عروبة الإخباري – أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ”البطولة” التي أبداها الشاب الفلسطيني صابر مراد، والتي عرقلت حصول المزيد من الشهداء في صفوف عسكريي الجيش اللبنانين وقوى الأمن الداخلي، والمدنيين، خلال العملية الارهابية التي نفذها عبد الرحمن مبسوط داخل مدينة طرابلس، عشية عيد الفطر المبارك.
واتصل الرئيس عباس بـ”الشاب الفلسطيني صابر مراد، مهنئا بسلامته، ومشيدا “بشجاعته وتصديه للارهابي منفذ الاعتداء في طرابلس، الأمر الذي حال دون وقوع انفجار كاد أن يودي بحياة الكثير من الأبرياء في المدينة”، وفق ما افادت وكالة “وفا الفلسطينية”.
وقرر عباس منحه وسام ميدالية الشجاعة، موعزا الى سفير دولة فلسطين في لبان أشرف دبور بـ”الاهتمام به والإشراف على علاجه، وتوفير كل ما يحتاج اليه وأسرته نتيجة هذا العمل البطولي الشجاع”.
وغرد الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان عبر “تويتر” قائلا: “نعم لمنح الفلسطيني صابر مراد الجنسية اللبنانية لقيامه بالتصدي لذئب طرابلس الارهابي وتعرضه لاصابات بليغة. نعم لتهنئة السيدة رانيا سمروط بوسام لانقاذها مراد ونقله الى المستشفى”.
وكان الشاب الفلسطيني (33 عاما) من أم لبنانية صودف مروره في المنطقة التي نفذ فيها مبسوط عمليته الارهابية وادت الى استشهاد اربعة عسكريين من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بينهم ضابط، وسقوط عدد من الجرحى من بينهم الفلسطيني مراد، الذي اندفع بسيارته للتصدي للارهابي أثناء هروبه من الجيش، وراح يتحرك بها يميناً ويساراً لاعاقة تحركه، ثم استدار نحو الدراجة النارية التي كان يقودها الارهابي واصطدم بها محاولاً تأخير تقدّمه وإفساح المجال للمدنيين للهروب وتمكين القوى العسكرية من القيض عليه، فما كان من مبسوط إلا أن صوّب سلاحه نحو سيارته وأمطرها بالرصاص، خصوصاً بعدما رأى شعار الجيش اللبناني على زجاجها الأمامي، فأصيب في الرأس وفي الظهر، ونقلته سيدة اسمه رانيا سمروط بحال حرجة الى المستشفى الإسلامي في طرابلس، حيث بقي فيها ساعات طويلة داخل غرفة العناية الفائقة، الى أن تماثل للشفاء.