عروبة الإخباري – عرض “جاريد كوشنر”، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، مقطعًا ترويجيًا، خلال “مؤتمر المنامة”، ظهرت فيه خرائط للمنطقة بدون حدود للدول.
ويروّج الفيديو من خلال المشاهد الذي تضمنها لمشاريع تنموية واستثمارية في المنطقة، سيما الضفة الغربية وقطاع غزة، دون أي إشارة إلى شكل حدود الدول، بما فيها إسرائيل وفلسطين، رغم حديث واشنطن عن “فرصة تاريخية” لحل الصراع، في إطار “صفقة القرن” وشقها الاقتصادي “مؤتمر المنامة”.
ومنذ أشهر، يدور حديث حول “صفقة” تعتزم الولايات المتحدة طرحها، بهدف إنهاء الصراع في الشرق الأوسط، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، مقابل تعويضات واستثمارات ومشاريع تنموية.
وأشارت عدة تقارير إلى عزم واشنطن، في إطار الصفقة، طرح فكرة إنشاء دولة في قطاع غزة وأجزاء من شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي مصر، رغم نفي الأخيرة المتكرر، فيما يتخوف فلسطينيون من السعي لإلغاء تام لحقوقهم.
ولفت مراقبون إلى أن الخرائط التي تم عرضها في المقطع الترويجي الذي تلا كلمة كوشنر وظهرت بلا حدود، تفتح باب التكهنات والاحتمالات بخصوص شكل الدولة الفلسطينية المنشودة وما تتضمنها من أراضي.
ويشير الفيديو الترويجي إلى مشاريع في قطاعات البنية التحتية والتكنولوجيا والتعليم والطاقة، تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة وعموم المنطقة، دون التطرق إلى الشق السياسي، أو العراقيل التي تشكلها ممارسات إسرائيل من استيطان وحصار وغيرها أمام أي خطط تنموية.
كما لا يشير المقطع، فضلًا عن أي من المعلومات الصادرة عن المؤتمر؛ إلى ترتيبات إدارة تلك “المشاريع”، سيما في الشق الأمني وتوزيع العائدات، رغم أن الحديث يدور حول قطاعات استراتيجية، بينها الربط بين الضفة والقطاع والغاز الطبيعي في مياه المتوسط.
ويعقد “مؤتمر المنامة”، الذي انطلق الثلاثاء ويستمر يومين، تحت عنوان “السلام من أجل الازدهار”.
وترعى الولايات المتحدة الحدث، بمشاركة عربية متباينة المستويات لدول السعودية والأردن ومصر والإمارات والمغرب، فضلًا عن البحرين المضيفة.
كما يشارك في المؤتمر رجال أعمال وإعلاميون إسرائيليون، وسط مقاطعة فلسطينية كاملة.