عروبة الإخباري – استعاد الملك عبدالله الثاني ومجموعة من الشباب والشابات ذكريات لقاء جمعهم قبل 17 عاما وكانوا وقتها أوائل الصف السادس من مختلف محافظات المملكة.
وتبادل الملك، خلال اللقاء الذي جرى في المكان نفسه، قصر رغدان العامر، الحديث مع هؤلاء الشباب عن الإنجازات التي حققوها في مسيرة حياتهم، فمنهم القاضي والمعلم والضابط والجندي والمهندس والطبيب.
وكما كان لقاء الملك عام 2002 مفاجئا لهؤلاء الشباب، كان لقاء اليوم مفاجئا أيضا، فقد تم دعوتهم لزيارة قصر رغدان العامر دون أن يعلموا أن الملك سيكون معهم في المكان ذاته، حيث كانت زيارتهم قبل 17 باكورة فتح أبواب قصر رغدان العامر لزيارات الوفود وطلبة المدارس.
بدأ الملك حديثه مع الشباب ببساطة وعفوية، قائلا “حبيت افاجئكم لكنكم فاجأتموني، ما شاء الله عليكم ترفعوا الرأس”، لتأتي الإجابة من الشباب “ونحن نرفع رأسنا بكم يا الملك، فلقاؤك بنا حين كنا أطفالا كان سببا ودافعا لما نحن عليه اليوم”.
وعبر الملك عن فخره واعتزازه بإنجازات هؤلاء الشباب ليكونوا قدوة لشباب الوطن.
وقال “قبل 17 عاما التقينا هنا وكنتم أطفالا، والآن يسعدني أن أراكم شبابا طموحين ومنجزين”.
وتابع قائلا “أنا فخور بكل واحد فيكم وبإنجازاتكم، وطالما أن لدى الأردن شبابا مثلكم فنحن بألف خير، وأنا فخور جدا بكم، وترتفع معنوياتي حين أرى النشامى يحققون النجاحات”.
وفي رسالة تؤكد أهمية العمل والإنجاز، قال : أتمنى أن تكون قصص نجاحكم وتجاربكم قدوة لشباب الوطن ليستفيدوا منها، وهنا قال أحد الشباب” أنتم الملك الداعم الأول والقوي للشباب، وإن شاء الله نبقى بدعمكم نساهم في تطوير الوطن وتنميته”.
وواصل الملك حديثه بالقول “لما بشوف الشباب والشابات، برغم كل تحديات الإقليم، بقول إحنا بألف خير، وأنتم نموذج في المجتمع الأردني ومثال لمستقبل الأردن”، داعيا هؤلاء الشباب لتقديم أفكارهم والتي ستكون محط الاهتمام.
وخلال حديثهم مع الملك عبر الشباب عن تقديرهم للملك وحرصه على التواصل معهم ومتابعة مسيرتهم في مختلف مناحي الحياة.
وأشاروا إلى أن اللقاء الأول الذي جمعهم بالملك كان حافزا لهم للتميز والإنجاز، لافتين إلى أنهم يتذكرون كل تفاصيل اللقاء الأول وحديث الملك معهم حين قال لهم أنتم جزء من المستقبل الذي نريده للأردن، وعبر خلاله عن تطلعه لرؤيته لهم وهم يواصلون النجاح والتميز في مختلف الميادين.
وخاطبت إحدى الشابات الملك بالقول، “كلماتكم لنا حين كنا صغارا كانت الدافع لنا، فقد قلتم لنا وقتها أنتم الأمل للمستقبل، وإن شاء الله ما خيبنا أملك”.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار الملك للاتصال والتنسيق، ومستشار الملك للسياسات والإعلام.
يذكر أن أبواب قصر رغدان العامر فُتحت لزيارات الوفود وطلبة المدارس بتوجيهات ملَكية، في العيد الأربعين للملك عبدالله الثاني في عام 2002، وذلك لارتباط القصر بمسيرة الحياة السياسية في الأردن.
واستمرت الزيارات للقصر منذ العام 2002 ولغاية الآن، حيث تم استقبال ما يزيد عن 249ر33 ألف طالب وطالبة من مختلف أنحاء المملكة بالإضافة إلى طلبة الجامعات والمراكز والوفود والمؤسسات المدنية والعسكرية من داخل الأردن وخارجه.