عروبة الإخباري – أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أن سلطنة عمان قررت استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في العراق.
وقالت الوزارة، في بيان مساء الجمعة، إن “وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، تسلم رسالة من نظيره العمانيّ يوسف بن علويّ يُعرب فيها عن عزم سلطنة عُمان إعادة افتتاح سفارتها، واستئناف عمل بعثتها الدبلوماسية لدى بغداد”.
وأضاف البيان أن “العراق يرى في هذه الخطوة أنها تعبر عن حرص الأشقاء في عُمان على تعميق العلاقات الأخوية بين البلدين، والرغبة الجادة في تبادل التمثيل الدبلوماسي بما يحقق المصالح المشتركة، ويقوي أطر التواصل، والتعاون الثنائي”.
وأشار إلى أن “العراق يعتقد أن قرار السلطنة بإعادة افتتاح سفارة لها لدى بغداد يشير إلى تطور إيجابيٍّ في الحضور العربي، ويساهم في تعزيز العمل المشترك”.
وتشهد العلاقات بين العراق وسلطنة عُمان تطوراً ملحوظاً منذ سنوات، حيث يقول الطرفان إنهما يسعيان إلى “إتباع سياسة الحياد” من ملفات إقليمية مختلفة.
وتأتي الخطوة العمانية تزامنا مع الجهود العربية والخليجية المتصاعدة لتعزيز التواجد العربي في العراق ومواجهة النفوذ الإيراني داخله.
وكان العراق أعلن في مارس/اذار 2018 إقرار خطة الحوار الاستراتيجي الشامل لتطوير علاقات العراق مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي ستشمل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية، إضافة إلى الجانب الأمني وتحدياته”.
وانقطعت علاقات العراق مع دول الخليج العربي بشكل كامل إبان غزو النظام العراقي السابق للكويت مطلع تسعينات القرن الماضي.
واستأنف الجانبان علاقات خجولة بعد إسقاط النظام السابق، حيث سادت المخاوف لدى دول الخليج من الصلة الوثيقة بين حكومة بغداد وإيران.
إلا أن العلاقات تحسنت على نحو ملحوظ بدءا من العام الماضي ويتبادل مسؤولون رفيعون الزيارات الرسمية.
وأعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد في 2015 بعد قطيعة استمرت 25 عاما.
ووصل في ابريل/نيسان وفد اقتصادي سعودي يضم وزيري الطاقة والاستثمار إلى العراق لحضور الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي العراقي، وهو مبادرة أُطلقت في 2017 لتطوير العلاقات بين البلدين.
وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد القصبي يلتقي رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي
العرب يدعمون تواجدهم في العراق لمواجهة النفوذ الايراني
وتسعى المملكة إلى العودة بقوة إلى الساحة العراقية عبر بوابة المصالح الاقتصادية ومنافسة النفوذ الإيراني هناك.
وخلفت الحرب التي خاضها العراق ضد تنظيم داعش واستمرت حوالى أربع سنوات، دمارا كبيرا في المناطق التي دارت فيها، خصوصا في مدينة الموصل، حيث نزح سكانها هروبا من المعارك وهم ينتظرون الآن العودة إلى منازلهم وهو ما يتطلب تمويلات ضخمة لبدأ عملية إعادة الإعمار.
وتمثّل إعادة الإعمار في المدن العراقية المنكوبة بوابة مثالية لدول الخليج ومن بينها عمان للعودة بقوة إلى العراق.