عروبة الإخباري – أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن الأردن سيواصل العمل على تعزيز صمود المقدسيين والتصدي لأي محاولة لفرض واقع جديد أو تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس.
وقال جلالته خلال كلمته في مؤتمر القمة الإسلامية العادية لمنظمة التعاون الإسلامي الرابعة عشرة بمكة المكرمة، “نحن في الأردن وانطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس سنواصل وبالتنسيق مع أشقائنا الفلسطينيين وبدعمكم ومساندتكم العمل على تعزيز صمود إخواننا المقدسيين والتصدي لأي محاولة لفرض واقع جديد أو تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم”.
واضاف جلالته، “نلتقي في هذا الشهر الفضيل، ومن هذه الأرض المباركة، من مكة وحرمها الشريف نتوجه بأنظارنا وقلوبنا إلى قبلتنا الأولى، المسجد الأقصى المبارك”.
وتابع، “يواجه أشقاؤنا الفلسطينيون ظروفا اقتصادية صعبة تستدعي منا تكثيف جهودنا لدعم صمودهم بما في ذلك دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لتستمر في تقديم خدماتها لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني الذين يجب ضمان حقوقهم وخاصة حقهم في العودة والتعويض”.
وأكد الملك أن لا مكان للفكر الظلامي في ديننا الحنيف دين الرحمة والتسامح الذي يؤكد على قيم الحياة والمحبة وصون النفس البشرية لذلك فنحن مستمرون بالعمل مع شركائنا لمواجهة الفكر المتطرف وتوحيد خطابنا ضد الفكر الظلامي الهدام والتصدي لخطاب الكراهية وتنامي ظاهرة الخوف من الإسلام.
وقال جلالته، “في الختام، نأمل أن تكون هذه القمة فرصة لتعزيز التعاون وتوحيد المواقف بيننا برؤية مشتركة تحقق آمال شعوب الأمة الإسلامية وترتقي إلى مستوى المسؤولية التاريخية التي نتحملها جميعا”.