عروبة الإخباري – كتب الدكتور عدنان حمدان عاشور
— وفاة الموسيقار والمناضل الكبير ميكيس ثيودوراكيس صاحب النشيد الوطني الفلسطيني —
بالامس غيب الموت واحدا من اكبر موسيقيي القرن العشرين و هو موسيقار وسياسي يوناني ولد في 29 جويلية 1925. ارتبط اسمه عند كثير من الناس بموسيقى فيلم «زوربا اليوناني» للمخرج مايكل كوكيانس المأخوذ عن رواية لنيكوس كازانتزاك. عرف عنه وقوفه مع قضايا حقوق الإنسان، وهو يعد من أبرز الشخصيات الدولية المساندة للقضية الفلسطينية، وكان يظهر كثيرا في حفلاته بالكوفية الفلسطينية.
وقف ضد الحكم الديكتاتوري في اليونان ودعى إلى مقاومته يومين من الانقلاب. اوقف في 21 اوت 1967 ووضع تحت الإقامة الجبرية في فارشاتي ونفي بعدها مع عائلته إلى إلى زاتونا وهي قرية تقع في جبال الاركيدس. ومن ثم نقل إلى معسكر اعتقال في اوربوس ونفي بعد ذلك إلى الخارج.من المعروف عن ميكيس وقوفه إلى جانب القضايا الأنسانسة . كما عارض الحرب على العراق ووجه انتقادات لاذعة لحكومته التي ساندت الحرب ولجورج دبليو بوش. وقد قال في إسرائيل «إنها أمة صغيرة، هي أساس السوء في العالم» وفي مرة أخرى قال: «اليونانيون لا يدركون بعد ما هي خطورة وأبعاد المفاهيم اليهودية المتعصبة وما ينجم عنها من سياسة عنف وبطش وهمجية. فنحن أمة عريقة لها جذور عميقة في التاريخ البشري، بينما هم يسيرون على نهج لا يخرجون منه أو يتخيلون غيره». وقد صدمت هذه التصريحات إسرائيل وحكومتها ووجهت له اتهامات بالتحريض على معاداةالسامية.