عروبة الاخباري – أقام البيت الأدبي للثقافة والفنون في مدينة الزرقاء لقاءه الشهري العام رقم ١٧٣ وذلك بإدارة مؤسسه القاص أحمد أبو حليوة، الذي استهل اللقاء بافتتاح المعرض الفني الفردي الرابع “بوح اللون” للفنان التشكيلي أمين الدومي الذي عرض مجموعة من اللوحات الفنية الجميلة، بما احتوت على مناظر الطبيعة الجبلية الخضراء أو البحر وما به من زرقة وما له من أفق ومدى، وبشر تلفح وجوههم الهموم أو طفولة تعيش رومنسيتها بعيداً عن ضنك الكبر وضغوطات البلوغ.
يذكر أن الدومي من مواليد لواء الكورة في محافظة إربد عام ١٩٧٥ وهو عضو رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين ورئيس جمعية الفن التشكيلي في الزرقاء، وأول معرض شخصي أقيم له في مدينة عجلون عام ٢٠٠٥، ليكون الثاني في مدينة معان عام ٢٠١٢، والثالث في مدينة الزرقاء عام ٢٠١٧ وكذلك الرابع أيضاً هذا العام في ذات المدينة أي الزرقاء التي أقام في بيتها الأدبي للثقافة والفنون معرضه الأخير، ونال شهادة شكر وتقدير على ذلك.
ضيفة اللقاء كانت الأخصائية الاستشارية والباحثة النفسية الفلسطينية القادمة من مدينة رام الله الدكتورة أريج عياش، الحاصلة على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة دمشق في سوريا والماجستير من جامعة القدس في فلسطين، كما درست الدكتوراة في الجامعة الأردنية في العاصمة عمّان، وقد شاركت في بعض البرامج التلفزيونية في كل من قناة فلسطين وفضائية القدس التعليمية وكذلك تلفزيون anb الشبكة العربية للأخبار، بالإضافة إلى مشاركاتها العديدة في برامج إذاعية في كل من إذاعة صوت فلسطين وإذاعة أجيال وإذاعة المؤشر وكذلك راديو نساء fm .
وقد عملت مع الأسرى المحررين بعد خروجهم ومع أطفالهم وزوجاتهم، ومع أسر الشهداء، ومع أطفال المخيمات ومع الأحداث الجانحين، وكذلك مع النساء المعنفات، وقامت بعلاج أنواع مختلفة من الاضطرابات النفسية في مركز الإرشاد الفلسطيني مع ضحايا التعذيب وأسرهم وذويهم، وهي مهتمة بالحاجات النفسية وأساليب الحياة، وقد أعدّت العديد من الأوراق البحثية عن العلاج بالحب والعلاج بالحيوان والعلاج بالضحك، وتناولت موضوع الاغتراب والوحدة النفسية كظاهرة عالمية، وسيكلوجية المبدعين وكيف نتعامل معهم، والخوف والقلق وأنواعه، والضغوط النفسية المختلفة، إضافة إلى موضوع إدمان الإنترنت والمشكلات الناجمة عن وسائل التواصل الاجتماعي والعلاقات العاطفية المرتبطة بها.
وقد دار حوار قيم بين الأخصائية النفسية والحضور حول مواضيع نفسية واجتماعية عدة، لتنتهي فقرتها بتكريمها بشهادة شكر وتقدير، ومن ثم الاستماع إلى كلمة لزوجها الأخصائي النفسي الأستاذ رامي أبو عجمية، الذي أضاء النور على بعض المواضيع النفسية التي تحدّث عنها من واقع الحياة العملية الفلسطينية وتجربة المعتقلات والإضرابات.
واشتمل اللقاء على فقرات أخرى كالقراءات الأدبية من قصة للقاص أحمد أبو حليوة وقصيدة للشاعر خليل إطرير وخواطر لكلّ من المبدعين سمير أبو زيد ومحمد عبد الفتاح ومحمود جمعة وحكاية للحكواتي عدنان تيلخ، في حين قدّم الشبان الواعدون بالكثير إبراهيم عاشور وأمين أبو حمد وعز الدين أبو حويلة عملاً إبداعياً جميلاً، قام على الإلقاء الأدبي للأخير وغناء الآخرين اللذين رافقهما في العزف على العود الفنان علاء شاهر الذي أحيا الفقرة الموسيقية والغنائية من خلال مجموعة من الأغاني الطربية وكذلك الوطنية، كما وشارك في الموسيقى والغناء عازف العود الفنان ناصر ناصر صاح
من فلسطين (الأخصائية النفسية د.أريج عياش) ومعرض فني (الفنان التشكيلي أمين الدومي) في البيت الأدبي للثقافة والفنون
31
المقالة السابقة