانيا يستفيد من جميع مشارب الابداع، مشيرا الى استفادة الكاتب من الكوميديا الالهية ورسائل الغفران، وخالفة في ذلك، بينما ذهبت الدكتورة دعء بياتنة الى كشف الطابع الغرائبي والعجائبي في مملكة آدم منح القصيدة طاقة فنية عالية وكثافة تصويريّة كما أنّه منحها بعدا دلاليا وهو أنّ الإنسان مسلوب الإرادة أمام هذا الجنون الذي يحيط به فمع كل محاولة في التمرّد في صناعة الحرية إلا أنه يخضع، فالإنسان هنا ليس صاحب إرادة حرة، وفكرة صراع الذات مع العالم ورغبتها في التمرد وتحقيق الخلاص أكسبت القصيدة منحى دراميا وملحميا جعل المسافة اللغوية تتسع لتشمل الأصوات والجوقة وتصوير الشّخصيّات واستحضار أسمائها.
واشار الشاعر عمر شبانة الى دلالة عنوان الكتاب ورسالة الى اللاغفران ونبذ العالم الذي تحول الى منطقة للقتل، فهو شاعر غاضب على ما آلت اليه الأمور من خراب بائن. وجاء قول الشاعر زهير ابو شايب حول ان ما قدمه امجد هو كوميديا انسانية ارضية عكس الكوميديا الالهية موضحا غضبه الى عالم ميتافيزيقي احترف الدمار والتخريب والقتل، بنما ذهب الشاعر سمحان الى موضوعة الكتاب الذي يشير حسب رأيه الى المسألة السورية موضحا ذلك بعض المفردات التي وردت في الكتاب منها على سبيل المثال، الرجل الزرافة والبراميل المتفجرة.
بينما قدم الشاعر محمد العامري رؤيته حول ما يشير اليه الكتاب من لغة عالية مليئة بالنزف والالم وهي رثاء للذات والضمير الجمعي وصولا الى تمجيد الخسارات التي اصبحت جزء من اليومي العربي، دون اغفال القناع الاسطوري الذي نجده في معظم النصوص وكذلك القناع الديني.