عروبة الإخباري – أكد الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه في قصر الحسينية مساء اليوم الأحد مجموعة من الشباب والشابات، ضرورة تبني أفكار الشباب وتحفيز مشاركتهم في الحياة السياسية، وأن يدرك الشباب أن صوتهم مسموع وله تأثير.
وأعرب الملك، خلال اللقاء الذي حضره الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، عن فخره واعتزازه بالشباب الذين يمثلون الأمل في تطوير الأردن، والمضي قدما في مسيرة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
واستمع الملك من الشباب والشابات إلى قصص النجاح التي حققوها من خلال مبادرات متنوعة ومتميزة، وكذلك إلى أفكارهم التي تستهدف تحفيز الشباب على المشاركة السياسية، وتنمية العمل البرلماني والحزبي، مشيرين إلى أهمية الأوراق النقاشية للملك بهذا الخصوص.
الشباب والشابات استعرضوا أيضا مبادراتهم التي تشمل العمل الشبابي والسياسي، والتسامح والوئام بين الأديان، والعمل التطوعي، وتدريب وتمكين الشباب، والتواصل الاجتماعي، ومكافحة التطرف.
ولفت الملك، في هذا الصدد، إلى أهمية الاستفادة من أفكار الشباب واقتراحاتهم في عملية التنمية وتجاوز التحدي الاقتصادي والحد من الفقر والبطالة.
كما أكد الملك أهمية دور الشباب الأردني في عملية التطوير والبناء وتجاوز التحديات المختلفة، مشيرا إلى أن الشباب الأردني يقدم قصص نجاح كثيرة من خلال مشاريع ريادية ومبادرات تطوعية وتنموية، مما يتطلب التشبيك بين الشباب ومبادراتهم وأفكارهم.
وخلال اللقاء، بيّن الشباب والشابات أهمية أن يتوجه الشباب إلى الأعمال الريادية، وتوفير التمويل اللازم للمشاريع الريادية ودعمها. وأشاروا إلى ضرورة عدم الاتكال على الحكومة بتوفير فرص العمل، والتخلص من ثقافة العيب.
ودعوا إلى الاهتمام بالتعليم واستثمار الكفاءات الأكاديمية في قطاع التعليم. وأكدوا أهمية الاهتمام بالشباب ومتابعة همومهم وطموحاتهم، وضرورة أن تعمل الجامعات على تنمية الفكر الشبابي ليكون لهم دور أكبر في الحياة السياسية.
ولفتوا إلى أهمية العمل على مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل، كما تحدثوا عن البطالة في الأردن، التي يشكل العامل الأكبر فيها محدودية فرص العمل التقليدية.
وتناول المتحدثون أهمية تشجيع السياحة، والاستفادة من الميزات والمواقع الأثرية والسياحية في مختلف مناطق المملكة. وأكدوا أن الأردن له تاريخ راسخ، ولا بد من التركيز على الإنجازات التي تحققت في مختلف المجالات، لافتين بهذا الصدد إلى أهمية وجود إعلام قوي يعزز الجبهة الداخلية ويبرز الإنجازات.
كما بينوا أهمية ترسيخ سيادة القانون، وتطوير تجربة اللامركزية التي تهدف إلى تحقيق التنمية وتعزيز مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار ورسم السياسات.
ولفتوا إلى أن الشائعات لها تأثير سلبي على المجتمع وتعمل على زعزعة الثقة بين المواطنين والمؤسسات، مشيرين إلى ضرورة تعزيز التواصل المباشر بين المسؤول والمواطن وحث المسؤولين على العمل الميداني. وأكدوا اعتزازهم بمواقف الملك تجاه القضية الفلسطينية والقدس، ودعم الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار الملك للاتصال والتنسيق.