عروبة الإخباري – افتتح رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز مساء الاربعاء، مركز “بيت يعيش” للتراث الثقافي في اللويبدة، التابع للجمعية الوطنية للمحافظة على البترا، بحضور سمو الأمير رعد بن زيد، وسمو الأميرة ماجدة رعد، وسمو الأميرة دانا فراس رئيسة الجمعية.
وجال الرزاز ترافقه وزيرة السياحة والآثار مجد الشويكة ورئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا الدكتور سليمان الفرجات، في أجنحة البيت، واطلع على محتوياته من معروضات أثرية وتراثية وسياحية.
وقالت سمو الأميرة دانا فراس رئيسة الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا، في كلمة لها خلال الافتتاح، بحضورة المحسنة ثريا يعيش، إن بيت يعيش يكتسب أهميته بما يحويه من ذكريات تعكس روح العاصمة عمان، وتؤثر بشعورنا بهويتنا وعراقة ماضينا وارتباطنا بأرضنا ومسؤوليتنا تجاه وطننا الحبيب.
وأشارت سموها إلى أن هذه المبادرة تؤكد أهمية الشراكة بين جمعية وطنية وبين عائلة يعيش التي سكنت المنطقة منذ مطلع الخمسينيات، ليكون مركزا تراثيا يرتاده أبناء اللويبدة والاردن بشكل عام.
وثمنت سموها الجهود الخيرة لجميع الجهات الرسمية والخاصة التي ساهمت بإنجاح هذا المشروع وعلى رأسها أمانة عمان الكبرى.
من جهته قال رئيس مفوضية البترا الدكتور سليمان الفرجات، إن المفوضية تقدر أي جهود إيجابية تقوم بها أي جمعية في مجالات المحافظة على التراث، مبديا استعداد المفوضية للتعاون في هذا المجال لجهة زيادة الوعي في التراث والموروث التراثي للبترا والأردن بشكل عام.
وقال بديع محمد يعيش أحد مالكي البيت، إن هذه المبادرة جاءت ضمن رؤية وطنية بحتة من القائمين على الجمعية وعلى رأسهم سمو الأميرة دانا فراس رئيسة الجمعية، مشيرا إلى أن أهمية هذا المكان تكمن في رمزيته لما يمثله من قصة نجاح تمتد للجد المرحوم بديع يعيش، الذي كان له بصمات واضحة واسهامات خيرية وانسانية وتنموية في خدمة وطنه.
من جهتها قالت مسؤولة قسم التوعية والتعليم في الجمعية هدى العمارين، إن الجمعية أشرفت على عديد المشاريع ومنها “مشروع من وحي التراث الثقافي”، الذي يعنى بالمعروضات الخزفية الذي ينتجها شباب وشابات البترا، إضافة الى مشروع تدريب الشباب على نحت الحجر وإعادة الترميم في المفرق بالتعاون مع صندوق الآثار العالمي في بريطانيا وبدعم من المجلس الثقافي البريطاني.
ويعتبر بيت يعيش التراثي، الذي تزامن افتتاحه مع مرور 30 عاما على تأسيس الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا، من أقدم بيوت اللويبدة، ويتسم بطريقة معمارية فنية بديعة، تعكس البعد التراثي والحضاري لمنطقة اللويبدة والأردن بشكل عام